أكدت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) اليوم الثلاثاء أن روسيا لم تتعرض لعقوبات جديدة تتعلق بتورط رياضييها في تعاطي المنشطات.

ولكن وادا شددت على أن روسيا مازالت مطالبة باستيفاء بعض الشروط لتبقى متوافقة مع لوائح الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.

وأوضحت وادا أن اللجنة التنفيذية التابعة لها صدقت بأغلبية الأصوات على توصية من لجنة مراجعة الامتثال بعد نجاح خبراء من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات في الاطلاع بشكل كامل على بيانات من مختبر موسكو الروسي مباشرة بعد نهاية المهلة المحددة في 31 ديسمبر الماضي.

ولكن يتحتم على روسيا الآن تقديم نتائج إعادة اختبار عينات الدم الموجودة في المختبر للرياضيين الذين تحوم شبهات حول تعاطيهم المنشطات بحلول 30 يونيو المقبل.

وقررت وادا عودة نشاط الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات في سبتمبر الماضي، بعد الحظر الذي فرض عليه لمدة ثلاثة أعوام بسبب ممارسات تعاطي المنشطات على نطاق واسع برعاية الدولة.

وقال كريج ريدي رئيس وادا إن المسئولين التنفيذيين "شعروا بالارتياح بعد الاستماع إلى التطور الملحوظ الذي تم تحقيقه في تسوية مسألة المنشطات الروسية بعد القرار الذي صدر في سبتمبر الماضي بإعادة الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات تحت شروط مشددة.

وأضاف كريج أن "جمع البيانات خطوة حاسمة ولم يكن من السهل تحقيقها، لم نصل لخط النهاية بعد، ومازال هناك الكثير من العمل".

وأشار "ننتقل الآن إلى المرحلة الثانية من هذا القرار، التحقق من صحة البيانات المسترجعة من مختبر موسكو السابق بحيث يمكننا استخدامها في نهاية المطاف لكشف المزيد من الرياضيين الذين قاموا بالغش وكذلك لتبرئة آخرين".

وأوضح كريج " لن يتم ردعنا عن هذه المهمة ، التي نؤمن إيمانا راسخا بأنها في مصلحة الرياضة النظيفة والرياضيين في جميع أنحاء العالم".

وأكد كريج أن بعض المسئولين التنفيذين لم يكونوا سعداء بعدم التزام روسيا بالموعد النهائي لكن الجميع اتفق على عدم فرض عقوبات جديدة.

وأعرب يوري جانوس رئيس الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات عن ارتياحه من قرار وادا ، مشيرا "لقد ضللنا الطريق لبعض الوقت، الآن يمكننا مواصلة العمل، التهنئة للرياضيين، للمديرين ، ولكل من يساند رياضتنا".

وربطت وادا رفع الإيقاف المفروض على الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات، بسبب فضيحة المنشطات التي طالت عددا كبيرا من الرياضيين الروس، بالسماح لها بالوصول إلى البيانات المختبرية بحلول 31 ديسمبر 2018.

ورغم ذلك، اضطر وفد وادا الذي وصل إلى مختبر موسكو قبل نهاية العام الماضي للرحيل خالي الوفاض؛ لأن معدات تخزين البيانات الخاصة به لم تكن معتمدة بموجب القانون الروسي.

ولم يتم الوفاء بالموعد المحدد للاطلاع على بيانات مختبر موسكو في 31 ديسمبر الماضي بسبب رغبة روسيا في الحصول على شهادة من وادا بموجب القانون الروسي، غير أن خبراء الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات بدأوا أخيرا مهمتهم في وقت سابق من الشهر الجاري.