قال مراسلو هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» في أوكرانيا، إن مكاتب الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في العاصمة كييف بلا حراسة في ظل السيطرة الكاملة لمتظاهري المعارضة على الحي الحكومي.
وقال كيفين بيشوب، مراسل بي بي سي، إنه تمكن من السير في فناء المبنى الرئاسي الذي اختفت الحراسة منه تماما، بينما تشهد العاصمة حالة من الهدوء بعد يوم من توقيع اتفاق لإنهاء الأزمة السياسية التي خلفت عشرات من القتلى.
وبالرغم من توقيع الاتفاق أمس الجمعة، ظل آلاف الأشخاص في شوارع كييف، ويقول المراسل، إنه لا يوجد أي علامة على وجود قوات الأمن داخل المجمع الرئاسي الذي كان يخضع لحراسة مشددة من قبل، رغم وصول بعض موظفي الحكومة للعمل. وهناك أنباء غير مؤكدة عن رحيل يانوكوفيتش عن كييف، وإنه سافر إلى خاركوف في شرق البلاد، بالقرب من الحدود الروسية.
ويشمل الاتفاق الذي نشرته وزارة الخارجية الألمانية النقاط التالية:
• عودة العمل بدستور 2004 في غضون 48 ساعة وتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال 10 أيام.
• البدء الفوري في إصلاح دستوري يوازن بين سلطات الرئيس والحكومة والبرلمان والانتهاء منه بحلول سبتمبر.
• إجراء الانتخابات الرئاسية بعد وضع الدستور الجديد، في موعد لا يتجاوز ديسمبر 2014، وإقرار قوانين انتخابية جديدة.
• فتح التحقيق في أعمال العنف الأخيرة تحت مراقبة مشتركة من السلطات والمعارضة والمجلس الأوروبي.
• عدم فرض السلطات حالة الطوارئ، وامتناع كل من الحكومة والمعارضة عن استخدام العنف.
• يبذل الطرفان جهودًا جادة لإعادة الحياة الطبيعية إلى المدن والقرى من خلال الانسحاب من المباني الإدارية والعامة، ورفع الحظر عن الشوارع والحدائق والساحات.
• تسليم الأسلحة غير المرخصة لوزارة الداخلية.
وقع الاتفاق السياسي الرئيس يانوكوفيتش وقادة المعارضة بعد توسط وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، ومن المقرر تشكيل حكومة موحدة وإجراء انتخابات مع نهاية العام.
عقب توقيع الاتفاق واجه انتقاد آلاف المتظاهرين الذين لا يزالوا في الميدان، وتعالت صيحات الاستهجان ضد قادة المعارضة الذين وقعوا على الاتفاق ووصفوهم بـ«الخونة».
وفي خطوة فورية وافق البرلمان الأوكراني على العودة لدستور 2004، بموافقة جميع النواب عدا واحد من أصل 387 نائبا، كما وافق البرلمان أيضًا على العفو عن المتظاهرين المتهمين بالتورط في العنف، بالإضافة إلى إدخال تعديل قانوني من شأنه إطلاق سراح يوليا تيموشينكو الخصم الأبرز ليانوكوفيتش.
يذكر أن المظاهرات في أوكرانيا اندلعت للمرة الأولى في نوفمبر الماضي، عندما رفض يانوكوفيتش اتفاقا تجاريا مع الاتحاد الأوروبي لصالح علاقات أوثق مع روسيا.

نشطاء يستريحون بجانب حاجز في الميدان يوم الجمعة

تجمع الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحكومة في ميدان الاستقلال

في وقت سابق، حمل الناس نعوش القتلى الذين سقطوا في الاشتباكات التي وقعت وسط العاصمة