قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كرس فترته الرئاسية الأولى لبناء قدرات الدولة من البنى التحتية والتي وصفها بـ«الهارد وير»، بينما يجب أن يركز في فترته الثانية على «السوفت وير»، من الصحة والتعليم والثقافة، لملء ما حققه في النقطة الأولى، مشيرًا إلى قطع الدولة شوطًا في هذا الأمر إلا أنه يجب أن تهتم به بصورة أكبر.
وأضاف «الفقي»، خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الأربعاء، أن الحديث بهذه الطريقة له مصداقية أكثر لدى الآخر والعالم الغربي، أكثر من الحديث بطريقة «المية مية»، وأن كل ما حدث تاريخي ومعجزة، متابعًا: «المية مية محدش بيقبلها في كل حاجة، والطرف الآخر والإعلام الغربي، لن يسمع حديث أن ما حدث معجزة».
وأوضح أن الدولة بحاجة إلى إعادة البيت الداخلي وتصحيح بعض المفاهيم لدى القوى الداخلية، وتوسيع دائرة المشاركة السياسية وتحريك الأحزاب، مشيرًا إلى وجود مساحة من الحرية يمكن السماح بها من قبل الدولة، ولا تؤثر على الأمن العام.
وأشار إلى وجود تحامل من الإعلام والعالم الغربي تجاه مصر، وتعامل في بعض الأمور بمعايير مزدوجة، موضحًا أنه لو لم يوجد الإرهاب والعداء من جماعة الإخوان، لكانت أوضاع حقوق الإنسان أفضل في مصر، إلا أنه يجب التحدث بمصداقية مع الغرب وتوضيح أمور تضطر لها الدولة دون إنكارها.
واستطرد: «محدش قال إن الشرطة بتطبطب على الناس ولكن هناك أوضاع، والعالم الغربي يدينك إنك سايب الإرهاب ويدينك عندما تضرب الإرهاب، فيجب التواصل معه وشرح ما تقوم به الدولة، فأسوء شيء أن تنكر شيئًا يراه الغرب، ولا أحد يقول إن حقوق الأغلبية ليست مهمة مقابل حقوق المعارضة».