صرح المتحدث باسم الحكومة التركية، بكير بوزداج، اليوم الخميس، بأن روسيا وإيران قد أعربتا عن رغبة قوية في أن تجري بلاده مفاوضات مباشرة مع الحكومة السورية في دمشق، في الوقت الذي تتقدم فيه القوات التركية باتجاه شمال سوريا.
وكانت تركيا بدأت الشهر الماضي هجوما عسكريا للسيطرة على منطقة عفرين التي يسيطر عليها المسلحون الأكراد والواقعة في شمال غرب سوريا، وكانت قوات موالية لحكومة الرئيس بشار الأسد، دخلت إلى عفرين هذا الأسبوع لدعم المسلحين الأكراد في مواجهة القوات التركية.
وحذر «بوزداج»، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء، من أن أي قوات مؤيدة للحكومة وتدعم وحدات حماية الشعب الكردية، ستعتبر «أهدافا».
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية.
وقال «بوزداج» في أنقرة: «إن روسيا ترغب بشدة في أن تجلس تركيا على طاولة المفاوضات مع سوريا، كما ترغب إيران بشدة في ذلك أيضا»، مضيفا أن تركيا ليست على اتصال رسمي بدمشق، ولكنها من الممكن أن تحتفظ بقنوات عبر وكالة استخباراتها عند الحاجة لذلك.
وتتحالف تركيا، وهي مؤيد قوي للمعارضة السورية، مع روسيا وإيران في محادثات أستانا، التي تهدف إلى المساعدة في حل الأزمة السورية.
وتعليقا على العملية في عفرين، نفى «بوزداج»، تعرض أي من المدنيين لإصابات جراء العملية.
من ناحية أخرى، يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن هناك 112 مدنيا، بينهم 23 طفلا، قتلوا في الهجوم الذي تشنه تركيا في عفرين.