قال المندوب السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، إن الحكومة السورية تستخدم حقها السيادي والدستوري في الدفاع عن أرضها وعن مواطنيها في الغوطة الشرقية، مشيرًا إلى محاربة الحكومة لـ«المعارضة المسلحة المعتدلة»، والتي وصفها بالمجموعات الإرهابية التي تستبيح المشافي والمدارس وتمطر دمشق بالقذائف.
وأضاف «الجعفري»، خلال كلمته بجلسة مجلس الأمن حول سوريا والأوضاع في الغوطة الشرقية، مساء الخميس، أن الأمم المتحدة تتجاهل معاناة 8 ملايين مواطن يعيشون في دمشق، وتدير ظهرها للهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية، متابعًا: «الأمم المتحدة تعيش أزمة مهنية وأخلاقية لا يمكن للعقل ان يستوعبها، فهم لم يجدوا غضاضة في تبني مواقف بعض الدول التي تدعم الإرهاب في بلادي».
وأشار إلى «تجاهل الأمم المتحدة لمعلومات خطيرة نقلتها إليها الحكومة السورية حول قيام المجموعات الإرهابية المسلحة بالإعداد لمسرحية كبيرة توحي باستخدام الحكومة للأسلحة المواد الكيميائية السامة في الغوطة ضد المدنيين»، وفق قوله.
واتهم مجموعات إرهابية بفبركة أدلة وتدريب بعض أفرادها على التظاهر بأنهم تعرضو لمواد سامة ليتم تسويق الأمر إعلاميًا واتهام الحكومة السورية، مستطردًا: «هناك جنون إرهابي يحصل في الغوطة الشرقية ويجب وقفه».
واستطرد: «ردًا على من يخشى ان تكون الغوطة الشرقية هي حلب الثانية فإني أدعوه إلى الذهاب إلى حلب ويرى كيف استعاد الملايين حياتهم الطبيعية بعد أت تحررت من الإرهاب»، مؤكدًا في هذا السياق أن الغوطة الشرقية وإدلب ستكونان حلب الثانية، بالإضافة إلى «كل منطقة تعاني الإرهاب»، وفق قوله.
يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن 403 مدنيين قتلوا في خمسة أيام من الغارات الجوية والقصف المدفعي الكثيف، التي تشنه قوات النظام السوري.