يتوجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الأحد، إلى جنيف لإجراء "فحوصات طبية دورية"، بحسب ما أعلنت الرئاسة الجزائرية.
وأوضح بيان للرئاسة نقلته وكالة الانباء الجزائرية الرسمية، أن رحلة الرئيس بوتفليقة (81 عاما) إلى سويسرا ستكون "لفترة قصيرة"، لكنها لم تكشف عن مزيد من التفاصيل.
وتعود آخر رحلة علاج قام بها بوتفليقة إلى سويسرا إلى أواخر أغسطس الماضى. وأمضى هناك خمسة أيام ولم تصدر أية تفاصيل عن الفحوصات التي أجراها ولا عن المستشفى الذي عولج فيه.
وكان بوتفليقة أودع المستشفى لمدة 80 يوما في 2013 بباريس وذلك بعد تعرضه لجلطة دماغية. وأجرى منذ ذلك التاريخ عدة "فحوصات طبية دورية" بجنيف وباريس وجرونوبل بجنوب شرق فرنسا.
وأثرت الجلطة على قدرات بوتفليقة في مستوى المشي والنطق وبات ظهوره العلني نادرا ولم يعد يلقي خطبا ما أثار تكهنات متواترة عن حالته الصحية في الجزائر.
وظهر بوتفليقة، أمس الخميس، عبر التلفزيون خلال أداء رئيس المجلس الدستوري الجديد الطيب يلعيز اليمين أمامه، بحضور أبرز شخصيات الدولة.
وفي رسالته إلى الجزائريين في العاشر من فبراير الجارى التي أعلن فيها ترشحه لولاية خامسة فى الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل المقبل، أشار بوتفليقة الى وضعه الصحي، مؤكدا أنها لم بعد بنفس القوة البدنية التي كان عليها، وهذا أمر لم يخفيه يوما عن الشعب الجزائرى، إلا أنه شدد على أن الإرادة الراسخة لخدمة الوطن لم تفارقه وستمكنه من اجتياز الصعاب المرتبطة بالمرض.
وأعيد انتخاب بوتفليقة باستمرار منذ 2004 بنسبة تفوق 80 % من الاصوات ومن الجولة الاولى.
وشهدت عدة مدن جزائرية أبرزها "بجاية" مظاهرات احتجاجية على ترشح بوتفليقة لفترة خامسة، حيث ردد مئات المحتجون أغلبهم من فئة الشباب، هتافات رافضة للعهدة الخامسة لبوتفليقة. وجاء ذلك فى وقت فشلت فيه أحزاب المعارضة الجزائرية في تسمية مرشح رئاسي توافقى لمواجهة بوتفليقة.