•معظم من وافقوا على الدستور الحالي لم يقرؤه
قالت الدكتورة لميس جابر، عضو لجنة الثقافة والأثار والإعلام بمجلس النواب، إنها لن تعيد تجربتها النيابية من خلال ترشحها للبرلمان مرة أخرى.
وأضاف في لقائها مع الإعلامية رانيا بدوي، في برنامجها «كلام رنووش»، الذي تنشره عبر موقع «فيسبوك»، «قدمت أشياء بسيطة في البرلمان عن طريق لجنة الثقافة والإعلام، وأنا مش بتاعت سياسة أصلا، والسياسة مش سكتي أحب أكون بطولي و ليا رأي عكس البرلمان لو ليك رأي مخالف، رأي الأغلبية بيتسلط عليك».
وأشارت إلى تحفظ الشعب المصري منذ عصر الفراعنة، والذي يدفعه إلى عدم النزول أو المشاركة في الانتخابات، متابعة: «في الدستور اللي فات، الإعلام كان بيزق الناس عشان تنزل، وأنا كنت بعمل كده بالرغم من اعتراضي عليه بس كان الوقت حرج ما ينفعش نعمل دستور سليم والعالم كله بيخبط فينا، وعايزين الناس تنزل عشان نخلص».
وأوضحت أن المشكلة الحقيقية في التعديلات الدستورية هي عدم معرفة بعض الناخبين القراءة والكتابة فمعظم من وافقوا على الدستور الحالي لم يقرؤه، معقبة: «نسبة من قرأ الدستور قبل التصويت عليه 2% من الكتلة التصويتية، ويجب على كل نائب تحمل مسؤولية محو أمية أبناء دائرته ليتمكنوا من ممارسة الديمقراطية الحقيقية والتصويت بوعي في أي انتخابات أو استفتاءات مقبلة».
وأكدت على ضرورة توعية المواطنين بأهمية استخدام حقوقهم الدستورية، وخاصة حق التصويت في الانتخابات، والتي وصفته بـ«تمرينات على الديمقراطية»، لافتة إلى عدم اعتياد الشعب المصري على الانتخابات لمدة 53 عامًا في الفترة من 1952 حتى 2005، أثناء عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك
كان مجلس النواب، قد وافق الخميس الماضي، بشكل مبدئي على تقرير اللجنة العامة للمجلس حول تعديل بعض مواد الدستور، بأغلبية 485 نائبًا، لتتم إحالة التعديلات للجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بالمجلس.