توقع روبرت فورد، السفير الأمريكى السابق فى سوريا، مساء أمس الأول، بقاء الرئيس السورى بشار الأسد فى سدة السلطة على المدى الطويل، مشيرا إلى أن انقسام سوريا اليوم «أمر واقع» بالنظر إلى خريطة تحرك القوى المتصارعة على الأرض.
وقال فورد، فى أول كلمة علنية له منذ تركه لمنصبه كسفير فى سوريا ومبعوث أمريكى إلى المعارضة فى بداية شهر مارس الجارى عقب «تهديدات جادة لسلامته»، ــ «هناك نوع من الاتحاد داخل قلب النظام لا يتواجد داخل المعارضة رغم أن النظام بحد ذاته يتآكل».
وأضاف: «كما أن هناك دورا أكبر لحزب الله والمليشيات الشيعية العراقية الذين يعوضون النقص فى رجال الطائفة العلوية (الأقلية التى ينتمى إليها الأسد) الذين قتلوا إبان الأزمة»، بحسب موقع راديو سوا الإخبارى الأمريكى.
ميدانيا، شنت قوات الجيش الحر، هجوما على معبر «كسب» الحدودى مع تركيا، الذى يسيطر عليه جيش النظام السورى، وعلى بلدة كسب، بمحافظة اللاذقية، صباح أمس.
وجاء ذلك بعد أن حققت القوات النظامية السورية أمس الأول، نصرا كبيرا بدخولها قلعة الحصن الأثرية فى ريف حمص فى وسط البلاد التى كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ اكثر من سنتين، ما يشكل خطوة اضافية نحو تعزيز سيطرة نظام الأسد على الحدود مع لبنان.
وتأتى السيطرة على بلدة الحصن، آخر معقل لمقاتلى المعارضة فى ريف حمص الغربى، بعد ايام من سيطرة القوات النظامية على مدينة يبرود، آخر اكبر معقل لمقاتلى المعارضة فى منطقة القلمون شمال دمشق الحدودية مع لبنان أيضا.
الباحث بمركز بروكينجز للدرسات بالدوحة، تشارلز ليستر، بدروه، توقع أن تحقق قوات النظام السورى «خلال الأشهر القادمة انتصارات استراتيجية اخرى فى ريف دمشق وريف حمص».
من جهة أخرى، زاد عدد طالبى اللجوء فى الدول الصناعية بمعدل 28% فى العام 2013، ليصل إلى 612700 شخص، وذلك بسبب الأزمة السورية (تصدرت سوريا قائمة الدول التى يطلب مواطنيها اللجوء)، حسب ما جاء فى تقرير للمفوضية العليا للاجئين مساء أمس الأول.