قال وزير الأوقاف ، الدكتور مختار جمعة ، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، إن الهدف من عقد المؤتمر الثالث والعشرين من للمجلس الذى سيعقد يوم الثلاثاء القادم بمشاركة 43 دولة ومنظمة عالمية هو مناقشة ومعالجة قضية "الإرهاب" وخطورة ذلك على العلاقات الدولية والمصالح الوطنية .
وأوضح جمعة في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذى عقد ظهر اليوم بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجاردن سيتي، أن الإسراع في الحكم بالكفر على الإنسان هو أمر بالغ الخطورة ، كما أن التكفير أصبح سياسيا وشمل تكفير المخالفين من أجل الحصول على مصالح شخصية وسياسية ولخدمة مصالح خارجية .
وأشار إلى أن التكفير السياسي صار مطية للعمليات الإجرامية ووسيلة لاستباحة الدماء والأموال ووسيلة لتصفية وقتل المخالفين"، لافتا إلى أن كثيرا ممن كانوا يتصدرون الفتوى خلال السنوات الماضية على شاشات الفضائيات يجهلون أصول العلوم والدين والفتوى وضوابطها .
وأشار جمعة إلى أن 34 دولة ومنظمة دولية أعلنت مشاركتها في المؤتمر العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذى سيعقد يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين تحت عنوان " خطورة الفكر التكفيري والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية " .
وأكد جمعة أن "مصر تمتلك من المقومات الطبيعية والسياحية والثروات الطبيعية ما يؤهلها لأن تكون في مقدمة الدول الكبرى ولكننا نحتاج إلى مزيد من العمل والجهد واستعادة الأمن بالبلاد " ، داعيا قيادات كافة الدول العربية بتوجيه سياحتهم إلى مصر للتعرف على معالمها الحضارية التاريخية .
وبشأن بقرار وزارة الأوقاف بضم كافة المساجد على مستوى الجمهورية قال جمعة، إن الأوقاف لديها الإمكانيات والكفاءات اللازمة لتنفيذ القرار وستعلن الوزارة خلال أسابيع عن خطتها الكاملة للسيطرة على جميع المساجد .
وقال جمعة إن العائق الوحيد أمام الوزارة في تنفيذ قرارها بضم المساجد هو نقص العمال بها ، لافتا إلى أنه سيتم الإعلان عن شغل 8819 وظيفة " عمال بالمساجد " خلال الفترة القادمة ، وسيتم إعادة توزيع الأئمة ومقيمي الشعائر والعمال بالمساجد.
وأكد جمعة أن ولاية الأوقاف على مساجدها ولاية شرعية وقانونية ، كما أن الوزارة بدأت في ضم خطباء المكافاة من أبناء الأزهر ، قائلا " من عقدنا معهم بروتوكولات لم يلتزموا بما اتفقنا معهم عليه ولم نجد فيهم ما طلبنا منهم ، في إشارة منه لمساجد الجمعية الشرعية " .