ذكر تقرير التنمية الصادر عن الأمم المتحدة أن 780 مليون شخص لا يحصلون على مياه شرب نقية، فيما يعيش 2.5 مليار شخص من دون صرف صحي، و 1.3 مليار إنسان من دون كهرباء، بمعنى أنهم في أمس الحاجة إلى الطاقة.
وأضاف التقرير الصادر بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمياه الذي يوافق اليوم 22 مارس، أنه «منذ عقد الثمانينيات في القرن الماضي، لم يزد حجم المياه النقية الصالحة للشرب إلا بنسبة 1%، فيما يتوقع تصاعد الطلب العالمي على المياه ليصل إلى 44% العام 2050، وذلك مع التوسع الكبير في الصناعة والزراعة وتوليد الطاقة، إضافة إلى الاستخدام المنزلي».
ويقول الخبراء: إنه «مع حلول العام 2035، سيتزايد الطلب على الطاقة بأكثر من الثلث، وترتفع الحاجة إلى طاقة الكهرباء بنسبة 70%، فيما لا يزال استخدام الوقود الحيوي محدودًا جدًّا؛ حيث إنه لا يشكل سوى قرابة 0.8% من الاستهلاك العالمي من الطاقة، ومن الأهمية بمكان زيادة الاعتماد عليه في السنوات المقبلة».
وكشف التقرير «أن 90% من إجمالي توليد الطاقة ما زال يعتمد على المياه، فيما تأتي 15% من الكهرباء من مصادر أخرى، ويحتاج العالم في العام حتى 2035 إلى زيادة السحب من مصادر المياه بنسبة 20%.
في الوقت نفسه، أشارت وكالة الطاقة العالمية إلى «أن الحاجة للاستثمار في قطاع المياه أكبر بكثير من نظيرتها في الطاقة، وتقدرها بنحو 103 مليارات دولار لتمويل الصرف الصحي ومعالجة المياه، خلال السنتين الحالية والمقبلة في مقابل 50 مليار دولار للاستثمار في الطاقة».
ويحذر التقرير من تزايد حدة هذه الأوضاع في الدول النامية، حيث زاد الاستهلاك العالمي من الطاقة قرابة ست مرات عما كان عليه عام 1950، ومن المتوقع أن يزداد بنسبة 55% من الآن وحتى العام 2030، بسبب زيادة السكان، وارتفاع مستوى المعيشة والهجرة من القرى إلى المدن.