شهدت مدينة الفحم الجم التونسية التاريخية، مساء أمس، أحداث عنف واحتجاجات بسبب إعادة فتح نقطة بيع للخمور فى الجهة، اثارت غضبا بين صفوف السكان.
الاحتجاجات فى المدينة التى تضم أحد أشهر المسارح الرومانية فى العالم والواقعة بولاية المهدية الساحلية جنوب شرق العاصمة، أدت إلى قطع الطرق وحرق الاطارات المطاطية وتعطل حركة سير القطارات المتجهة نحو العاصمة.
وتدخلت الشرطة لوقف الاحتجاجات عبر استخدام الغاز المسيل للدموع كما أوقفت عناصر من بين المحتجين، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
واندلعت احتجاجات سابقة فى المدينة تطالب بغلق محل بيع للخمور وأدى ذلك بالفعل إلى اغلاق مؤقت له.
وأصدرت وزارة التجارة قرارا بالغلق فى فبراير 2016 لكن صاحب المحل تحصل على حكم قضائى مؤيد له ما سمح له بإعادة نشاطه.
ويقول ممثلون عن المجتمع المدنى فى الجهة إن فتح محل لبيع الخمور لا يمثل مشروعا للتنمية فى الجهة التى تعانى كأغلب المناطق الداخلية فى البلاد من ارتفاع نسب البطالة فى صفوف الشباب وتأخر مشاريع التنمية منذ أحداث الثورة عام 2011.
وتعرف تونس نسبا عالية لاستهلاك الخمور، وأثناء صعود التيار الاسلامى عقب احداث الثورة فى 2011 تعرضت عدة نقاط لبيع المواد الكحولية إلى التهشيم والغلق من قبل جماعات سلفية.