ــ صحيفة: المرشح اليمينى تلقى 50 ألف دولار لعقد لقاء بين رجل أعمال لبنانى وفلاديمير بوتين
تواصلت فضائح الفساد فى أوساط الطبقة السياسية الفرنسية، حيث اتهم سياسيون من اليمين واليسار فى جرائم وظائف وهمية وتزوير واحتيال، وذلك قبيل الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة 23 إبريل المقبل.
واليوم كشفت صحيفة «لوكانارد أونشينى» الساخرة، وقائع فساد جديدة عن المرشح اليمينى للانتخابات الرئاسية، فرنسوا فيون، موضحة أنه تلقى 50 ألف دولار مقابل ترتيب لقاء بين رجل الأعمال اللبنانى فؤاد مخزومى والرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى مدينة سان بطسبرج الروسية عام 2015.
وبحسب الصحيفة الفرنسية الساخرة، فإن «فيون تلقى 50 ألف دولار على دفعتين من رجل الاعمال اللبنانى فؤاد المخزومى صاحب مؤسسة فيوتشر لصناعات البايب، لترتيب لقائه مع الرئيس الروسى، وكان لقاء مثمرا».
وتابعت الصحيفة أن فيون استغل وضعه كرئيس وزراء سابق لفرنسا، لعقد للتوسط لعقد اللقاء بين رجل الاعمال وبوتين فى مدينة سانت بطرسبرج الروسية عام 2015 على هامش المنتدى الاقتصادى الدولى.
وكانت «لوكانرد أونشينى» الساخرة قد كشفت من قبل قضية الوظائف الوهمية لزوجة فيون، والتى يجرى التحقيق معه فيها حاليا، وكشفت أيضا تلقيه بذلات باهظة الثمن من صديق له.
وفى سياق متصل، أفاد مصدر قضائى فرنسى أمس، بأن التحقيقات فى قضية مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرانسوا فيون، حول الوظائف الوهمية المحتملة، قد توسعت لتشمل شبهات احتيال وتزوير.
وكانت صحيفة «لوموند» الفرنسية قد اشارت إلى أن النيابة الوطنية المالية الفرنسية قد سلمت قضاة التحقيق فى 16 مارس لائحة إتهام تكميلية حول وقائع غش وتزوير.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قريب من التحقيق، قوله «إن خلال عملية التفتيش الثانية، تم ضبط عدد من المستندات تفيد بأن زوجة فيون (بينلوب) قد وقعت على أوراق تتضمن حسابات مختلفة لساعات عمل».
من جانبه، قال بيير كورنو ــ جانتى، محامى بنيلوب فيون، «ليس هناك أدنى تزوير فى هذا الملف». وأضاف «لن نبرر موقفنا قبل أن نمثل أمام القضاة».
ويذكر أن هذه اللائحة الاتهامية هى نفسها التى وسعت الخميس الماضى التحقيق، ليشمل الشبهات المزعومة باستخدام النفوذ، فى أعقاب تلقى فيون بذلتين فخمتين بقيمة 13 ألف يورو.
وبموزاة ذلك، استقال وزير الداخلية الفرنسى برونو لورو (منحدر عن الحزب الاشتراكى) على خلفية تحقيق قضائى، إثر كشف برنامج «كوتيديان» التلفزيونى أنه عين ابنتيه القصر مساعدتين برلمانيتين، وتم تعيين وزير الدولة الحالى للتجارة الخارجية ماتياس فيكل خلفا له.
وكان وزير الداخلية الفرنسى برونو لورو أعلن استقالته أمس الأول، إثر تحقيق أولى فى وظائف لابنتيه بعقود ذات مدة محددة، حين كانتا تلميذتين فى المدرسة الثانوية، بمبلغ إجمالى 55 ألف يورو، وكانتا فى الـ15 والـ16 من العمر عند إبرام العقود الأولى، وذلك عندما كان نائبا عن مدينة «سين ــ ساندونى» فى ضاحية شمال شرق باريس.
فى سياق ليس بعيد، عكس آخر استطلاع للرأى عن نوايا التصويت للانتخابات الرئاسية ثبات موقف المرشح الوسطى إيمانويل ماكرون، الذى حصل على نسبة 26%، فى الوقت الذى تراجعت فيه مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن إلى نسبة 24.5%، وتراجع أيضا المرشح اليمينى فرنسوا فيون وحصل على نسبة 17%.