افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اليوم الأربعاء فعاليات الدورة الـ 6 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي وذلك في مركز "إكسبو" الشارقة تحت شعار "مشاركة مجتمعية... تنمية شاملة".

يتضمن المنتدى 6 كلمات رئيسة، و7 جلسات محورية، و6 جلسات حوارية خارجية، و5 ورش عمل مصاحبة، و3 جلسات تفاعلية، كما يشهد المنتدى مشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من دولة الإمارات وخارجها.

وتركز الدورة السادسة من المنتدى على دور الاتصال الحكومي المحوري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي تمثل انعكاساً للدور الرائد لإمارة الشارقة ودولة الإمارات بتعزيز دور الاتصال الحكومي لدعم كافة الجهود الحكومية في مختلف القطاعات وعلى كافة المستويات بما يؤمن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة.

يشارك في هذه الدورة أكثر من 2500 شخصية، من رؤساء الدول والحكومات، وقادة الفكر، والمسؤولين الحكوميين، وشخصيات اعتبارية ذات خبرة واختصاص في مجال الاتصال والتواصل مع الجماهير، وعدد من الشخصيات الحائزة على جائزة نوبل للسلام، إضافة إلى قادة ومسؤولي المنظمات الإقليمية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني، ومراكز الدراسات والبحوث، والإعلاميين، وطلبة كليات الاتصال والإعلام، من مختلف الجامعات والمعاهد في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.

في سياق متصل، نظم المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة ورشة عمل رفيعة المستوى لرؤساء ومدراء الدوائر والجهات الحكومية في الإمارة حول أهداف التنمية المستدامة ضمن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي.

وأدار الورشة التي حملت عنوان "تبادل الخبرات وأفضل الممارسات العالمية لتحقيق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030" الخبير الدولي في قضايا التنمية المستدامة، الدكتور ألكسندر ستاب رئيس الوزراء الفنلندي السابق.

وجرى خلال الورشة استعراض أهداف التنمية المستدامة التي تبنتها هيئة الأمم المتحدة، والدور المحوري للاتصال الحكومي في إيصال الرسائل الرئيسة لضمان تفاعل الشعوب مع توجهات الحكومات وتحقيق تلك الأهداف.

وناقشت الورشة دور إمارة الشارقة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز التنسيق بين حكومة الشارقة والأمم المتحدة لتحقيقها.
وتطرق الخبير ستاب إلى التحديات العالمية للألفية الثالثة، وتم تقديم بعض المقترحات والحلول لتحديات التنمية المستدامة.

وقال الدكتور ألكسندر ستاب: "أهداف التنمية المستدامة هي مواضيع محورية ستؤثر على مستقبلنا ومستقبل الأبناء والأحفاد من بعدنا، ويجب أن تعمل كل دولة على تفادي العوامل التي تؤدي إلى إضعافها.

وأضاف ستاب: "إن أخطر 3 قضايا تهدد البشرية هي المرض، والجوع، والحروب، ويجب على العالم التعاون في تجنبها، مؤكدا ضرورة تركيز كل دولة على الأهداف المتوافقة مع المصلحة العامة لمواطنيها والمباشرة بتنفيذها".

وتحدث رئيس وزراء فنلندا السابق عن أهمية السعادة في مسيرة تطور الأمم.. مشيراً إلى أن السعادة تقترن بثلاثة عناصر رئيسة هي الذهن، والجسد، والمحيط الاجتماعي.

وأشاد ستاب بإعلان دولة الإمارات عن تعيين أول وزيرة للسعادة في العالم، كون هذا التوجه سيدفع معدلات التطور الوطني قدماً حيث أن المجتمع السعيد هو الأكثر إيجابية وقابلية للتطور.

وتحدث رئيس وزراء فنلندا السابق عن التجربة الفنلندية بالتعليم، منوهاً إلى أن النجاح الذي حققته بلاده قابل للتطبيق في مختلف دول العالم، وأن حصول المعلم في بلاده على ترخيص لمزاولة مهنة التدريس يشترط بأن يكون من حملة شهادات الماجستير على أقل تقدير.

وقال إن المعلم يحظى باحترام وتقدير كبيرين على أعلى مستوى، هذا إلى جانب أن رواتب العاملين في قطاع التعليم تعتبر من الأعلى في بلاده، إلى جانب أن المعلمين يمنحون الحرية في طريقة التدريس وخصوصاً التفاعلية، وأخيراً أن بلاده عملت على خلق البيئة التي تتيح الإبداع والابتكار للطلبة.