ــ حزبا «اليسار» والخضر فى ألمانيا يعارضان توريد أسلحة لتركيا
قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، اليوم، إن الأوروبيين فى أنحاء العالم لن يتمكنوا من السير بأمان فى الشوارع إذا استمر موقفهم الحالى.
وتركيا فى خلاف مع ألمانيا وهولندا بسبب منع مسئولين أتراك من الظهور فى حملات لحشد الدعم لاستفتاء مقرر فى إبريل بشأن زيادة صلاحيات أردوغان.
وذكر أردوغان فى مؤتمر مع صحفيين أتراك فى أنقرة «إذا استمرت أوروبا على هذا المنوال فلن يتمكن أوروبى فى أى جزء من العالم من السير بأمان فى الشوارع». كما طالب الرئيس التركى أوروبا باحترام «حقوق الإنسان والديمقراطية».
وذكر رجب طيب أردوغان فى وقت سابق أن تركيا قد تراجع بعد استفتاء إبريل علاقاتها مع أوروبا، التى وصفها بأنها «فاشية وقاسية» وتشبه ما كانت عليه قبل الحرب العالمية الثانية. وتتهم أنقرة بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا وهولندا بانتهاج ما تقول إنه «أساليب نازية».
إلى ذلك، طالب حزبا الخضر و«اليسار» الألمانيان المعارضان بوقف توريد أسلحة لتركيا، العضوة فى حلف شمال الأطلسى (الناتو).
وقالت رئيسة الكتلة البرلمانية للخضر، كاترين جورينج ــ إكارت، فى تصريحات لصحيفة «باساور نويه بريسه» الألمانية الصادرة، أمس، «طالما أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يقود حربا ضد شعبه المدنى فإننا نطالب بوقف فورى لكل صادرات الأسلحة إلى تركيا»، مضيفة أنه «تسرى أيضا على الدول الأعضاء فى الناتو معايير حقوق الإنسان والديمقراطية، التى تنتهكها تركيا بشدة حاليا».
وكانت وزارة الاقتصاد الألمانية أعلنت فى رد على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب «اليسار» أمس الثلاثاء أن الحكومة الألمانية رفضت منذ مطلع عام 2016 إعطاء تصاريح لإحدى عشرة صفقة سلاح لتركيا.
وبررت الحكومة رفضها بوضع حقوق الإنسان فى تركيا و«الوضع الداخلى» بها. ومن جانبها، طالبت رئيسة حزب «اليسار» كاتيا كيبينج فى تصريحات للصحيفة الحكومة الألمانية بوقف جميع العقود الرسمية لشركة «راينميتال» الألمانية للتسليح، وقالت: «شركة راينميتال تخطط لإنتاج دبابات لتركيا فى المستقبل»، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت كيبينج أنه يتعين على الحكومة الألمانية «إنهاء شراكتها الصناعية المربحة مع شركة (راينميتال) لصناعة الأسلحة، وعدم ربط نفسها بهذه العقلية غير الأخلاقية».
وكانت شركة «راينميتال» دافعت أخيرا عن خططها لتوسيع صفقاتها فى التسليح، حيث قال متحدث باسم الشركة: «تركيا لا تزال شريكا تجاريا مهما لألمانيا وشريك كامل الاندماج فى الناتو ومرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى».