أبوالعلا السلامونى لـ«الشروق»: محفوظ عبدالرحمن أوصى بمواصلة وحيد حامد مسيرته بجمعية مؤلفى الدراما - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 3:15 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أبوالعلا السلامونى لـ«الشروق»: محفوظ عبدالرحمن أوصى بمواصلة وحيد حامد مسيرته بجمعية مؤلفى الدراما

كتبت ــ إيناس عبدالله:
نشر في: الخميس 22 مارس 2018 - 9:24 ص | آخر تحديث: الخميس 22 مارس 2018 - 9:24 ص

* دفعنا ثمنا باهظا حتى نثبت ذاتنا.. والإقصاء تسبب فى إحباطنا

* الجيل الجديد لا يعترف بنا.. وهناك فجوة كبيرة بيننا وبينه

* لا نعفى أنفسنا من تجاهل اختيار «لجنة الدراما» من يمثلنا فيها فنحن اختفينا من الصورة

اختفت جمعية مؤلفى الدراما العربية فى ظروف غامضة، بعد وفاة رئيسها الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن، فمنذ رحيله لم يعد أحد يسمع عن الجمعية او أى نشاط لها، حتى حينما قامت الدنيا ولم تقعد بسبب لجنة الدراما التى شكلها المجلس الاعلى للاعلام، وأثارت موجة غاضبة بين المؤلفين بزعم انها رقابة جديدة تفرض عليهم، لم تصدر الجمعية أى بيان لتوضيح موقفها مما يحدث، بل ولم نجد من يمثلها فى هذه اللجنة رغم انها طرف اصيل باعتبارها الجهة التى تمثل المؤلفين، ولذا التقت «الشروق» بالكاتب محمد ابو العلا السلامونى ــ عضو مجلس ادارة الجمعية ــ الذى فجر الكثير من المفاجآت بداية من كشفة لوصية الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن وقال: بعد وفاة محفوظ صاحب «بوابة الحلوانى» حدث شيء من التراخى، وتجمد نشاط الجمعية؛ نظرا لافتقادنا القوة والحماس، خاصة أننا نشعر بتعمد إقصائنا من المشهد وإجبارنا على الاعتزال، رغم قدرتنا على العطاء حتى هذه اللحظة، وكل مؤلف من المؤلفين الكبار اعضاء الجمعية لديه مشروعات مؤجلة وساكنة فى الادراج بعد أن اغلقت القطاعات الانتاجية الحكومية أبوابها، فكانت النتيجة ان جيلا كاملا جلس فى بيته وأصابه الاحباط.

وتابع السلامونى: مؤخرا بدأ بعض النشاط يدب فى الجمعية، استجابة لوصية الراحل محفوظ عبدالرحمن، الذى اختار الكاتب الكبير وحيد حامد ليحل مكانه فى منصب رئيس الجمعية، إيمانا من جانبه على قدرة وحيد على تحريك المياه الراكدة، خاصة وانه كان يقود حملة حق الاداء العلنى للمؤلفين وكنا ندعمه بقوة، كما أنه صاحب اسم كبير ومشوار مهم واعمال راسخة فى اذهان الناس، وكان محفوظ يؤكد باستمرار أن وحيد حامد هو خير من يخلفه فى هذا المكان.

وأكمل: تواصلنا مع وحيد حامد وبدوره طلب مهلة لحسم موقفه، خاصة انه كان لديه بعض الملاحظات عن نشاط الجمعية غير الموجود ومحسوس على ارض الواقع، ومعه كل الحق بالطبع، وعليه كانت لديه شروط خاصة باستئناف نشاط الجمعية، حتى يشعر الناس بوجودها، وهو ما سنسعى إليه الأيام القادمة، فمن المفترض أن يدعو أيمن سلامة سكرتير عام جمعية المؤلفين، لاجتماع عاجل لمناقشة الوضع الذى وصلنا اليه، وكيفية اعادة الحياة للجمعية حتى لا يتم إلغاؤها، وكلنا ثقة أن يحسم وحيد حامد موقفه قريبا ويوافق على استكمال مسيرة محفوظ عبدالرحمن.

وقال: الواقع الدرامى الآن يعانى من مساوئ كثيرة، والدراما المصرية فى تدهور كبير، وربما كان هذا سبب تأسيس لجنة للدراما، التى لم تنتبه لوجودنا وتجاهلت اختيار من يمثلنا فيها، ولا لوم عليها لاننا اختفينا من الصورة منذ زمن، ورغم هذا فيهمنا كثيرا ما تحاول اللجنة فعله، والتى للأسف أوحت ان مهمتها أقرب للرقابة رغم ان هذا ليس دورها، بل المفترض أن تنتبه اللجنة لاعلاء قيمة الكلمة ودور المؤلف الذى اصبح فى كثير من الاحوال «تابعا» وليس «محركا»، ففى ظل انتشار ما يسمى بـ«ورش الكتابة»، وخوف الجيل الجديد على «أكل عيشهم» جعلهم خاضعين لمتطلبات السوق، وأصبحنا نسمع عن مصطلح «المؤلف الترزى» وهو الامر الذى ادى لانهيار الدراما، رغم أننى أشهد أن كل المؤلفين الموجودين على الساحة بلا استثناء لديهم قدرة عالية فى الكتابة بحرفية شديدة، لكنهم للاسف يفتقدون للأفكار.

وأشار السلامونى: البعض اعتقد ان لدينا موقفا ضد الجيل الجديد، واننا نقف فى صفوف الاعداء، واننا نلومهم على ابتعادنا من الساحة، وهذا الكلام رغم انه مغلوط وغير صحيح بالمرة لكنه ادى إلى خلق فجوة كبيرة بيننا وبينهم، بل والاكثر من هذا ان كثيرا من الجيل الجديد لا يعترفون بنا وبما قدمناه من اعمال على مدار السنوات الطويلة الماضية، وهى صورة نتمنى تصحيحها فى الفترة القادمة، فنحن نسعى للاصلاح ونريد ان نعطى خبراتنا وما تعلمناه لأبنائنا المؤلفين، فيصعب عليّ ان اجد مؤلفا بلا موقف، ويتعرض فى اعماله عن واقع بعيد تماما عن واقعنا المصرى، ويساير موضة البلطجة والإسفاف، بهدف الربح والشهرة السريعة، فنحن نريده ان يتعلم منا، ونشرح له كيف كنا نتمسك بمواقفنا مهما كانت الظروف، وكيف دفعنا ثمنا باهظا حتى نثبت ذاتنا، فأصبح لدينا قامات كبيرة مثل اسامة انور عكاشة ويسرى الجندى وبشير الديك وكرم النجار وفتحية العسال، وغيرهم من الكتاب الكبار.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك