«الدي جي» ينتصر على «ملوك الموالي» - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 8:08 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الدي جي» ينتصر على «ملوك الموالي»

كتب ــ أحمد إسكندر:
نشر في: الخميس 22 مارس 2018 - 10:27 م | آخر تحديث: الخميس 22 مارس 2018 - 10:27 م

على مدار عقود عرف بشق طريقه من النجوع والقرى وصولا إلى شوارع المدينة متميزا بكلمات وحكايات تلقى العظة والعبرة يحفظها الناس ويرددونها فى شكل أمثال وملاحظات، هو مطرب الموال الذى تراجع وحل محله «الدى جى». لكن لماذا اختفى؟ البعض قال إنه مكلف وآخرون قالوا موضة قديمة وما بين المطرب و«الدى جى» كانت رحلة البحث.

أستاذ علم الاجتماع الدكتور عبدالفتاح فرج يؤكد أن انتشار الدى جى هو نوع من التحديث فى شكل الفرحة سواء كان فى الأفراح أو الموالد وما أشبه فكل هذه المناسبات متقاربة فى التعبير عن الفرحة واختلاف الصورة فى هذه الأيام عن ذى قبل يرجع إلى تقليد الشباب لأى شىء يعرض أمامه من المادة الإعلامية فهو يريد أن يجعل فرحه مثله.

ويشير فرج إلى أن أسباب اختفاء ألوان كثيرة من الأفراح هو اختفاء فئات القائمين على لون معين من ألوان الغناء، لافتا إلى أن انتشار الشباب القائمين على غناء المهرجانات بكثرة من أسباب اختفاء المواويل وأن الشباب فى كل حقبة زمنية معينة تكون أهدافهم واحتياجاتهم واحدة وكذلك شكل فرحتهم تكون واحدة.

ويواصل: «كنا زمان نسمع المواويل القديمة وأيضا نتابع ما استجد من الألوان الحديثة ولكن هذا الحديث كان راقيا».

وأضاف فرج أن ألوان الغناء هذه الأيام لا يوجد ولا يصلح أن يكون بها موال ذو كلام راق ومفيد على عكس الماضى فكان فى الماضى كاتبا يكتب وملحنا يضع اللحن فضلا عن اختيار المطرب الذى يغنى وبالتالى تخرج من هذا بالموال المعهود وتستطيع أن تستفيد بحكمة أو موعظة.

«المواويل موضة قديمة ولا يفضلها أحد من شباب هذا الجيل، فالشباب الآن يريدون الرقص مثل الغرب، وهو ما لا يوفره لهم «الموال» فهو يحتاج جمهورا من أيام السينما الصامتة» ذلك كان الرد من محمود هشام شاب صاحب دى جى يعمل فى الأفراح، مشيرا إلى أن تكلفة الفرقة الموسيقية ومطربى المواويل فى هذه الأيام تتخطى 20 ألف جنيه فى حين أنه من الممكن أن يستخدم الدى جى بتكلفة ألفين جنيه فقط.

كما أن «الدى جى» يستطيع أن يخلق بدل اللون فى الغناء أكثر من لون بمزج الأغانى مع بعضها بواسطة جهاز يتحكم فيه فرد واحد بدلا من فرقة موسيقية كاملة.

يشرح محمود سليم أحد مطربى المواويل أن الموال اختفى لمواكبة العصر وميل الشباب إلى التقليد، ولكن بدون أن ينتقى هذا الشاب المادة المقلدة، لكن هناك أيضا جمهورا كبيرا ما زال يسمع أغانى الزمن الجميل وعلى العكس المهرجانات فلا يوجد شاب يسمع مهرجان من مهرجانات سنة أو سنتين.

السبب وراء انتشار الدى جى والدرامز فى الأفراح والمناسبات، هو المادة الإعلامية المعروضة فى التليفزيون أو غيره من وسائل الإعلام، فالآن لا يوجد موال فى فيلم أو مسلسل كما كان من قبل، وإنما الموجود هو المهرجانات».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك