السفير محمد إدريس: الأمم المتحدة تدعم جهود مصر فى مكافحة الإرهاب - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:39 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السفير محمد إدريس: الأمم المتحدة تدعم جهود مصر فى مكافحة الإرهاب

نيويورك ــ نيفين كامل:
نشر في: الخميس 22 مارس 2018 - 2:48 م | آخر تحديث: الخميس 22 مارس 2018 - 2:48 م

مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة: اجتماع دولى يونيو المقبل لتطوير الاستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب.. ونجحنا فى إدخال الأزهر ودار الافتاء فى الشبكة الدولية لمكافحة خطاب الكراهية.. واهتمام المنظمة الدولية بملف حقوق الإنسان فى مصر طبيعى
سنوضح رؤيتنا للتعامل مع الفقر المائى فى العقد العالمى للمياه.. نتبنى موقف إفريقيا لزيادة عدد مقاعد القارة السمراء بمجلس الأمن.. وسوريا رقم صعب جدًا فى معادلة استقرار المنطقة

أكد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير محمد إدريس، أن الهيئة الدولية تدعم جهود مصر فى مكافحة الإرهاب، موضحا أنه سيعقد خلال شهر يونيو المقبل اجتماع دولى يشارك فيه رؤساء الأجهزة المعنية بقضايا الإرهاب لتطوير الاستراتيجية الدولية لمكافحته.

وأوضح إدريس خلال لقائه بوفد صحفى مصرى فى نيويورك، أمس، أن الاجتماع سيحضره كل الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بهدف البحث فى كيفية التعامل مع الظاهرة بشكل أكثر فاعلية ودراسة الصور الجديدة للإرهاب والمناطق التى تتزايد فيها خطورته مثل منطقة الساحل الإفريقى، علاوة على تحقيق التوافق بين خطط المكافحة من الزاوية العملية والمعلوماتية والعملياتية.

وكشف عن أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة زار مصر للتباحث حول قضية الإرهاب وخرج بانطباعات إيجابية بشأن خطة مصر لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن ظاهرة الإرهاب أصبحت عابرة للحدود ولا يمكن مواجهتها دون التنسيق والتعاون بين جميع الدول، وأن مواجهتها لا تخلو من التسييس وأن كل طرف يتعامل مع القضية طبقا لمصالحه.

وقال إدريس إن مركز مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة الذى أنشئ بمبادرة من المملكة العربية السعودية فى عام 2011 سيعقد اجتماعا على هامش القمة العربية بالرياض فى إبريل المقبل، لافتا إلى أن المركز سيمول تنفيذ مشروعات لمكافحة الإرهاب على المستويات الدولى والإقليمى والوطنى، من بينها ثلاثة مشروعات داخل مصر.

وذكر مندوب مصر بالأمم المتحدة أن وكيل الأمين العام للمنظمة الدولية انبهر خلال زيارته لمصر بجهود مرصد الأزهر واتفق مع الأزهر على إقامة مشروع عالمى، متابعا: «مصر نجحت فى إدخال الأزهر ودار الإفتاء فى الشبكة الدولية لمكافحة خطاب الكراهية والإرهاب، وقد تقدمت البعثة المصرية باقتراح لوزارة الخارجية بأن يتحدث شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أمام الأمم المتحدة حول دور مصر والأزهر فى ترسيخ قيم التسامح والوسطية».

وذكر إدريس أن العقد العالمى للمياه سينطلق، اليوم، لمناقشة جميع القضايا المتعلقة بملف المياه فى العالم، فضلا عن عقد مؤتمرين الأول خلال شهر إبريل فى البرازيل والثانى فى يونيو بطاجيكستان لبحث قضايا المياه، لافتا إلى أن مصر ستوضح رؤيتها بشأن التعامل مع أزمة المياه كدولة لديها فقر وندرة مائية عبر هذه المحافل.

وأكد أن مصر تتبنى موقف إفريقيا فيما يخص زيادة عدد مقاعد القارة السمراء فى مجلس الأمن من ثلاثة مقاعد غير دائمين إلى مقعدين دائمين وخمسة مقاعد غير دائمة، إضافة إلى مطالبة القارة الأفريقية بمنحها حق الفيتو أسوة بالدول الخمس الكبرى.

وعن مطالبة إسرائيل بشغل مقعد غير دائم فى مجلس الامن، ذكر إن إسرائيل تقدمت بالطلب عن مجموعة الدول الغربية وأخرى، وتقدمت بطلبات من تلك المجموعة أيضا المانيا وبلجيكا والموقف العربى فى هذا الشان قائم على أن عضوية مجلس الأمن تقتضى الالتزام بمعايير الأمم المتحدة والقرارات الصادرة منها، وهذا الأمر لا ينطبق على إسرائيل.

وبشأن التحركات الدبلوماسية فى إفريقيا، قال مندوب مصر إن مصر بدأت تحركات واضحة لاستعادة دورها فى القارة السمراء، مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت أول زيارة لرئيس مصرى إلى إثيوبيا منذ أكثر من عشرين عاما، وأول زيارة لرئيس مصرى إلى دولة الجابون بعد استقلالها، فضلا عن تكثيف التعاون الاستراتيجى فى مجالات الاقتصاد والتجارة.

وتحدث إدريس عن تقارير حقوق الانسان بشأن مصر، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة لها 3 أضلاع هى «التنمية، والسلم والأمن الدوليين، وحقوق الإنسان» وأنه من الطبيعى أن تهتم المنظمة الدولية بتلك الحقوق، ونحن فى مصر لا نتعامل معها كرد فعل أو استجابة لضغوط ولكن لأنها فى مصلحتنا واحترام حقوق الانسان هو ما يستحقه شعبنا وتستحقه بلادنا وواجب تطورها، مشددا على أن مصر ماضية من المنظور الوطنى فى تعزيز حقوق الإنسان.

ولفت إلى أن مصر تم اختيارها لرئاسة مجموعة الـ77 لبناء موقف موحد فيما يخص قضايا التنمية والسلم والأمن والإصلاح المالى والإدارى، منوها إلى أن مصر تشارك فى قوات حفظ السلام بثلاثة آلاف جندى وأنها تحتل المركز السابع عالميا.

وفيما يتعلق بالخلاف المصرى والإثيوبى بسبب سد النهضة، قال السفير إن التعامل مع هذا الملف له جوانب فنية وسياسية وتاريخية ونفسية، وهو قضية وطن ورؤية للمستقبل وتشارك فيه كل أجهزة الدولة المعنية، مضيفا: «بالمناسبة فسينطلق الأسبوع المقبل العقد الدولى الجديد للمياه 2018 ــ 2028، وستوضح مصر فيه رؤيتها، كما نؤكد على أهمية الأبعاد البيئية والتنموية والاجتماعية وهى نفس المبادئ التى تحكمنا فى أى حوار حوار حول المياه».

وأكمل: «قد أعلنا مرارا أن أشقاءنا فى السودان وإثيوبيا لهما الحق فى التنمية واستقرارهما يخدم استقرار مصر، ونحن نقول دائما (استفد ودع غيرك يستفيد) أو على الأقل (استفد دون أن يضار غيرك)»، مردفا: «إثيوبيا دولة كبيرة ولها أهمية استراتيجية ودور ضخم فى قوات حفظ السلام وهناك الكثير لنفعله لتحقيق المصالح المشتركة على قاعدة حسن النوايا والاحترام المتبادل».

وبشأن ما يدور فى البحر المتوسط، أوضح السفير أن اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار الموضوعة فى 1982 يصعب جدا تعديلها، وأن خبراء القانون الدولى يعرفون ذلك ويؤكدون أن الاتفاقية لا يمكن تعديلها إلا عبر مؤتمر دولى ومفاوضات وليس من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مكملا: «فضلا عن ذلك فهى مستقرة وتعكس الأعراف الدولية المترسخة منذ وقت طويل وكما هو معلوم فإن كل دول العالم توافق عليها باستثناء عدد محدود جدا من الدول».

وحول ما بعد قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قال: «الإجماع الدولى الذى تحقق برفض القرار فى الجمعية العامة كان خطوة مهمة، والآن فإن الواجب البناء عليه وطرح قضية الحقوق الفلسطينية على مؤتمر عدم الانحياز الذى سيعقد الشهر المقبل، واستمرار إثارة الحل العادل للقضية الفلسطينية فى كل المحافل المتعددة الأطراف».

وتابع: «مصر صاحبة تاريخ معروف فى نصرة القضية الفلسطينية فهى تواصل جهود المصالحة بين جميع القوى الفلسطينية وتدفع باتجاه تقديم كل الدعم لإيجاد سلام عادل ودائم فى منطقة الشرق الأوسط.

وعن الأزمة السورية ذكر إدريس أن «سوريا رقم صعب جدا فى معادلة استقرار المنطقة ولها أهمية استراتيجية كبرى، ويكفى أن ننظر إلى عدد الأطراف التى تتدخل فيها لمطامع اقتصادية أو فى الغاز أو مصالح جيواستراتيجية»، متابعا: «سوريا وأمنها مرتبط بنا عبر التاريخ، ومصر تدفع فى اتجاه إيجاد إطار لحل سياسى وطنى ليس مفروضا من الخارج ومحمى من صراعات القوى الدولية والإقليمية بحثا عن مصالح خاصة، حل يتجاوب مع رغبات الشعب السورى، ونحن ندرك أنه أمر ليس باليسير».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك