• وزير الطاقة القبرصى: تم إحراز تقدم كبير فى مناقشات لبيع الغاز لمصر.. وقدمنا للاتحاد الأوروبى اتفاقية لخط أنابيب بين البلدين
قال لوكا بيرتيللى رئيس وحدة الاستكشاف فى شركة إينى الإيطالية العملاقة للنفط، أمس، إن الشركة تدرس توسيع عملها فى التنقيب عن الغاز أمام السواحل القبرصية، وذلك بعد مواجهة مع تركيا فى مياه الجزيرة المتوسطية ذات الحساسية السياسية.
وقال بيرتيللى خلال مؤتمر صحفى فى قبرص إن «الشركة تقوم بتقييم مزيد من عمليات التنقيب المحتملة فى منطقتين بحريتين، والاستفادة من اكتشاف واعد تم إعلانه الشهر الماضى»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت سفن حربية تركية قد منعت سفينة تابعة لشركة إينى فى فبراير الماضى من القيام بأعمال تنقيب قبالة شواطئ قبرص، ما أجبرها على الانسحاب من المنطقة.
وتركيا فى نزاع مع الجزء اليونانى من قبرص بسبب ادعاءات الطرفين بالحق فى موارد الطاقة أمام سواحل الجزيرة المنقسمة.
ولم يأت بارتيللى خلال مؤتمره على ذكر المواجهة مع تركيا التى استمرت لأسبوعين وأجبرت منصة التنقيب التابعة للشركة الإيطالية على التخلى عن خطط لاستكشاف فى البلوك 3 محل النزاع.
وقال المسئول إن إينى تنظر فى مزيد من عمليات الاستكشاف فى البلوكين 6 و11 بعد إعلان اكتشاف حقل كاليبسو فى فبراير، موضحا أن هذا الحقل يحتوى على «الميثاين الصافى إلى حد كبير»، وتقدر إينى أن البئر تحتوى من 6 إلى 8 تريليون قدم مكعب من الغاز.
وأشار إلى أن شرق المتوسط يحمل احتمالا أن يتحول إلى مركز للغاز لأوروبا، وتابع: «أعتقد أن علينا التقدم خطوة خطوة، وأن نكون براجماتيين وواقعيين».
وتابع: «المنطقة معقدة جغرافيا، وعلينا أن نجد حلولا بسيطة وبراجماتية للاستفادة من هذه الموارد».
وقبرص العضو فى الاتحاد الأوروبى مقسمة منذ اجتياح تركيا للشطر الشمالى من الجزيرة عام 1974، وهى تبسط سلطتها على ثلثى الجزيرة جنوبا، وتحتل تركيا الجزء الشمالى منها.
وتدافع أنقرة بشدة عن مطالبة القبارصة الأتراك بحصة من موارد الطاقة رغم تطمينات القبارصة اليونانيين بأن الطرفين سيستفيدان.
وتقول قبرص إن الموارد الطبيعية غير المكتشفة فى الجزيرة تعود إلى الدولة وإن الثروة سيتم تقاسمها مع الجانب القبرصى التركى حين تتم إعادة توحيد الجزيرة، ويتوقع أن تبدأ «اكسون موبيل» الأمريكية عمليات الاستكشاف قبالة قبرص فى النصف الثانى من هذا العام.
ونقلت صحيفة سيبرس ميل عن جورجيوس لاكوتريبيس وزير الطاقة القبرصى، إنه على الرغم من التحديات الجيوسياسية التى تواجهها قبرص والمنطقة، فإن الأحداث الأخيرة المتعلقة بجهود قبرص لحفر قطعة 3 من المنطقة الاقتصادية الخالصة والاستفزازات التركية، ستواصل العمل مع دول المنطقة ليس فقط لدفع مصالح قبرص والمنطقة ككل.
وأضاف أنه إذا كانت قبرص قادرة على إبرام صفقة بيع غاز أفروديت إلى مصر، وتسييله ثم شحنه إلى أوروبا، فسيكون أول غاز شرق البحر المتوسط يصل إلى الاتحاد الأوروبى.
وأضاف لاكوتريبيس، أن قبرص تجرى حاليا محادثات تجارية مع العملاء المصريين والمحطات الطرفية فى مصر، «المناقشات بين الحكومتين القبرصية والمصرية تسعى لوضع إطار العمل اللازم لتمكين بيع غاز الكتلة الأفرو دايت إلى أحد محطتى الغاز الطبيعى المسال فى مصر»، بحسب قوله، مشيرا إلى أنه تم إحراز تقدم كبير فى الجانب التجارى والجانب الحكومى الثنائى.
وبحسب وزير الطاقة القبرصى، فإن الحكومة القبرصية قد قدمت إلى الاتحاد الأوروبى اتفاقية حكومية دولية لإطار خط أنابيب بين أفرو دايت ومصر، «ويجب على الاتحاد الأوروبى الرد فى إطار بضعة أسابيع»، تبعا لما قاله وزير الطاقة القبرصى.
«لا نزال ملتزمين بكل من الحكومة المصرية وشركائنا هنا فى قبرص ومصر فى محاولة للتوصل إلى نتيجة فى ما هى المعادلة الصعبة للغاية، بالنظر إلى الظروف الخارجية فى السوق، سواء من حيث الأسعار الدولية للنفط»، تبعا لوزير الطاقة لقبرصى.
ويوجد بمصر مصنعان لإسالة الغاز الطبيعى، الأول مصنع إدكو، المملوك للشركة المصرية للغاز الطبيعى المسال، ويضم وحدتين للإسالة، والآخر فى دمياط ويتبع شركة يونيون فينوسا الأسبانية الإيطالية ويضم وحدة واحدة فقط.