بالصور..أنس شاكر المعتقل في «أبو زعبل» يكتب من داخل السجن: الحمد لله على المحنة وهل سأدرك سنتي الدراسية؟ - بوابة الشروق
الأحد 5 مايو 2024 3:04 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بالصور..أنس شاكر المعتقل في «أبو زعبل» يكتب من داخل السجن: الحمد لله على المحنة وهل سأدرك سنتي الدراسية؟

سجن أبو زعبل
سجن أبو زعبل
هدير الحضري
نشر في: الثلاثاء 22 أبريل 2014 - 6:51 م | آخر تحديث: الثلاثاء 22 أبريل 2014 - 7:42 م

نشرت صفحة "الحرية للجدعان"، اليوم الثلاثاء، رسائل كتبها أنس شاكر، معتقل تم القبض عليه يوم 28 يناير، وتوفي شقيقه الأكبر أثناء فض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس، أثناء قيامه بالتصوير.

عمر الآن محتجز منذ شهر، مع 4 شباب آخرين كانوا برفقته، في سجن أبو زعبل، كتب تلك الرسائل وهو يحمد الله على "المحنة" التي استطاع أن يستخرج منها منح الله له.

(الرسالة الأولى)

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا.. بعد 54 يوما قضيناها في قسم عابدين قبل أن يتم ترحيلنا إلى سجن أبو زعبل، 54 يوما قضيناها في زنزانة مساحتها 3 في 3 أمتار، أسفل الأرض، ولا يوجد بها أي فتحة للتهوية سوى الفتحة الصغيرة الموجودة على باب الزنزانة القابعة أسفل الأرض.

إلا أنه في آخر أسبوع لنا في القسم، تم تغيير الزنزانة إلى زنزانة أخرى بها فتحات للتهوية، وشفاط لتجديد الهواء، إلا أنها أصغر حجما!!

في ظهر السبت الموافق 22-3-2014، تم ترحيلنا إلى سجن أبو زعبل دون سابق علم، وها نحن نقبع الآن في ليمان أبو زعبل، وقد تم تفريقي أنا وزملائي عن بعضنا البعض، وإيداع كل منا في زنزانة مختلفة. إلا أننا لسنا هنا بمفردنا، فقد كان في استقبالنا الثوار الأحرار الذين بادرونا بالترحيب بالهتافات: "مرحب مرحب بالثوار.. مرحب مرحب بالأحرار".

وها نحن قد أكملنا أسبوعنا في جنبات السجن، والله وحده يعلم كم سنبقى هنا وماذا ينتظرنا.

وأستغل هذا لأكتب ثلاثة رسائل، الأولى إلى جموع الثوار الأحرار من يعرفني، ومن لم يعرفني، وأقول لهم: "والله إن النصر لآت، اثبتوا وواصلوا طريقكم، فدولة الظلم لن تقوم أبدا، إنما النصر صبر ساعة، تقربوا من الله وأصلحوا أحوالكم يصلح الله أحوال البلد، ﻻ تحزنوا على شهيد أو معتقل، فالحرية لها ثمن ندفعه مؤمنين وراضيين بقضاء الله وقدره، ومتيقنين بأن النصر لآت راجيين من الله حسن الثواب في الآخرة.

(الرسالة الثانية)

أما الرسالة الثانية، فقد وجهها شاكر لكل من كان راضيا عما وصفه بـ«الظلم والاعتقال» الذي يتعرض له هو ورفاقه، مؤكدا أن أيديهم بذلك تكون قد تلطخت بالدماء، على حد قوله.

وطالبهم بمراجعة أنفسهم قبل فوات الأون، لأنهم بعيونهم الكارهة وبقلوبهم المتحجرة يكونون قد شاركوا في القتل، على حد وصفه.

(الرسالة الثالثة)

أما الرسالة الثالثة، فقد بعث بها شاكر لمن التزم طريق الحياد، ولم يرغب في إعلان موقفه من أي جهة، وطالبهم بعدم الانتظار حتى يموت لهم قريب أو حبيب، حتى يثوروا على الظلم والدم، على حد قوله.

وأنهى أنس رسائله: "أخيرا فإني أحمد الله على هذه المحنة، فداخل كل محنة توجد منحة من الله رزقني الله إياها، وإني لأقضي هذه الأيام ﻻ أعلم هل سأخرج أم ﻻ، هل سوف أدرك سنتي الدراسية أم ستفوتني، هل سوف أجتمع مع عائلتي مجدداً أم ﻻ، وإني لأرجو من الله أن يكون راض عني، وادعوه أن يثبتني ويثبت قلبي على الحق وأن يجمعني بأخي أحمد في مستقر رحمته، وأن يجزي والداي عني خير الجزاء"

عمر السجن ما كان يوما عارا

عمر السجن ما غير فكرة

عمر الظلم ما قوم دولة

أنس شاكر

سجن أبو زعبل



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك