علمت «الشروق» من مصدر قريب الصلة من أقباط المهجر، إن رحلات كثيرة نُظمت منذ الجمعة للحج للقدس من منتمين لكنائس أرثوذكسية بأمريكا وكندا وأستراليا وأوروبا.
وأضاف المصدر: "هناك حالات كثيرة يسافر فيها كهنة كنائس المهجر مثل كنائس أمريكا، خاصة وأن قرار حظر السفر لا يسري عليهم".
من جانبه، قال القمص رويس مرقس وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية "إن الكنيسة ملتزمة بقرار المتنيح البابا شنوده الثالث بعدم السماح بالسفر للقدس للحج إلا لكبار السن، أما صغار السن والشباب فلا يحق لهم ويُطبق عليهم عقوبات كنسية بحسب ظرف كل شخص، والعقوبة مؤقتة مثل منع من طقس التناول".
وأوضح «مرقس» لـ«الشروق» أن "زيارة قداسة البابا تواضروس الأخيرة للقدس في نوفمبر الماضي، كانت زيارة دينية فقط ولمهمة كنسية بحتة".
وقال كريم كمال رئيس الإتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، إنه ضد الحج إلى الأراضي المقدسة بالقدس، لأن الزيارة تمنح شرعية لدولة الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدا أنه "لا شك بأن زيارة القدس والحج إليها حق لكل المسيحيين لأن القدس هي مهد السيد المسيح وزيارتها، ولكن دائما كان مسيحيي المشرق يد واحدة يقفون في صف الحق العربي".
وأشار إلى أن قرار منع زيارة القدس أصدره الراحل البابا كيرلس السادس عقب حرب عام 1967 وقام البابا شنودة الثالث بالتأكيد على القرار، وهو ما يؤكد أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في كل العهود انحازت إلى الحق العربي وللقضية الفسلطينية، وهي مواقف أكسبتها مكانة خاصة في قلب كل عربي مسلم أو مسيحي".
وشدد: "يجب الاستمرار بمنع زيارة القدس في الوقت الراهن، وعلى الأقباط احترام قرار الكنيسة وعدم الذهاب".