ألمانيا تطالب روسيا بـ«إسهامات بناءة» لحل الأزمة السورية - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:54 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ألمانيا تطالب روسيا بـ«إسهامات بناءة» لحل الأزمة السورية


نشر في: الأحد 22 أبريل 2018 - 3:29 م | آخر تحديث: الأحد 22 أبريل 2018 - 3:29 م

ــ غارات سورية مكثفة على آخر معقل للمعارضة قرب دمشق.. والعثور على عشرات الجثث فى مقبرة جماعية بالرقة
شن الجيش السورى، اليوم، سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت آخر معقل يسيطر عليه مسلحو المعارضة قرب العاصمة دمشق، جاء ذلك فى وقت طالب وزير الخارجية الألمانى هيكو ماس، أمس، روسيا بتقديم إسهامات بناءة من أجل التوصل لحل سلمى للأزمة السورية.

ولدى مغادرته لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى فى تورونتو، قال ماس: «نحن بحاجة إلى إسهامات بناءة من روسيا من أجل التوصل إلى حل سلمى»، مضيفا أن «الأمر ذاته ينطبق على الصراع الأوكرانى الذى من المقرر أن يناقشه وزراء خارجية مجموعة السبع»، بحسب وكالة رويترز.

وروسيا ليست عضوا فى مجموعة الدول السبع ولن تشارك فى الاجتماع. ولم تشارك ألمانيا فى الضربات الجوية الثلاثية التى شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سوريا لكن ميركل أيدتها وقالت إنها «ضرورية وملائمة» لتحذير سوريا من استخدام الأسلحة الكيماوية مجددا.

من جهتها، قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين لصحيفة بيلد أم زونتاج إن القوات المسلحة الألمانية كانت قادرة على المشاركة فى الضربات لكن «لم يطلب منا ذلك هذه المرة».

وأضافت فون دير ليين أن الضربات الجوية على سوريا أعادت تنشيط مبادرات السلام، مشددة على أهمية أن تبدأ محادثات السلام السورية فى جنيف مع جميع المشاركين مرة أخرى.

وتابعت أنه من الضرورى التفاوض مع حكومة الأسد لتحقيق خطوات أولية مثل وقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية للسوريين.

ميدانيا، قالت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية السورية لوكالة الأنباء الألمانية: إن «الطائرات الحربية شنت عشرات الغارات منذ منتصف ليل أمس وصباح اليوم على مواقع المسلحين فى أحياء مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن».

وأضافت المصادر أن «اشتباكات عنيفة جدا تجرى بين الجيش السورى ومسلحى المعارضة بالقرب من بلدية اليرموك فى مخيم فلسطين، وسط رمايات مدفعية وصاروخية وجوية مكثفة ينفذها الجيش على نقاط المسلحين فى محاور القدم والحجر الأسود ودوار فلسطين جنوب العاصمة».

وحسب المصادر، قصفت مدفعية الجيش وراجمات الصواريخ مئات القذائف المدفعية والصاروخية.

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون السورى، اليوم، تصاعد أعمدة الدخان الكثيف من حى الحجر الأسود فى حين كان يسمع أزيز الطائرات المحلقة فى سماء المنطقة وهى جزء من جيب إلى الجنوب مباشرة من دمشق يضم مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ويسيطر عليه عناصر من تنظيم داعش وجبهة النصرة الإرهابيين.

وحى الحجر الأسود متاخم لجيب تسيطر عليه جماعات معارضة أخرى تقاتل تحت راية الجيش السورى الحر.
وبدأت القوات الحكومية، مساء الخميس الماضى، عملية عسكرية للسيطرة على أحياء التضامن والحجر الاسود ومخيم اليرموك.

ويسعى الرئيس السورى بشار الأسد لسحق آخر جيوب محاصرة للمعارضة بعد أن هزم مسلحى المعارضة فى الغوطة الشرقية التى كانت آخر أكبر معقل لهم قرب العاصمة.

وبدأ مقاتلو المعارضة، أمس، الانسحاب من جيب كانوا يسيطرون عليه يقع شمال شرقى دمشق فى منطقة القلمون الشرقى بموجب اتفاق استسلام مع الحكومة. ويجرى نقلهم لمنطقة تسيطر عليها المعارضة على الحدود مع تركيا.

وباستعادة القلمون الشرقى والجيب الواقع إلى الجنوب من دمشق، لم يتبق للمعارضة سوى جيب واحد محاصر شمالى مدينة حمص، لكن ما زالت أجزاء كبيرة من الأراضى السورية على الحدود مع الأردن وإسرائيل وتركيا والعراق خارج سيطرة الحكومة السورية.

وتسيطر المعارضة على أراض فى جنوب غرب وشمال غرب البلاد ويسيطر مقاتلون أكراد مدعومون من الولايات المتحدة على أراض فى شمال وشرق سوريا.

من جهة أخرى، تم العثور على عشرات الجثث لمتطرفين ومدنيين داخل مقبرة جماعية فى الرقة المعقل السابق لتنظيم «داعش».
وقال عبدالله العريان رئيس لجنة إعادة الإعمار بمجلس الرقة المدنى، إنه «تمت حتى الآن إزالة ما يقرب من خمسين جثة من المقبرة الجماعية التى تحتوى على ما بين 150 و200 جثة تعود إلى مدنيين ومتطرفين.
وتقع المقبرة الجماعية تحت ملعب لكرة القدم بالقرب من مستشفى تحصن فيه عناصر داعش قبل أن يخسروا معركة الرقة.
وأوضح العريان «تحصن الدواعش داخل المستشفى الوطنى. وبقى بعض المدنيين. كان هذا المكان الوحيد الذى يبدو متاحا للدفن. وهم دفنوا على عجل»، لافتا إلى أن بعض الجثث تحمل الاسم الحربى للمتشددين، فى حين لا تحمل جثث المدنيين سوى الأسماء الأولى.
فى منتصف فبراير الماضى، عثر الجيش السورى على مقبرة جماعية فى محافظة الرقة تضم جثث 34 شخصا قتلهم «داعش». ويسيطر الجيش السورى منذ صيف 2017 على أجزاء واسعة من ريف الرقة الغربى والجنوبى، فيما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على الجزء الأكبر من المحافظة وبينها مدينة الرقة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك