•  مساهمونا الأجانب لا يحصلون على توزيعات الأرباح بسبب أزمة الدولار
•  ضريبة القيمة المضافة فى غاية التعقيد.. وأوروبا احتاجت 5 سنوات لتطبيقها

لا تعتزم شركة أيتالسمنتى مصر التقدم للحصول على رخصة أسمنت جديدة، بحسب ما أكده برونو كاريه، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لمجموعة شركات السويس للأسمنت، موضحا أن الشركة تفضل توجيه إمكانياتها وأموالها لتحقيق زيادة فى الطاقة الإنتاجية ومن ثم حصتها فى السوق بنسبة 15%.

كان اللواء إسماعيل جابر، رئيس هيئة التنمية الصناعية، قد أعلن فى مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى منذ ما يقرب من شهرين، عن عزم الهيئة طرح 11 رخصة أسمنت جديدة لاستيعاب الزيادة المتوقعة فى الطلب على الأسمنت بحلول 2017.
ويوضح كاريه «نفضل العمل على تطوير منتجاتنا وتقديم خامات جديدة للسوق المصرية خلال الفترة القادمة».

وطرحت مجموعة إيتالسمنتى العالمية، أمس الأول، عددا من منتجات الإأسمنت الجديدة، منها ما ينقى الهواء من التلوث، أو يحافظ على نقاء اللون الأبيض، ومنها من يحتفظ بمياه الأمطار ويخزنها فى مواسير للاستفادة منها. وقد بدأت الترويج لابتكاراتها فى معرض اكسبو ميلانو، حيث أقامت الجناح الإيطالى، بنوع جديد من الأسماء «بيو ديناميك».

وكشف كاريه عن عزم الشركة الترويج لبعض هذه المنتجات فى مصر خلال الفترة القادمة من خلال إنشاء مبنى بطابع تراثى فى العاصمة الإدارية الجديدة، أو فى الساحل الشمالى، أو أى من المشروعات السياحية الجديدة.

«السوق المصرية من أكبر الأسواق التى تستثمر فيها إيتالسمنتى، ونحن لم نخفض استثماراتنا فيه حتى بعد الثورة»، يقول كاريه، معبرا عن ثقته فى الحكومة المصرية الحالية وقدرتها على تحسين مناخ الاستثمار.

ولكن على الحكومة أن تسرع فى بعض الخطوات لبعث رسالة ثقة إلى المستثمر الأجنبى، لاسيما فيما يتعلق بتوفير الدولار «الحكومة بذلت مجهودات كثيرة لتوفير الدولار لاستيراد المواد الخام، ولكنها لم تنجح بعد فى توفيره لتلبية الاحتياجات التمويلية للشركات. فمساهمو الشركة الأجانب لا يستطيعون الحصول على توزيعات الأرباح الخاصة بهم بسبب نقص الدولار»، يقول كاريه.

ويضيف «نحن على دراية بالأزمة التى تمر بها البلاد ونعلم أن علينا الصبر فى محنتها، ولكن على المدى الطويل لابد من حل هذه الأزمة لبعث رسالة إيجابية للمستثمر».

وفيما يتعلق بالطاقة، وهى العقبة الثانية التى تواجه المستثمرين، خاصة فى قطاع الأسمنت، يوضح كاريه أن هناك شقين يتعلقان بالطاقة أولا توفيرها ثم سعرها، والشق الأول شهد تحسنا نسبيا، ولكن ليس بالنسبة للغاز، أما فيما يتعلق بالسعر فـ«نسمع شائعات، ليست مؤكدة عن ارتفاعها، وكل ما يهمنا وجود خطة واضحة ومعلنة فقط»، بحسب قوله.

وفى هذا الاطار، كشف كاريه أن الشركة تعمل حاليا على الاعتماد على مزيج من الطاقة فى مصانعها، فهى تعكف على مشروع توليد الطاقة من الريح فى جبل الزيت، بقيمة استثمارية 150 مليون يورو، «نناقش التفاصيل مع وزير الكهرباء ومن المتوقع الانتهاء من المشروع فى 2016».

بالإضافة إلى ذلك، تم تحويل عدد كبير من الآلات فى المصنع للعمل بالفحم، ومن المقرر الانتهاء من عملية التحويل خلال عام ونصف من الآن.

كانت شركة إيتالسمنت قد وقعت مع الرئيس السيسى أثناء زيارته الأخيرة إلى ايطاليا منذ حولى شهرين، اتفاقية مشروع جبل الزيت، وتعهدت بتنفيذه فى أسرع وقت ممكن.

وعن رد فعله على قرار الحكومة تأجيل ضريبة القيمة المضافة، يقول كاريه، «تأجيل التطبيق لا يسرنى أو يحزننى، ولكننى متأكد من أن ضريبة القيمة المضافة نظام ضريبى معقد يحتاج إلى آليات كثيرة لتطبيقه بالشكل السليم، ولا تستطيع أى حكومة تطبيقه فى يوم وليلة، فأوروبا احتاجت إلى 5 سنوات لتطبيقه».

وأوضح كاريه أن الشركة تبرعت بـ300 الف جنيه للجناح المصرى فى معرض اكسبو ميلانو.