قال رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، محمد فايق، أمس، إن أهم ما فى الثورات العربية أنها واضحة فى أهدافها المشتركة من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية، وأضاف أن التدخلات الخارجية جاءت لتجعل من هذه الثورات فوضى عارمة سبق أن وعدتنا بها كوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، أو لتحولها إلى حرب أهلية بالوكالة كما حدث فى سوريا.
وأوضح فايق خلال كلمته بندوة المنظمة العربية لحقوق الإنسان تحت عنوان «تحديات حماية حقوق الإنسان فى سياق الاضطراب الإقليمى»، إن الإرهاب هو التحدى الذى يضرب البلدان بشكل إجرامى خطير فاق كل الصور التى عرفت من قبل فى نقلة نوعية أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على قضايا السلم والأمن فى المنطقة كلها.
وأشار فايق إلى أن الأمة العربية أصبحت فى خطر حقيقى نظرا لمحاولات تفكيك الدول العربية ليتم التعامل مع الشعوب كجماعات وطوائف وليس دولا وحكومات، فضلا عن تفتيت الأمة إلى شيعة وسنة وأكراد وأمازيغ ومسلمين وأقباط، وفى نفس التوقيت تستمر إسرائيل فى خطة التهويد وبناء المستوطنات وتعزيز الاحتلال وسياسة الفصل العنصرى وإنكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.
وأكد فايق أن هذه التحديات تضع على حركة حقوق الإنسان وتحمل المنظمات مسئولية مضاعفة باعتبار أن التنظيمات الحقوقية هى التجسيد التنظيمى لأهداف الثورة العربية التى قامت من أجل حقوق الإنسان السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مشددا على أن التدخلات الأجنبية لا يمكن أن تحل مشاكلنا بل على العكس فهى دائما تربك المشهد ومصدر لاستنزاف مواردنا وطاقتنا واستمرار الهيمنة.
واستطرد فايق «أيا كانت الملابسات والأخطاء فلا يجوز أن يتراجع اهتمامنا بالقضية الفلسطينية التى تعد محور أمتنا القومى، وعلينا أن ندعم تعزيز المقاومة، وندرك أنه لا حل لمشاكلنا دون البعد القومى فغيابه يضعفنا».