• المباحث : طلقة طائشة من مسدس الابن الأكبر وراء الجريمة.. والأم أخفت التفاصيل لإنقاذ نجلها

اختلقت زوجة سائق وأبناؤها الثلاثة قصة وهمية لإبعاد شبهة قتل الابن الأكبر لوالده بالخطأ حيث توجهوا إلى بلكونة الشقة وصرخوا مطالبين الجيران بسرعة طلب سيارة الإسعاف لإنقاذ الأب من الموت بعد إصابته بطلق نارى فى الصدر.
هرول الجيران نحو الصوت والبعض استدعى الإسعاف وتطوع آخر بسيارته لسرعة نقل السائق الى أقرب مستشفى لإنقاذ حياته وتم نقله إلى المستشفى إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة على سرير قسم الطوارئ بالمستشفى.
انهارت الزوجة وأبناؤها الثلاثة والتف حولهم الأهل والأقارب يشاركونهم الكارثة.. دقائق قليلة ووصل إخطار الى اللواء مليجى فتوح مدير أمن الشرقية من مستشفى خاص بوصول محمود عبدالمطلب بدران، 50 عاما، سائق فى العقد الخامس من العمر والمقيم بمنطقة مساكن عثمان بمدينة العاشر من رمضان مصابا بطلق نارى وتوفى فى الحال.
وقالت الزوجة وأبناؤها بالشرقية فى المحضر رقم 3768 جنح القسم إنهم لم يشاهدوا القاتل،

انتقل لمكان الحادث اللواء عاطف الشاعر رئيس مباحث الشرقية وبسؤال الزوجه أقرت بأن زوجها حضر من عمله ثم دخلت المطبخ لإعداد الطعام وبعد لحظات سمعت صوت إطلاق رصاص فأسرعت نحو الصالة فاكتشفت سقوط زوجها على الأرض وسط بركة من الدماء وفى حالة خطيرة وأنها لا تعلم من أين جاءت تلك الطلقة الطائشة ثم نقلته بمساعدة الجيران الى المستشفى، وتبين من فحص الطلقة التى استخرجها الطبيب الشرعى اثناء تشريح الجثة أنها لسلاح نارى من طبنجة.
انتقل اللواء عاطف مهران مدير المباحث الجنائية الى منزل المجنى عليه وعاين موقع سقوط القتيل على الأرض وأماكن الدماء التى تناثرت أثناء إطلاق النار فاكتشف مدير المباحث أن جميع محتويات الشقة سليمة ولا يوجد بها أى كسور وأن السلاح الذى تم إطلاق النار منه كان بمسافة لا تزيد على 2 أو 3 أمتار من مكان المجنى عليه.
سأل مدير المباحث أبناء المجنى عليه عن المكان الذى كان فيه والدهم وقت إطلاق الرصاص ومتى سمعوا صوت الرصاص وماذا فعلوا بعد إصابته، وعندما سأل نجله الثالث تلعثم فى الكلام ، فيما أنكرت الزوجة معرفتها بأية تفاصيل أخرى عن الجريمة.

وتبين من خلال تحريات العقيد محمد العربان رئيس فرع البحث الجنائى بالعاشر، أن أحمد، عاما، عاطل ونجل القتيل، وراء ارتكاب الواقعة، إذ إنه فى أثناء العبث بسلاح نارى بحوزته خرجت منه طلقة بطريق الخطأ أودت بحياة والده ولاذ بالفرار. ومن خلال التحفظ على أجهزة المحمول الخاصة بالأسرة تم التعرف على مكان المتهم بعدما حامت حوله الشبهات، وحدد اللواء فريد مصطفى رئيس فرقة العاشر من رمضان مكان اختفاء المتهم وفى مأمورية للرائد أحمد غازى رئيس مباحث قسم أول العاشر من رمضان تم القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة ولكنه شدد على أنه لم يقصد قتل والده نهائيا ولكنه أمسك بالسلاح وفى أثناء العبث به خرجت طلقه منه بدون قصد وكان والده يجلس أمامه واستقرت الطلقة فى صدره، وأرشد عن السلاح المستخدم فى الجريمة،
وقررت النيابة العامة بالشرقية برئاسة المستشار محمد جودة رئيس النيابة وبإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام لنيابات جنوب المحافظة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات والتجديد فى المواعيد المقررة وتم التحفظ على السلاح المستخدم فى الحادث.