أكد يوسف ناصف مسئول الأمم المتحدة لقضايا تغير المناخ، أن "نسبة الفحم المعلن استخدامه ضمن مزيج الطاقة فى مصر فى الفترة المقبلة لن يكون له تأثير سلبى كبير لزيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، خاصة فى حال استخدام تقنية الفحم النظيف «clean cool».
وقال ناصف، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، إن "مصر تعد بشكل جيد لمواجهة آثار تغيرات المناخ والتكيف معه، مقارنة ببعض الدول الأفريقية الأخرى"، مشيرا إلى أنها تسعى لخلق موقف موحد للمساهمات الوطنية والتزاماتها فى تخفيض الانبعاثات، ومن ثَم تقديمها لمؤتمر باريس لتغير المناخ.
وأضاف، أنه "سيتحدد خلال المؤتمر ومن خلال مساهمات الدول النامية، ما إذا كانت تحتاج إلى إجراءات معينة لمواجهة تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة لاكثر من درجتين مئويتين".
وأشار مسئول الأمم المتحدة لقضايا تغير المناخ إلى أن "أكثر ما يقلق هو أنه مع استهداف الدول التنمية الصناعية، تزداد نسبة الانبعاثات"، لافتًا إلى أن "الصين عانت من ذلك مؤخراً، ولكن انبعاثاتها قلت تدريجيا نتيجة لالتزامها ببعض الإجراءات المضادة لتغير المناخ".
واستطرد ناصف، "من الصعوبة إلزام ما يقرب من 200 دولة للسير على خطى واحدة فى تقليل الانبعاثات، وتنفيذ إجراءات ومشروعات فى إطار مواجهة تغير المناخ، ولكن الأمم المتحدة تعول على صندوق الاقتصاد الأخضر والذى لم يكتمل تمويله بعد فى إمداد الدول النامية بمنح لتنفيذ مشروعاتها المتعلقة بذلك".
وكان الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، قد سبق وأكد أيضا، أن "انبعاثات أكاسيد ثانى أكسيد الكربون، التي ستنتج عن استخدام الفحم لن تؤثر على التغيرات المناخية، حيث سيكون هناك إدارة جيدة ومحكمة لهذه الانبعاثات من خلال المشاركة في مشروعات تؤدى إلى امتصاص غاز ثانى أكسيد الكربون مثل زراعة أشجار «الجتروفا والمانجروف»، وشراء شهادات كربون".