• محسن جابر: طالبنا بتفعيل قرار عصفور بتشكيل لجنة لمواجهة «الجريمة الكبرى»
ما زالت قضية القرصنة على صناعة الموسيقى تمثل العبء الأكبر والقضية الأهم التى تشغل بال كل العاملين فى قطاع الموسيقى والغناء «منتجين، وعازفين، وشعراء ومطربين»، بعد أن خلفت هذه الأزمة وراءها مئات من العاطلين فى هذا المجال إلى جانب إغلاق 99% من شركات الإنتاج أبوابها.
فمع كل وزير ثقافة جديد يحمل القائمين على الصناعة أوراق القضية، التى تشغل الوسط الموسيقى منذ 20 عاما تقريبا ويذهبون إليه باحثون عن أمل وحل للقضية، وجاءت مشكلة إضراب بعض العالمين فى جهاز الرقابة فى القطاع المسئول عن منح تصاريح الأغانى بمثابة الأمر الذى مهد صدفة لتدخل الوزير عبدالواحد النبوى لعلاج قضايا كثيرة خاصة بهذه الصناعة، بعد أن بادر الوزير بالاتصال بالمنتج محسن جابر رئيس جمعية منتجى الكاسيت الذى فجر مشكلة إضراب موظفى الرقابة والشاعر أيمن بهجت قمر. وتم اللقاء صباح الخميس الماضى بكتب الوزير واستغل جابر اللقاء وعرض حزمة المشكلات التى تواجه الصناعة، وطلب الوزير من المستشار القانونى الخاص به نبيل عطاالله أن يتعامل مع القضية، وبالفعل عقدت جلسة صباح الثلاثاء الماضى بين الثلاثى جابر وقمر وعطاالله، عن هذه الجلسة قال محسن جابر: الحمد لله كانت إيجابية، قمت خلال اللقاء بشرح مشاكلنا فى صناعة الموسيقى، وأهمها قضية القرصنة، وكان طلبنا محددا، وهو تفعيل قرار تشكيل لجنة من ممثلى وزارة الثقافة والاتصالات والعدل تكون مهمتها إصدار قرارات ملزمة تعطى المتضرر من القرصنة الحق فى غلق الموقع، وهذا الأمر كنا قد أخذنا فيه شوطا كبيرا مع الوزير السابق جابر عصفور، والذى كان بصدد إصدار قرار وزارى بتشكل اللجنة برئاسة الدكتور محمد عفيفى رئيس المجلس الأعلى للثقافة، ولكن رحيل الوزير أجل القرار، وبالتالى نحن نسعى الآن إلى إعادة إصدار قرار لإعادة تشكيل اللجنة، وهذا ما وعدنا به المستشار القانونى بعد دراسة الأمر، وهناك لقاء آخر سوف يجمعنى بالمستشار القانونى الثلاثاء المقبل لمواصلة مناقشة حل هذه المشكلة، وأضاف جابر خلال النقاش: اتفقنا فيما بيننا على أن يكون حل الأزمة خاضعا لخطوتين، الأولى قصيرة المدى، وهى التى نحن بصددها والمتعلقة بتشكيل اللجنة، والثانية خطوة طويلة الأجل، وهى وضع مشاريع لتشريعات وقوانين، تنهى القرصنة فى مصر تماما، وتجرم هذا الأمر بالدرجة، التى تقضى عليه تماما، لأن القوانين الحالية غير رادعة، واتصور أن تغليظ العقوبة لن يكون قبل انتخاب مجلس الشعب المقبل، لأنه المعنى بإصدار القوانين.
وأضاف جابر أن الخطوة الأولى سوف تساهم أيضا فى القضاء على فوضى عرض وإذاعة الأغانى فى الأماكن العامة، والسياحية مثل الفنادق والملاهى الليلية، إلا بعد أن يدفعوا حقوق الأداء العلنى، وأيضا هذه الخطوة كنا قد قطعنا فيها شوطا كبيرا قبل ثورة يناير، لكننا عدنا للمربع صفر بعدها بسبب تغيير الوزارات، وكل وزير ياتى نبدأ معه من جيد، فكل منهم ينسف ما قام به سابقة، وأضاف جابر: أنا مطمئن لجلسة الوزير عبدالواحد النبوى، كما طمأننى أيضا رد فعل المستشار القانونى له لأننى لمست أنه يريد حل كل هذه المشكلات، ولا يعرقل الأمور، وهذا فى حد ذاته أمر جيد، كما أننا ناقشنا معه ضرورة أن يكون هناك مقر دائم لمنح التصاريح للمؤلفين والملحنين فى منطقة المجلس الأعلى للثقافة بحرم الأوبرا يليق بالمبدعين بدلاً من المقر الحالى بوسط البلد، واتفقنا على أن يكون هناك مقر فى عواصم المحافظات، وليكن بمقر قصور الثقافة.
وأضاف جابر: أتمنى أن تأخذ الدولة خطوات سريعة فى اتجاه القضاء على القرصنة، لأن الدول العربية الشقيقة حققت طفرات وقفزات هائلة، وآخرها أن السعودية أنشأت مجلس أعلى يفصل فى أمور القرصنة فى جلسة واحدة، وهذا المجلس يضم مسئولاً من وزارات الثقافة والإعلام والعدل، والجميل أن هذا المجلس رفع شعارا جيدا ألا وهو أن الدولة لن تسعى للوصول للقرصان، لكنها سوف تجبره على المثول أمام هذا المجلس، وهو قمة التحضر أن يصل مستوى العمل فى دولة عربية إلى هذا المستوى، ولذلك أتمنى أن نصل لهذا المستوى لأننا دولة كبيرة، وسياسة النهوض بالاستثمار والصناعة، التى تسعى لها الدولة تتطلب أن تكون هناك تشريعات تحمى الاستثمار والمستثمرين. وأضاف جابر: لابد أن نشكر الوزير على الإجراءات السريعة، التى اتخذها لإنهاء مشاكل جموع المؤلفين، والملحنين بتمديد عمل الخزينة حتى الثانية عصرا بدلاً من الثانية عشرة ظهرا بالإضافة إلى توافر خاتم الرقابة مع أحد العاملين بالجهاز طوال ساعات العمل، كما أصدر توجيهاته للعاملين بجهاز الرقابة بإزالة المعوقات الروتينية وسرعة اتخاذ إجراءات القيود والتنازلات بأسرع وقت ممكن حفاظا على وقت جموع المؤلفين، والملحنين، وأمر بتوفير الإمكانات اللازمة التى تؤهل الموظفين للقيام بواجبهم على أكمل وجه .
وكان الشاعر أيمن بهجت قمر قد اقترح خلال لقاء الوزير عبدالواحد النبوى بوضع ضوابط تتضمن إرسال تعليمات للنايل سات لاتخاذ إجراءات ضد القنوات الفضائية، التى تنتهك حقوق الأداء العلنى وأن يكون من شروط الترخيص لأى قناة تسديد حقوق المؤلفين، والملحنين، لدى الجهات المنوط بها تحصيل هذه الحقوق وقدم له أحدث الطرق فى تحصيل حقوق الأداء العلنى وتوزيعها بشكل إلكترونى عادل لمستحقيه بعيدا عن التحصيل بطريقة المبالغ القطعية.
كما ناقش محمد جابر مدير التطوير بمجموعة شركات مزيكا مع دكتور عبدالواحد النبوى خلال نفس اللقاء اقتراح بعمل التنازلات والتصاريح عبر موقع متخصص على الإنترنت حتى يستطيع من خلاله كل المتعاملين من المؤلفين، والملحنين والمنتجين من ملء الاستمارة الخاصة به توفيرا للوقت والجهد لتسليمها لإدارة متخصصة بالرقابة تقوم بمراجعتها واعتمادها إلكترونيا.. تطبيق «on line»