تخطط شركة «هيونداى موتورز» ووحدتها «كيا موتورز» الكوريتين الجنوبيتين لتدشين ثلاثة طرز من السيارات الرياضية منخفضة التكلفة فى الصين كبرى أسواقهما بدءا من العام المقبل.
ويمثل إنتاج طرز منخفضة التكلفة هى الأولى لشركتى صناعة السيارات فى الصين تحولا لهما بعد أن تعثرت استراتيجيتهما القائمة على استقطاب المشترين الصينيين الباحثين عن أفضل الأسعار من خلال الطرز القديمة مع بزوغ نجم العلامات التجارية المحلية.
وتشير بيانات الشركتين إلى أن حصة هيونداى وكيا فى السوق الصينية انخفضت لأدنى مستوياتها فى سبع سنوات لتصل إلى 8.9% العام الماضى مقارنة مع 10.4% فى 2014 بسبب صعود الشركات الصينية المنافسة ومن بينها جريت وول موتور.
وكان الانخفاض فى المبيعات السنوية هو الأكبر بين شركات صناعة السيارات العشر الكبرى فى الصين وفقا لما أظهرته بيانات آى.اتش.اس أوتوموتيف.
وبدأت هيونداى وكيا إنتاج السيارات فى الصين عام 2002 واحتلتا المرتبة الثالثة بعد فولكسفاجن وجنرال موتورز.
غير أن العلامات التجارية الصينية تعزز حصتها السوقية بالاقتداء بالمعادلة الأصلية لهيونداى وهى إنتاج طرز فخمة أصغر حجما وبأسعار ميسورة. وتحولت ساحة المعركة من قطاع السيارات السيدان إلى السيارات الرياضية المتعددة الأغراض التى تزداد شعبية وتتسم بانخفاض أسعارها لأسباب منها هبوط أسعار النفط.
وقالت مصادر إن هيونداى تخطط لتصنيع سيارة رياضية مدمجة متعددة الأغراض بدون كماليات فى مصنعها المزمع إنشاؤه بمنطقة تشانغتشو بدءا من نوفمبر 2017 وسيارة رياضية صغيرة بمصنعها الجديدة فى تشونغتشينغ فى 2018.
وذكر مصدران آخران أن كيا ستتبعها بإنتاج سيارة رياضية صغيرة من أقل الفئات السعرية فى 2018 وأضاف أحدهما أن كيا تنوى إنتاج سيارة رياضية متعددة الأغراض متوسطة الحجم فى الصين العام القادم.
وقال أحد المصادر طالبا عدم ذكر اسمه نظرا لسرية خطط الشركتين «بعد فوات فرصة الاستفادة من قطاع تفوق فيه الصينيون تسارع هيونداى إلى تصنيع سيارات رياضية صغيرة متعددة الأغراض».
وقال مسئول على دراية مباشرة بالأنشطة الهندسية فى هيونداى إن هيونداى وكيا ستعززان استفادتهما من الموردين الصينيين فى شراء أجزاء أرخص بمواصفات أقل ومن ثم خفض النفقات.
وأضاف أن الشركتين اللتين تملكان مركزا مشتركا للأبحاث والتطوير فى مدينة يانتاى الصينية تعملان أيضا على تعزيز الأنشطة الهندسية المحلية.