طالب الأمين العام لنقابة الأطباء الدكتور إيهاب الطاهر، لجنة الصحة بمجلس النواب، بالتدخل لحل مشكلة انتداب أطباء فى المحافظات للعمل المفاجئ فى حلايب وشلاتين، إذ فوجئوا برفع أسمائهم من كشوف الحضور والانصراف في مستشفياتهم الأصلية.

وقال «الطاهر»، لـ«الشروق»، الإثنين، «لا نوافق على هذه الطريقة إلا فى حالة الحرب، لكنها فرضت علينا فجأة، الأطباء الذين وصلت منهم شكاوى سيتقدمون ببلاغ إلى النيابة الإدارية، لأن هذا الشكل يعني إخلائهم إداريا دون إخطارهم».

وأضاف «المسألة ليست فى إظهار رغبة الوزارة فى تشغيل المستشفيات وامتناع الأطباء عن ذلك، فهذا الأمر يحدث للمرة الأولى بهذا الشكل، ومنذ فترة كانت هناك محاولات لإجبار عدد من الأطباء على العمل فى المستشفيات الجديدة بالقاهرة، لكننا تصدينا لذلك»، موضحا أن المقيمين فى المناطق النائية يعانون أكثر من غيرهم من تدنى الخدمة الصحية، ويستحقون تقديم رعاية طبية أفضل، لكن الانتداب المفاجئ لن يؤدى إلى تشغيل المستشفى بطريقة مثلى، بل لإهدار ما تم إنفاقه عليه.

واقترح أمين عام الأطباء تحديد وزارة الصحة، موعد افتتاح أي مستشفى قبل 6 أشهر، مع اتفاقها مع المحافظ المسئول على إعداد مقرات إقامة لائقة للأطباء وأسرهم، وإقرار محفزات إضافية للفريق الطبى، مطالبا برصد مبالغ من المقررة للقوافل الطبية على تشغيل المستشفى، مع وضع إعلانات فى مستشفيات الجمهورية التخصصات المطلوبة لتغطية العمل لفترات مؤقتة، والإعلان عن ذلك قبل 3 أشهر على الأقل من موعد الافتتاح.

وتابع: «يجب أيضا الإعلان عن المميزات المالية للعمل، التى تشمل تكاليف الانتقالات وحوافز المناطق النائية، والحوافز المقررة من ميزانية القوافل، والمميزات المقررة من المحافظة المعنية، فبهذه الطريقة سنجد العديد من الأطباء يطلبون الانتداب تطوعا، ثم سنجد العديد منهم يطلبون الاستمرار فى العمل بهذه المناطق».

وأشار إلى أنه فى حالة قلة عدد المتطوعين، يمكن استكمال العدد عن طريق وضع عدد أكبر من الأطباء المقرر قضاء فتراتهم فى المناطق النائية للترقية فى المستشفى، وانتداب أطباء القوافل الطبية للعمل لمدة شهر لكل منهم بالتناوب، ثم تغطية العجز إن وجد عن طريق إلزام أطباء آخرين بالانتداب لمدة شهر واحد بالتناوب، مع إخبارهم بذلك قبل شهر على الأقل من الموعد المقرر.

ومن جهته، رد عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، هيثم الحريري، في تصريحات لـ«الشروق»، اليوم، بأن اللجنة ستتواصل مع نقابة الأطباء لبحث المشكلة ومعرفة ملابساتها، لإيجاد حلول لها، مضيفا: «سنجد حلا لا يضر بالأطباء ولا المرضى».