• تحية كاريوكا فشلت فى «سمارة».. وسيمون لم تلفت الانتباه بـ«سكة السلامة».. وأتمنى التوفيق لسلوى محمد على فى «أرض النفاق»
• هناك موضوعات تستحق طرحها فى كل الأزمنة.. والمقارنة تصب فى صالح العمل الأصلى
• عندما «يوحشنى» التمثيل أشاهد الأعمال القديمة
• على الجيل الجديد أن يتعلم من قدرة الزعيم والفخرانى على الاستمرار.. بدلًا من التباهى بأنهم «ثقة فى الله رقم 1»
أبدت الفنانة سميحة أيوب ترحيبها الشديد بإعادة تقديم رواية «أرض النفاق» للكاتب يوسف السباعى فى مسلسل رمضانى لنجم الكوميديا محمد هنيدى، وهى الرواية التى اشتركت فى تقديمها على شاشة السينما فى 1968، إلى جوار فؤاد المهندس وشويكار، والذى اعد له المعالجة الدرامية زوجها الكاتب الراحل سعد الدين وهبة.

وقالت سميحة أيوب فى تصريحات خاصة: قصة الرواية تناسب الزمن الذى نعيش فيه الآن، وللأسف نحن نعانى من انكساره فى الأخلاق، وأصبح النفاق والكذب هما أسياد الموقف، وأصبحنا نعانى من تصرفات غريبة، وكان جميلا من صناع المسلسل أن يبحثوا عن قصة مثل هذه لعرضها، بدلا من غيرهم الذين يصدرون لنا فى أعمالهم موضوعات لا تركز سوى على المخدرات، والنماذج المشوهة من النساء، و«أرض النفاق» عمل يبنى ولا يهدم، ويحمل رسالة رائعة للناس.

وتابعت: أتمنى ان يشاهد الجمهور العمل دون أن يعقد أى مقارنة بينه وبين الفيلم، وبين أداء بطل المسلسل محمد هنيدى، وأداء الراحل فؤاد المهندس، فهذا الأمر لا يجوز، أولا لأن كل فنان له مذاقه وأسلوبه الذى يميزه، وثانية لأن المقارنة دوما تصب لصالح العمل الأصلى لأنه الأكثر ارتباطا فى ذهن الناس، ولا يعنى أنه الأكثر نجاحا، فكل الذين غنوا لعبدالحليم لم يحققوا نفس النجاح الذى حققه، وربما هناك أصوات احلى من صوت عبدالحليم، لكن ارتباط الناس بصوت صاحب الأغنية الأصلى، يحسم المقارنة لصالحة، وهو ما لا اتمناه لمسلسل «أرض النفاق» وأتمنى ان يستبعد المشاهد الفيلم من ذهنه وهو يرى المسلسل، وان كان فى الأمر صعوبة.

وأشارت فى حديثها للفنانة سلوى محمد على إحدى بطلات المسلسل، والتى تلعب نفس الدور الذى لعبته فى الفيلم، وقالت:
متشوقة لمشاهدة أداء سلوى، ولو تابعت المسلسل فى رمضان، سوف أحرص على هذا، خاصة اننى لست من جمهور دراما رمضان، فأنا أرى ان هذا المصطلح بدعة، وما يحدث هو ارهاق شديد للجمهور فى متابعة كمِّ هائل من الأعمال فى وقت واحد، وهو ما يؤدى لحالة من «اللخبطة» ولا أعرف من يلعب بطولة أى مسلسل، ولذلك قليلا ما أتابع عملا يذاع فى رمضان، لكن «أرض النفاق» حالة خاصة، فهو يحمل ذكريات جميلة لى مع أبطال الفيلم وكواليس العمل فيه، وأتمنى التوفيق لسلوى محمد على.

واستطردت: للأسف كل من لعب دورا قدمته من قبل لم يحالفه الحظ، فأذكر حينما قدمت دور «سمارة» فى الإذاعة، وحققت نجاحا باهرا، وكان الشارع يخلو من المارة وقت اذاعة المسلسل، حاول البعض استثمار نجاح المسلسل بفيلم سينمائى من بطولة تحية كاريوكا وكانت نجمة ايرادات فى هذا الوقت، وللأسف الفيلم لم يحقق النجاح المرجو منه، ولم يتفاعل الناس معها فى «سمارة» مثل تفاعلهم معى، ونفس الأمر تكرر مع سيمون حينما لعبت دورى فى مسرحية «سكة السلامة»، لكن للأسف هناك من تعمد حذف 60% من مشاهدها فى المسرحية فلم تلفت الانتباه.

وعن أعمالها القادمة قالت: رفضت أدوارا كثيرة عُرضت على فى الفترة الأخيرة، بعد ان وجدتها جميعا لا تناسبنى، ولا تستهوينى، أو تتناسب مع تاريخى، فقررت الجلوس فى بيتى سعيدة، إلى أن يأتينى الدور المناسب، الذى يدفعنى للنزول من البيت، وانا مستندة على مكتبة كبيرة تضم أعمالى، وأعمال كبار النجوم والمخرجين والمؤلفين، وحينما «يوحشنى» التمثيل أشاهد عملا منهما.

وأضافت: الجيل الجديد فشل ان يصنع لنفسه مكتبة، ولم يرسم لنفسه أسلوبا خاصا، ورغم انهم «حلوين» وأجسامهم حلوة لكن جميعهم متشابهون، واذا قامت ممثلة بدور وكررت تصوير العمل بممثلة أخرى سوف تعطيك نفس النتيجة، وانا اشعر بالظلم الكبير الذى وقع على هذا الجيل، فرغم الاموال الهائلة التى يحصلون عليها، لكن لم ينجحوا فى صناعة تاريخ فنى، وأعتقد أن النجم يكتب نهاية مبكرة لنفسه عندما يضع قدما على اخرى، يختار المخرج ويصدر اوامره للمؤلف.

وأكملت: على الجيل الجديد ان يتعلم من الكبار أمثال عادل امام ويحيى الفخرانى وهما نموذج رائع على الاستمرار فى حصد النجاح والتألق، فالنجاح يعنى الاستمرار، فلا يعنى ان نجاح عمل او اثنين او حتى 10 أنك فنان ناجح، المهم ان تستمر وتكمل مشوارك بنفس المستوى، وأندهش من تباهى البعض انهم رقم واحد وترديد جمل مثل «ثقة فى الله رقم 1»، وأتمنى من هؤلاء التعلم من الجيل الكبير بدلا من التفاخر والتباهى بأشياء لا يزال الوقت مبكرا عليها.

يذكر أن المعالجة الدرامية لمسلسل «أرض النفاق» كتبها أحمد عبدالله، ويشارك فى تجسيدها على الشاشة كل من محمد هنيدى وهنا شيحة ودلال عبدالعزيز ومحمد ثروت ونجوى فؤاد وسلوى محمد على، وإخراج سامح عبدالعزيز، وتدور الاحداث فيه حول (مسعود) عامل مطحون من عمال الإنارة بالحى، يعيش حياته بائسة بسبب دخله الضئيل، ويواجه خلافات مستمرة مع زوجته (جميلة) وحماته، ويسوقه القدر ليتعرف على دكتور (ماضى)، الذى يقدم له الأخلاق على هيئة حبوب، فيبدأ فى تناول الحبوب تباعًا، ليكتشف معها حياة جديدة.