أئمة مجددون: متولى الشعراوى.. إمام الدعاة - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 10:07 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أئمة مجددون: متولى الشعراوى.. إمام الدعاة

متولى الشعراوى
متولى الشعراوى
كتبت ــ شدى طنطاوى:
نشر في: الثلاثاء 22 مايو 2018 - 10:01 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 22 مايو 2018 - 10:01 ص

«خواطرى حول القرآن الكريم لا تعنى تفسيرا للقرآن.. وإنما هى هبات صفائية.. تخطر على قلب مؤمن فى آية أو بضع آيات.. ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر.. لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى الناس بتفسيره».. هكذا كان الإمام محمد متولى الشعراوى، يعلق على تفسيره للقرآن الكريم، موضحا أن «رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتفى بأن يبين للناس على قدر حاجتهم من العبادة التى تبين لهم أحكام التكليف فى القرآن الكريم، وهى افعل ولا تفعل..».

وعرف الشيخ محمد متولى الشعراوى ــ المولود فى 15 إبريل عام 1911 بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية ــ بسلاسة أسلوبه فى تفسير القرآن الكريم، والذى حفظه حين بلغ الحادية عشرة من عمره.. وفى عام 1916 التحق بمعهد الزقازيق الابتدائى الأزهرى، وأظهر نبوغا منذ الصغر فى حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923، ودخل المعهد الثانوى.

وكانت نقطة تحول فى حياة الشيخ الشعراوى، عندما أراد له والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، وكان الشيخ الشعراوى يود أن يبقى مع إخوته لزراعة الأرض، ولكن إصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة، ودفع المصروفات وتجهيز المكان للسكن.

فما كان منه إلا أن اشترط على والده أن يشترى له كميات من أمهات الكتب فى التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوى الشريف، كنوع من التعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية.

تخرج الشيخ عام 1940، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943. بعد تخرجه عين الشعراوى فى المعهد الدينى بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الدينى بالزقازيق ثم المعهد الدينى بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة انتقل الشيخ الشعراوى إلى العمل فى السعودية عام 1950 ليعمل أستاذا للشريعة بجامعة أم القرى.

اضطر الشيخ الشعراوى أن يدرس مادة العقائد رغم تخصصه أصلا فى اللغة وهذا فى حد ذاته يشكل صعوبة كبيرة إلا أن الشيخ الشعراوى استطاع أن يثبت تفوقه فى تدريس هذه المادة لدرجة كبيرة لاقت استحسان وتقدير الجميع، وحين عاد إلى القاهرة، عين مديرا لأوقاف محافظة الغربية فترة، ثم وكيلا للدعوة والفكر، ثم وكيلا للأزهر ثم عاد ثانية إلى المملكة العربية السعودية، حيث قام بالتدريس فى جامعة الملك عبدالعزيز.

وبعد أن ترك بصمة طيبة على جبين الحياة الاقتصادية فى مصر، فهو أول من أصدر قرارا وزاريا بإنشاء أول بنك إسلامى فى مصر وهو بنك فيصل حيث إن هذا من اختصاصات وزير الاقتصاد أو المالية (د. حامد السايح فى هذه الفترة)، الذى فوضه، ووافقه مجلس الشعب على ذلك.

وقال فى ذلك: إننى راعيت وجه الله فيه ولم أجعل فى بالى أحدا لأننى علمت بحكم تجاربى فى الحياة أن أى موضوع يفشل فيه الإنسان أو تفشل فيه الجماعة هو الموضوع الذى يدخل هوى الشخص أو أهواء الجماعات فيه. أما إذا كانوا جميعا صادرين عن هوى الحق وعن مراده، فلا يمكن أبدا أن يهزموا، وحين تدخل أهواء الناس أو الأشخاص، على غير مراد الله، تتخلى يد الله.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك