إيران ترفض التدخل الأمريكي في العراق.. والمتشددون السنة يتقدمون شرقا - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 8:40 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إيران ترفض التدخل الأمريكي في العراق.. والمتشددون السنة يتقدمون شرقا

الزعيم الايراني الأعلى آية الله علي خامنئي-ارشيفية
الزعيم الايراني الأعلى آية الله علي خامنئي-ارشيفية
الأنبار/ العراق- رويترز
نشر في: الأحد 22 يونيو 2014 - 9:06 م | آخر تحديث: الأحد 22 يونيو 2014 - 9:06 م

اتهم الزعيم الايراني الأعلى، اليوم الأحد، الولايات المتحدة بمحاولة استعادة السيطرة على العراق باستغلال التنافسات الطائفية، في حين تقدم متشددون سنة نحو بغداد من معاقل جديدة على امتداد الحدود السورية.

وجاءت إدانة آية الله علي خامنئي للتحرك الأمريكي في العراق بعد ثلاثة أيام من عرض الرئيس باراك اوباما ارسال 300 مستشار عسكري استجابة لمطالب من الحكومة العراقية بتقديم دعم. وتتعارض تصريحات خامنئي مع التكهنات بإمكانية التعاون بين العدوين القديمين واشنطن وطهران للدفاع عن حليفهما المشترك في بغداد بعد المكاسب الميدانية السريعة التي حققها اسلاميون سنة على مدى أسبوعين.

واجتاح مسلحون اليوم معبرا حدوديا ثانيا على الحدود السورية مع مواصلة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام سعيه لإقامة دولة خلافة تمتد عبر حدود البلدين.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن خامنئي قوله "نعارض بقوة تدخل الولايات المتحدة أو غيرها في العراق." وأضاف "لا نوافق عليه لأننا نعتقد أن الحكومة العراقية والأمة والسلطات الدينية قادرة على إنهاء الفتنة".

وفسر بعض المراقبين العراقيين تصريحاته بأنها تحذير من محاولة انتقاء أي خليفة لرئيس الوزراء نوري المالكي، وسط تكهنات بأنه ربما يدفع لترك منصبه بسبب أزمة يحمله كثيرون في الغرب المسؤولية عنها بعد ثماني سنوات من إثارة الحكومة التي يقودها الشيعة نفور الأقلية السنية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون بيري أثناء زيارته للقاهرة، إن الولايات المتحدة تريد أن يجد الشعب العراقي قيادة تمثل كل طوائف البلاد، وإن كان كرر موقف أوباما بقوله إن واشنطن لن تنتقي أو تختار أولئك القادة.

وأضاف: "تود الولايات المتحدة أن يجد الشعب العراقي قيادة مستعدة لتمثيل كل شعب العراق، مستعدة ألا تقصي أحدا وأن تتقاسم السلطة".

وبدت حكومتا إيران والولايات المتحدة منفتحتين على إمكانية التعاون ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام السني المتشدد والذي يحارب الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة وتدعمها واشنطن، كما يحارب الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه إيران لكن واشنطن تريد الإطاحة به.

وقال خامنئي وهو صاحب الكلمة النهائية في أمور الدولة الشيعية "تحاول السلطات الأمريكية تصوير هذا على أنه حرب طائفية لكن ما يجري في العراق ليس حربا بين الشيعة والسنة".

واتهم واشنطن باستخدام الإسلاميين السنة واتباع الزعيم العراقي المخلوع صدام حسين. وأضاف "أمريكا تريد عراقا تحت هيمنتها ويحكمه اتباعها".

وفوجئت طهران وواشنطن بالتقدم السريع للهجوم الذي يقوده تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والذي استولى منذ العاشر من يونيو حزيران على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه بما في ذلك مدينة الموصل اكبر مدن الشمال.

وقال شهود ومصادر أمنية إن تنظيم الدولة الإسلامية تقدم اليوم الأحد شرقا من موقع على الحدود السورية العراقية تم الاستيلاء عليه حديثا وسيطر على ثلاث بلدات في محافظة الانبار العراقية الغربية بعدما استولى على الموقع الحدودي قرب بلدة القائم يوم السبت.

وكان سقوط القائم بمثابة خطوة أخرى صوب تحقيق الأهداف العسكرية للتنظيم بإزالة الحدود السياسية التي رسمتها القوى الاستعمارية قبل نحو قرن من الزمان.

وتشمل مكاسب التنظيم اليوم بلدتي راوة وعانة على امتداد نهر الفرات شرقي القائم بالإضافة إلى بلدة الرطبة إلى الجنوب والتي تقع على طريق يؤدي إلى الأردن من بغداد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك