خزائن السعودية مفتوحة لمن يرغب من اللبنانيين فى دعم سياستها - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 9:40 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خزائن السعودية مفتوحة لمن يرغب من اللبنانيين فى دعم سياستها

الرئيس اللبنانى، العماد ميشيل عون
الرئيس اللبنانى، العماد ميشيل عون
كتب ــ محمود نجم:
نشر في: الإثنين 22 يونيو 2015 - 11:43 ص | آخر تحديث: الإثنين 22 يونيو 2015 - 11:50 ص

سياسيون لبنانيون يبحثون عن دعم سعودى لتصحيح أوضاعهم.. وجعجع وشمعون والعجوز والكعكى على قائمة الدعم لمواجهة حزب الله
«رئيس حركة الناصريين الأحرار، ولكنه مسلم سنى»، هكذا كانت تُكتب البرقيات المُرسلة من سفارة السعودية فى بيروت إلى وزارة الخارجية فى الرياض، فالرسالة الواضحة فى جميع الوثائق هى اهتمام المملكة بدعم الجانب السنى ومواليه من المسيحيين الموارنة فى تحالف 14 آذار، ضد تحالف 8 آذار الذى يضم الحركات الشيعية مثل حزب الله وأمل بالإضافة إلى الرئيس اللبنانى، العماد ميشيل عون.
وتقول إحدى هذه البرقيات أن السفارة السعودية فى بيروت تلقت رسالة من زياد العجوز، رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار فى لبنان، والذى استعرض فيها علاقاته بتيار المستقبل التى لم تعد على ما يرام لأنه لم يتلق تعويضا مناسبا منهم بعد أحداث السابع من آيار (مايو 2008) (الأحداث الأسوأ من الحرب الأهلية اللبنانية)، على حد قوله، كما يشير إلى أنه وحركته يضعون أنفسهم تحت تصرف المملكة.
ورغم العداء التاريخى بين الناصريين والمملكة السعودية فإن السفارة ذكرت بعض الإيجابيات عن العجوز، فبالإضافة إلى أن «المذكور» مسلم سنى من أهالى بيروت ويرغب فى تقديم درع تذكارى باسم حركته للمقام الكريم«السفارة»، ويتطلع إلى أن يتلقى دعما من المملكة لمواجهة فصائل الناصريين التى تأتمر بأمر سوريا وإيران، وقد انتقد زيارة رئيس الوزراء سعد الحريرى لسوريا (عام 2009) وقال إن فيها إذلالا لرئاسة الحكومة وأهل السنة ولكنه يثنى على المملكة وقيادتها فى كل المواقف. وقالت السفارة إن العجوز يود أن يعمل فى خدمة سياسة المملكة فى لبنان.
وتلقت السفارة أيضا طلبا من دورى كميل شمعون، رئيس حزب الوطنيين الأحرار فى لبنان، يلتمس فيها تقديم العون لحزبه لكى يتمكن من القيام بواجبه على الساحة اللبنانية، وأفادت السفارة بأنها لا ترى مانعا من أن ترتب له زيارة إلى المملكة فعائلته تقليديا من العائلات المسيحية التى تظهر صداقة للمملكة وهو معتدل سياسيا فى آرائه. ووفق وثيقة نشرها موقع ويكيليكس، ترى السفارة «مناسبة» دعمه ماديا ولو على المستوى الشخصى لما يمر به من ظروف مالية صعبة لم تعد تخفى على معارفه ومن يتصلون به، وفقا للسفارة السعودية فى لبنان.
ومن الواضح أن السعودية كان بابها وخزائنها مفتوحة أمام كل اللبنانيين بشرط أن يكونوا موالين لها، وراغبين فى تنفيذ سياساتها فى البلد العربى الصغير.
ففى عام ٢٠١١، أرسل عونى الكعكى، رئيس تحرير جريدة «الشرق»، الذى سيصبح فيما بعد نقيب الصحافة اللبنانية، رسالة إلى خادم الحرمين الشرفين، عبر السفارة السعودية فى بيروت، ينبّهه فيها إلى أن «إيران تمدّ حزب الله بمليار دولار سنويا، وأنها صاحبة مشروع خطير يطاول لبنان والمنطقة برمتها مع إسرائيل».
لكن الكعكى حرص على التأكيد للملك أنه صاحب موقف ثابت وعنفوان، إذ إنه «رفض العروض المغرية المقدّمة له من قبل سوريا ــ قطر ــ إيران»، مشيرا إلى أن صحيفته «تعانى من تراكم ديون تجاوزت ثلاثة ملايين دولار»، فما كان من الخارجية والسفارة السعودية فى بيروت إلا أن قررتا دراسة «طلبه».
وفى البرقية التى أرسل بها السفير السعودى فى لبنان، على عواض العسيرى، إلى وزارة خارجية بلاده يوم 17/3/2012، كتب السفير أنه استقبل «السيد إيلى أبو عاصى، موفدا من قبل رئيس حزب القوات اللبنانية، وتحدث عن صعوبة الأوضاع المالية التى يعيشها حزبهم ووصلت إلى حد باتوا عاجزين معه عن تأمين رواتب العاملين فى الحزب، وتكاد تصل بهم الأمور إلى العجز عن الوفاء بتكاليف حماية رئيس الحزب سمير جعجع، ولاسيما فى ظروف المواجهة التى يعيشونها من جراء مواقف بعض الزعامات المسيحية، كالجنرال ميشال عون والبطريريك المارونى، المتعاطفة مع النظام السورى، وأشار إلى أنه وصل بهم الأمر إلى حد أن جعجع جاهز للسفر إلى المملكة لعرض وضعهم المالى المتدهور على القيادة فى المملكة».
وقال العسيرى إن القوات اللبنانية، كونها «بقيادة الدكتور سمير جعجع القوة الحقيقية التى يعول عليها لردع لحزب الله ومَن وراءه فى لبنان»، ويوصى العسيرى رؤساءه «بتقديم مساعدة مالية» لجعجع، «تفى بمتطلباته، ولاسيما فى ضوء مواقف سمير جعجع الموالية للمملكة والمدافعة عن توجهاتها».
ويختم العسيرى تقريره عن لقاء أبو عاصى بالقول: «إن جعجع هو الأقرب إلى المملكة بين الزعامات المسيحية وله موقف ثابت ضد النظام السورى، وفوق ذلك فهو يبدى استعداده للقيام بما تطلبه منه المملكة».

اقرأ ايضا:

الفقى وبكرى يكذبان تسريبات «ويكيليكس»

وثائق «ويكليكس» تكشف دور «دبلوماسية الشيكات» فى السياسة السعودية

الوثائق السعودية المسربة على «ويكيليكس»: تونس تتجاهل إيران

ترتيبات سعودية لحماية الوثائق السرية

طهران تساعد الخرطوم عسكريا ضد جوبا

تباين الآراء السعودية حول تسريبات «ويكيليكس»

عبدالله بن لادن طالب واشنطن بشهادة وفاة لوالده

الرياض ترصد التغلغل الإسرائيلى فى إفريقيا

محاولات سعودية لاستمالة الإعلام التونسى بعد الثورة

خزائن السعودية مفتوحة لمن يرغب من اللبنانيين فى دعم سياستها



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك