اتفق دائنو اليونان، اليوم، على آليات خروجها من برامج المساعدات التى تتلقاها منذ فترة ثمانى سنوات، ومن ضمنها التدابير الخاصة بتخفيف ديونها.
وقال مصدر أوروبى بعد منتصف ليل الخميس، «لدينا اتفاق حول اليونان»، وذلك بعد ست ساعات من اجتماع فى لوكسمبورج بين وزراء مال منطقة اليورو، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
كما أكد مصدران آخران التوصل إلى هذا الاتفاق التاريخى الذى سيسمح لأثنيا بالخروج من وصاية دائنيها فى الموعد المقرر فى 20 أغسطس المقبل، كما سيسمح لها بأن تمول نفسها فى الأسواق بعد سنوات من الانكماش الحاد.
وأمس، أبدى وزراء مالية منطقة اليورو تفاؤلا قبل انعقاد الاجتماع المخصص لتحديد آليات خروج اليونان من برامج المساعدة وتخفيف ديون هذا البلد التى لا تزال موضع خلافات.
وكانت ألمانيا وبعض دول شمال أوروبا قد أبدت معارضتها وطالبت لقاء دعمها بمتابعة أوضاع اليونان عن كثب.
وستخضع أثينا بموجب الاتفاق الجديد لرقابة غير مسبوقة من قبل الأوروبيين وأكثر تشددا من تلك التى خضعت لها البرتغال وقبرص وإيرلندا سابقا، حيث إنها حصلت خلال ثمانى سنوات على مساعدات تزيد عن 273 مليار يورو من دائنيها الرئيسيين، منطقة اليورو وصندوق النقد الدولى، تم توزيعها على ثلاثة برامج مساعدات.
واضطر اليونانيون إلى تطبيق مئات الإصلاحات التى غالبا ما كانت مؤلمة، وكان هدفها بشكل أساسى تصحيح المالية العامة. وبلغ إجمالى الناتج الداخلى 1,4% عام 2017 ومن المتوقع أن يرتفع إلى 1,9% هذه السنة و2,3 % السنة المقبلة. كما حققت اليونان فائضا فى الميزانية بنسبة 0,8% بعد عجز بلغ 15,1% عام 2009.
وفى إبريل الماضى، حدد وزراء مالية منطقة اليورو مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق حول ترتيبات خروج اليونان من برامج المساعدات المالية، بما فى ذلك إجراءات تخفيض الديون التى ينقسمون بشأنها.