اعتبر الدكتور شعبان عبدالعليم، مساعد رئيس حزب النور السلفى، أن القضاء على الإرهاب وعودة الدولة إلى الاستقرار، يتحقق بإعلان مصالحة وطنية ولم الشمل مع جماعة الإخوان وجميع الأطراف السياسية التي لديها خصومة مع الدولة، وإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في الحياة السياسية وتحقيق العدالة الانتقالية.
وأكد «عبدالعليم»، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن «إعلان المصالحة سيكشف من وراء تلك الأحداث الإرهابية، ونعرف من هو عدونا الحقيقي»، موضحا أن جماعة الإخوان من الوارد أن تكون بريئة من تلك الأحداث، ولكن يوجد ستار يتمثل في الإخوان يمنعنا من تحديد من هم الجناة الحقيقيون، نظرا لتصدرهم المشهد السياسى، وخصومتهم مع الدولة، وإعلان المصالحة سيزيل الستار وتكشف من هو الطرف الثالث».
وأشار عبدالعليم إلى أن البعض ينظر للتصريحات التى تنادى بالمصالحة على أنها شاذة، ولا يدركون خطورة الموقف، مضيفا أن «حدودنا ممتدة لمسافات كبيرة، وليس من السهل تغطية تلك الحدود والسيطرة عليها بالكامل».
ومن جانبه، طالب المهندس جلال مرة، الأمين العام لحزب النور، أجهزة الدولة بخطوات استباقية لمنع وقوع الأحداث الإجرامية فى المستقبل، والبحث عن الممولين والمروجين لتلك الأفكار الإرهابية، وكشف أركان تلك المؤامرات التى تحاك بالدولة المصرية، وتقديم هؤلاء المجرمين للعدالة، وتوقيع أقصى العقوبة عليهم حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن مصر.
وأكد مرة فى بيان له اليوم، ضرورة فتح الباب لكل المؤهلين علميا لمواجهة هذه الأفكار التكفيرية المنحرفة، وعدم الاقتصار على الجانب الأمنى فقط، مشيرا إلى أن أكبر التحديات التى تواجه المصريين والقوى السياسية والمؤسسات الدينية والدعوية هو مواجهة انتشار الفكر التكفيرى الذى يعد من أكبر الأخطار التى تواجه مصر، فأصحاب هذا الفكر يكفر المجتمع ويترتب عليه استحلال الدماء والأموال والأعراض وهو أمر فى منتهى الخطورة.