اليوم.. السيسى يشهد افتتاح أكبر قاعدة عسكرية فى الشرق الأوسط - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 12:35 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اليوم.. السيسى يشهد افتتاح أكبر قاعدة عسكرية فى الشرق الأوسط

كتب ــ حاتم الجهمى:
نشر في: السبت 22 يوليه 2017 - 8:44 ص | آخر تحديث: السبت 22 يوليه 2017 - 8:46 ص
الحفل يحضره أمراء ورؤساء عدد من الدول العربية.. قاعدة «محمد نجيب» خلفا لمدينة «الحمام» العسكرية.. 27 استراحة لكبار القادة و14 عمارة للضباط بتجهيز فندقين ومبنيين لإيواء الجنود.. التخطيط لإنشاء قواعد عسكرية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية لتوفير أفضل الظروف المعيشية والتدريبية

يشهد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، اليوم، افتتاح أكبر قاعدة عسكرية فى الشرق الأوسط، وتخريج طلبة الكليات العسكرية بحضور أمراء ورؤساء دول عربية، من بينها الإمارات والسعودية، وعدد من الشخصيات العامة.
وتعد قاعدة محمد نجيب العسكرية إنجازا جديدا يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة كمًّا ونوعا، حيث تم إنشاؤها فى إطار استراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة، لتحل خلفا للمدينة العسكرية بمنطقة الحمام، التى أنشئت عام 1993، مع دعمها بوحدات إدارية وفنية جديدة وإعادة تمركز عدد من الوحدات التابعة للمنطقة الشمالية العسكرية بداخلها بما يعزز من قدرتها على تأمين المناطق الحيوية بنطاق مسئوليتها غرب مدينة الاسكندرية ومنطقة الساحل الشمالى، والتى من بينها محطة الضبعة النووية وحقول البترول وميناء مرسى الحمراء ومدينة العلمين الجديدة وغيرها، فضلا عن المساهمة فى الحد من التحركات العسكرية وإجراءات الفتح الاستراتيجى فى ظل التكدسات المرورية داخل الاسكندرية، فضلا عن كونها تمثل قاعدة للتدريب المشترك مع الدول الشقيقة تتوافر بها جميع الإمكانيات بشكل حضارى متطور.
وبصدور التوجيهات والأوامر بتحويل المدينة العسكرية القديمة إلى قاعدة متكاملة، تحت مسمى اللواء محمد نجيب، سطرت الهيئة الهندسية، على مدار عامين، ملحمة جديدة لانشاء جميع مبانى الوحدات المتمركزة بالقاعدة، بإجمالى 1155 مبنى ومنشأة، وتطوير وتوسعة الطرق الخارجية والداخلية بالقاعدة بطول 72 كم، منها وصلة الطريق الساحلى بطول 11,5 كم، وطريق البرقان بطول 12,5 كم ووصلة العميد بطول 14,6 كم والباقى طرق داخل القاعدة بلغت 18 كم، مع إنشاء أربع بوابات رئيسية وثمانى بوابات داخلية للوحدات، كما شملت الإنشاءات الجديدة إعادة تمركز «فوجا» لنقل الدبابات، بسعة 451 ناقلة حديثة لنقل الدبابات الثقيلة من منطقة العامرية.
وتم إنشاء 72 ميدانا متكاملا، تشمل مجمع لميادين التدريب التخصصى وميادين رماية الأسلحة الصغيرة، ومجمع ميادين الرماية التكتيكية الالكترونية باستخدام أحدث نظم الرماية، وتطوير ورفع كفاءة وتوسعة منصة الإنزال البحرى بمنطقة العُميد.
وامتد التطوير الإدارى بقاعدة محمد نجيب ليشمل إنشاء المدينة السكنية المخصصة للتدريبات المشتركة، ومنها 27 استراحة لكبار القادة، و14عمارة للضباط تم تجهيزها بأثاث فندقى، و15 عمارة مماثلة لضباط الصف، مع رفع كفاءة وتطوير مبنيين مجهزيبن لإيواء الجنود بطاقة 1000 فرد، إضافة لتطوير القاعة المتعددة داخل القاعدة لتشمل «ميس» للضباط وآخر للدرجات وقاعات للمحاضرات والتدريبات، مع تطوير النادى الرئيسى للقاعدة وتجهيزه بحمام سباحة وصالة للمنازلات الرياضية مزودة بأحدث التقنيات الرياضية والترفيهية، كما تم رفع كفاءة وتطوير مستشفى الحمام العسكرى لتكون بطاقة 50 سريرا وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وإنشاء معمل وعيادة طبية بيطرية، وتطوير وحدة لإنتاج الخبز بالقاعدة لتصبح 6 خطوط تعمل بالغاز بدلا من 4 خطوط قديمة تعمل بالسولار.
وشملت الإنشاءات الحديثة داخل القاعدة قاعة للمؤتمرات متعددة الأغراض، تسع 1600 فرد، ملحق بها مسرح مجهز بأحدث التقنيات ومركز للمباريات الحربية، وتختة الرمل، ومعامل للغات والحواسب الآلية ومتحف للرئيس الراحل محمد نجيب ومسجد يسع لأكثر من 2000 مصلٍ، فيما تم إنشاء قرية رياضية تضم صالة مغطاة وملعب كرة قدم أوليمبى وناديا للضباط وآخر لضباط الصف مجهزين بحمامات سباحة و6 ملاعب مفتوحة وملاعب لكرة السله والطائرة واليد.
وسعت المنطقة الشمالية العسكرية إلى تحقيق جزء من الاكتفاء الذاتى، من خلال إنشاء العديد من المزارع والمساحات الخضراء بزراعة 379 فدانا بالاشجار المثمرة، وزراعة 1600 فدان بالنباتات الموسمية كالقمح والشعير والفول والخضراوات، وإنشاء 3 أحواض لتكديس المياه العكرة بطاقة 70 ألف م2 لاستخدامها فى الزراعة، وحوض لرى المسطحات الخضراء وأعمال التنسيق بالموقع، فضلا عن سعى المنطقة إلى المساهمة بمشروع طموح لإنتاج اللحوم يهدف فى مرحلته الأولى لتربية ألف رأس ماشية.
وتعد القاعدة الأولى من نوعها التى تعتبر متكاملة على أرض مصر، حيث يتمركز بها تجميع قتالى قوى يتوافر به المأوى الحضارى وميادين التدريب المجهزة لمختلف العناصر القتالية والتخصصية، ومخازن للأسلحه والمعدات والاحتياجات الإدارية والفنية ولعناصر الدعم من القوات الجوية والدفاع الجوى والحرب الإلكترونية، فضلا عن أنظمة حديثة للقيادة والسيطرة والتعاون بين الأفرع والأسلحة المختلفة.
وتمثل القاعدة تجمعا عسكريا قويا وقادرا على حماية التجمعات السكانية والمنشآت الاقتصادية الاستراتيجية والمشروعات الإنتاجية فى منطقة غرب الإسكندرية، ومن أبرزها محطة الضبعة النووية المخطط إنشاؤها خلال السنوات القادمة، وحقول البترول فى الصحراء الغربية، ومدينة العلمين الجديدة، وميناء مرسى الحمراء على البحر المتوسط، كما تمثل قاعدة محمد نجيب عمقا عسكريا قويا للتجميع القتالى للقوات المسلحة على الحدود الغربية لمصر، والتى تعد أطول خطوط الحدود المصرية وتحتاج إلى قدرات عسكرية قوية وكافية لتأمين ذلك الاتجاه الحيوى.
وتحرص القوات المسلحة على تعزيز القدرات القتالية للمنطقة الغربية العسكرية لمنع تسرب العناصر الارهابية المسلحة عبر خط الحدود الغربية، ومواجهة محاولات التهريب للاسلحة والمواد المخدرة والهجرة غير الشرعية، وذلك وفقا لمنظومة متكاملة يتم خلالها تكثيف إجراءات التأمين وتطوير نظم التسليح وإعادة تمركز بعض الوحدات المقاتلة، لذلك أنشأت القوات المسلحة قاعدة برانى العسكرية، التى روعى فيها أن تضاهى أحدث الأنظمة العالمية فى مجال الاهتمام بالفرد المقاتل معيشيا وتدريبيا، من خلال إنشاء مئات المنشآت الجديدة وتطوير المنشآت الإدارية وميادين التدريب التكتيكى التخصصية ومخازن الأسلحة والذخائر، ومناطق تمركز العربات والمعدات داخل القاعدة، مع الاهتمام بالجانب الترفيهى والتثقيفى للفرد المقاتل من خلال إنشاء منطقة متعددة الأغراض تضم صالة رياضية وملاعب مفتوحة وحمامات سباحة ومكتبة علمية وقاعة تاريخية، لتمثل قاعدة برانى العسكرية إضافة قوية لقدرة وكفاءة رجال المنطقة الغربية العسكرية فى خدمة وطنهم وتنفيذ جميع المهام التى تسند إليهم لحماية الحدود الغربية وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقرار شعبه العظيم.
كما اتسعت أعمال التطوير والتحديث لتشمل تشكيلات من الجيشين الثانى والثالث الميدانى، وتزويدها بأحدث المنظومات القتالية ونظم التسليح الحديثة بما يتواكب مع أسس ومبادئ معركة الأسلحة المشتركة الحديثة، فيما لم يقتصر التطوير على الكفاءة القتالية والفنية، ولكن امتد ليشمل الإنشاءات الإدارية ومناطق الإيواء الحديثة.
فى الجيش الثالث الميدانى تم إنشاء مدينة سكنية جديدة للفرقة الرابعة المدرعة، تضم العديد من المنشآت الإدارية والمرافق التى تم تصميمها وتجهيزها هندسيا وإداريا وفقا لأعلى المستويات، مع الاهتمام بالجانب المعنوى والبدنى للفرد المقاتل من خلال الملاعب وصالات الإعداد البدنى وأعمال التنسيق الحضارى.
وتؤكد القوات المسلحة أنها تدرك حجم التحديات والتهديدات المحيطة، ليس فقط بالأمن القومى المصرى، بل بوجود مصر وكيانها، وتعرف أن أعداءها يتكالبون عليها من كل جانب وصوب بهدف إسقاط هذا الكيان الهائل والكتلة البشرية الصلبة وإخضاعها لنظرية التفتيت والتقسيم التى تجتاح العالم العربى ومحوره الرئيسى. من هنا يأتى اهتمام القيادتين السياسية والعسكرية فى تلك المرحلة بتقوية ودعم القوات المسلحة فى مختلف أفرعها الرئيسية وتشكيلاتها القتالية ووحداتها ومختلف منظوماتها على كل المستويات بما تحتاجه من قدرات قتالية ودعم إدارى وفنى ورعاية معيشية كى تكون قادرة فى كل وقت على مواجهة التحديات التى تتفجر حول مصر على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية.
وفى مجال دعم الأفرع الرئيسية، حرصت القيادتان السياسية والعسكرية على دعم القوات البحرية وزيادة قدرتها على تأمين المجال البحرى، وتزويدها بأحدث الأسلحة البحرية المستخدمة فى جيوش الدول المتقدمة، حيث زودت بفرقاطة فرنسية من طراز(FREMM تحيا مصر) لدعم أسطول الفرقاطات المصرية فى البحرين الأبيض والأحمر، وحاملات الهليكوبتر الفرنسية من طراز ميسترال، والحصول على الغواصات الألمانية طراز 209 / 1400، إضافة لتدبير عدد من لنشات الصواريخ المتطورة، واللنشات السريعة، وقوارب الزودياك الخاصة بنقل الضفادع البشرية، وكثير من الاحتياجات الفنية والإدارية والتكنولوجية الحديثة والمتطورة، وهو الأمر الذى أتاح تشكيل أسطولين بحريين قويين فى كل من البحرين الأبيض والأحمر، ولخدمة تمركزات وإدارة عمل الأسطولين تم تطوير عدد من القواعد والموانئ البحرية، وتزويدها بجميع الاحتياجات الإدارية والفنية وأنظمة القيادة والسيطرة ومنظومات التعاون مع مختلف القوات العسكرية والأجهزة المدنية فى نطاقات العمل بالبحرين الأبيض والأحمر.
إلى ذلك تم تزويد القوات الجوية بطائرات جديدة حديثة ومتطورة، ومن مصادر متعددة وفق استراتيجية مصر فى تنويع مصادر السلاح، فقد حصلت مصر على عدد من الطائرات الفرنسية من طراز رافال متعددة المهام، والتعاقد على عدد كبير من الطائرات الروسية المقاتلة والمتقدمة من طراز ميج 29، وعدد كبير من الطائرات الهيل الهجومية من طراز كاموف 52، وطائرات أخرى من طراز كاسا Cــ295، والحصول على عدد من الطائرات الأمريكية من طراز إفـ 16 بلوك 52، وعدد من أنظمة الطائرات الموجهة بدون طيار، كما تم تجهيز عدد من طائرات الجازيل بالصاروخ  RED ARROW المضاد للدبابات، بالإضافة لتدبير جميع أنواع الصواريخ والذخائر والمساعدات الفنية والأرضية الخاصة بالطائرات، ويواكب تلك الجهود الارتقاء بكفاءة القواعد والمطارات الجوية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، وقد أعطى اهتماما كبيرا فى الفترة الأخيرة لتمركز القوات الجوية فى تشكيلات متنوعة لتأمين الاتجاه الغربى لمصر نظرا لتصاعد التهديدات المؤثرة على مصر من هذا الاتجاه نتيجة للوضع المتردى فى ليبيا وانتشار العناصر الإرهابية فى كثير من قطاعاتها وتهديدهم للأمن القومى المصرى بالعمليات الإرهابية وتسريب المتطرفين والتكفيرين عبر الحدود إلى مصر.
وفى مجال تطوير وتحديث منظومة الدفاع الجوى، فقد راعت خطط التسليح أن يتم تدبير عدد كبير من الرادارات مختلفة الطرازات والتى تؤمن التغطية الرادارية للأجواء المصرية على مختلف الارتفاعات، وتدبير عدد من كتائب الصواريخ من طراز بوك / تور ام، وأعداد كبيرة من فصائل الصواريخ المحمولة على الكتف من طراز ايجلا إس، وتدبير منظومات كهروبصرية حديثة لزيادة قدرة الدفاع الجوى على اكتشاف الأهداف وسرعة التعامل معها، فضلا عن تطوير منظومات التأمين الفنى للصواريخ والرادرات والمعدات الفنية، كما اشتمل التطوير على تحديث ورفع كفاءة عدد من مراكز القيادة الخاصة بالدفاع الجوى وفق منظومات آلية القيادة والسيطرة.
وحظى التصنيع الحربى باهتمام كبير فى تلك الرؤية، وخاصة فى مجال التصنيع المشترك، والذى يتركز فى الدبابة إم 1أ1، للوفاء باحتياجات القوات المسلحة من الدبابات الحديثة، ويمتد التصنيع بشركات الإنتاج الحربى ليشمل كذلك العديد من الأسلحة الرئيسية والكثير من المعدات الفنية والصواريخ المضادة للدبابات والذخائر الثقيلة، ولنشات المرور السريعة، والطائرات الموجهة بدون طيار وكبارى الاقتحام وكبارى المواصلات ومعديات العبور والمركبات والجرارات الخاصة بحمل الدبابات وبعض المعدات الهندسية.
كما يجرى حاليا التخطيط لإنشاء عدد آخر من القواعد العسكرية المتكاملة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية لتوفير افضل الظروف المعيشية والتدريبية وتنفيذ مختلف الالتزامات العسكرية أو الإسهامات الإنشائية والتعميرية التى تقررها القوات المسلحة لدعم جهود التنمية الشاملة للدولة فى مختلف الاتجاهات، وذلك انطلاقا من استراتيجية العمل للقوات المسلحة فى المسارات المختلفة، مثل تطوير منظوماتها القتالية والإدارية والفنية، والتصدى لجميع العدائيات والتهديدات المؤثرة على أمن مصر وسلامتها، ومساهمة القوات المسلحة ببعض من قدراتها فى خطط ومشروعات التنمية المستدامة للدولة وخاصة فى مجال البنى التحتية والمشروعات الاستراتيجية وبما لا يؤثر على قدرة القوات المسلحة فى تنفيذ مهامها الرئيسية المتمثلة فى الدفاع عن مصر وصون حريتها واستقلالها وتوفير الظروف الملائمة لشعبها كى يواصل مسيرته فى صنع التقدم وتحقيق الرخاء ومستقبل أفضل للأجيال القادمة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك