ذكر مصدر قريب من العائلة الحاكمة بالمملكة العربية السعودية فى تصريحات حصرية لـ«رويترز» أن عزل الأمير محمد بن نايف من ولاية العهد الشهر الماضى يصب فى «مصلحة الدولة العليا» نظرا لإدمانه المورفين والكوكايين لدرجة أثرت على أدائه وبدت آثارها واضحة عليه.
وأكد المصدر رفيع المستوى معظم ما ورد فى تقرير بثته رويترز الأسبوع الماضى عن القرار المفاجئ بتنصيب الأمير محمد بن سلمان نجل العاهل السعودى وليا للعهد وأقر بأن تنحية الأمير محمد بن نايف كانت بسبب إدمانه العقاقير المخدرة.
وقال المصدر إن عزل محمد بن نايف كان بقرار من الملك وهيئة البيعة التى تضم 34 عضوا من كبار الأمراء والتى توافق على من هم فى سلسلة الخلافة وتتابع أداءهم.
ورفض المصدر أن يكون الأمير محمد بن نايف ضحية لانقلاب داخل القصر من تدبير الأمير محمد بن سلمان، ابن الملك الأثير، تمهيدا لأن يخلف والده الملك سلمان البالغ من العمر 81 عاما. ونفى المصدر تماما بعض التقارير التى أشارت إلى استعداد الملك للتنازل عن العرش لابنه قريبا ربما فى سبتمبر.
وقال إن الأمير محمد بن نايف عانى من تعاطى مواد مخدرة لسنوات منذ عهد العاهل الراحل الملك عبدالله، مشيرا إلى أن الملك عبدالله والملك سلمان نصحاه مرات عديدة بالعلاج.
وأضاف المصدر أن وزير الداخلية وولى العهد السابق لم يدمن فقط المسكنات القوية مثل المورفين، والتى يعود تعاطيه لها إلى أيام محاولة تنظيم القاعدة اغتياله عام 2009 والتى تركت شظايا فى جسده، بل أدمن أيضا الكوكايين.
وقال المصدر فى تصريحاته لرويترز «لنا تقديرنا الكبير للأمير ولى العهد ووزير الداخلية لكن توجد مصالح عليا بالدولة أكبر من مكانته الاجتماعية والوظيفية».
وتابع «كان مدمنا للمسكنات منذ عهد الملك عبدالله، تحديدا المورفين، وكان الملك عبدالله يعاتبه على هذا بشدة. وكان هو يؤكد أن هذا بسبب عملية الاغتيال التى تعرض لها وأنه بحاجة لتخفيف الألم بسبب الشظايا التى فى جسده. ووعد الملك عبدالله بأن يخضع للعلاج».
وقال المصدر إن حالة الإدمان زادت حدة بعد أن أصبح الأمير محمد بن نايف وليا للعهد عام 2015 حتى أن الأمر بات ملحوظا ومحرجا لمن حوله فى الاجتماعات الرسمية واجتماعات القمة والأحداث العامة التى كان يظهر فيها نائما.