كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أمس السبت، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب «سرا» عن غضبه الشديد وشعوره بالإحباط إزاء عدم إحراز أي تقدم في محادثات نزع السلاح النووي مع كوريا الشمالية، على الرغم من إشادته العلنية بنجاح المفاوضات.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى، أنه منذ القمة التي جمعت «ترامب» والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في سنغافورة الشهر الماضي، لاقى المفاوضون الأمريكيون مقاومة شديدة من نظرائهم في بيونج يانج، الذين ينتهجوا أسلوب التأجيل والتعتيم.
ونقلت «واشنطن بوست» عن دبلوماسيين القول، إن الفريق الكوري المنخرط في المفاوضات ألغى اجتماعات متابعه، مطالبًا بمزيد من الأموال بينما لم يحافظ على الاتصالات الأساسية مع نظيره الأمريكي، رغم التواصل المستمر لبيونج يانج مع الصين وكوريا الجنوبية.
وأوضحت الصحيفة، أن أحد محطات اختبار محركات الصواريخ التابعة لكوريا الشمالية، قال «ترامب» أنها ستدمر، ولا تزال تعمل، ويقول مسؤولو المخابرات الأمريكية إن بيونج يانج تعمل على إخفاء الجوانب الرئيسية لبرنامجها النووي.
ونقلت الصحيفة عن العديد من المساعدين في البيت الأبيض ومسؤولين في وزراة الخارجية القول، إن «ترامب» منشغل بشدة بالمحادثات النووية ويطلب من موظفيه اطلاعه على التطورات اليومية حول المفاوضات.
واقترن إحباط «ترامب» من عدم إحراز تقدم في المفاوضات بالتغطية الإعلامية، التي تنتقد البيان المشترك، الذي وقعه في 12 يونيو في سنغافورة، لأنه لا يحتوي على جدول زمني أو تفاصيل حول نزع السلاح النووي، ولكنه قلل التوترات بين البلدين.
وأشارت الصحيفة إلى، أن تركيز «ترامب» على تقدم المناقشات سلط الضوء على وزير خارجيته مايك بومبيو، الذي يحاول الحصول على تنازلات من نظيره الكوري الشمالي كيم يونج تشول.
ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بـ«المطلع» القول، إن إدراة «ترامب» لم تتنازل كليا عن هدفها بالنزع الكامل للسلاح النووي، ولكنهم قلقون.
ويشكك العديد من مسؤولي المخابرات والأمن في التزام كوريا الشمالية بتنفيذ تعهداتها، ولكن نظرا لقلة الخيارات المتاحة داخل الدائرة الدبلوماسية لايزال المحللون يرون أن النهج المتسامح يقدم أفق أفضل.