«الشروق» تنشر نص تحقيقات حل «الحرية والعدالة»: بديع يحذر في 2011 من مظاهرة لإسقاط الإخوان في التحرير - «2-7» - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 12:11 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الشروق» تنشر نص تحقيقات حل «الحرية والعدالة»: بديع يحذر في 2011 من مظاهرة لإسقاط الإخوان في التحرير - «2-7»

محمد بديع
محمد بديع
محمد بصل ومحمد نابليون
نشر في: الجمعة 22 أغسطس 2014 - 9:53 م | آخر تحديث: الإثنين 25 أغسطس 2014 - 2:40 م

عرضت «الشروق» في الحلقة الأولى تفاصيل الجزء الأول من اجتماع مجلس شورى جماعة الإخوان بشأن وضع برنامج واختيار قيادات حزب الحرية والعدالة، من واقع محضر تفريغ تسجيل الاجتماع الوارد من جهاز الأمن الوطني لنيابة أمن الدولة العليا ضمن التحقيقات في البلاغات المقدمة للجنة الأحزاب السياسية والنيابة العامة بمخالفة الحزب شروط استمراره المنصوص عليها في المادة 4 من قانون الأحزاب السياسية لانتمائه لجماعة الإخوان.

وانتهت وقائع ملف الفيديو الأول للاجتماع المكون من عدة مقاطع بموافقة الحاضرين على اقتراح نائب المرشد محمود عزت بإمكانية إضافة أسماء أخرى كمرشحين لرئاسة الحزب، بالإضافة إلى الأسماء الثلاثة التي اختارها مكتب الإرشاد وهم محمد مرسي ومحمد سعد الكتاتني وعصام العريان.

وفي الحلقة الثانية تعرض «الشروق» الملف الثاني الذي يتضمن تفاصيل انتخاب الرئيس الأول للحزب، الذي أصبح فيما بعد الرئيس الأول لمصر بعد ثورة 25 يناير، محمد مرسي.

يبدأ ملف الفيديو الثاني، بمقطع فيديو رقم «1» مدته 19.43 دقيقة: يظهر به ذات المشهد السابق حيث يقوم أحد المنظمين للقاء بتوزيع قصاصات ورقية على الحضور ويقوم المنظم بالتنبيه عليهم بالتعليمات السابقة الخاصة بالاختيار، ويقوم الحاضرون بالاختيار من الورقة الموزعة عليهم، ثم يأمر المنظم بجمع الأوراق الموزعة عليهم ويقوم كلا القياديين محمد بديع ومحمود حسين بفحص نتيجة التصويت ويعقب ذلك إعلان بديع للنتيجة.

الشاطر يعتذر عن الرئاسة

قال بديع: إن من وصل إلى 10 أصوات غير من رشحهم مكتب الإرشاد، هما المهندس خيرت الشاطر والدكتور حلمي الجزار، فقال الشاطر: «أنا أعتذر بشدة» وقال الجزار: «أنا أعتذر أيضا».

ثم أمر بديع بتوزيع ذات ورقة الاختيارات القديمة والمحتوية على الثلاثة أسماء المرشحة من قبل مكتب الإرشاد على الحاضرين للاختيار من بينهم، وقام الحاضرون بالاختيار وجمعت القصاصات الورقية، وتم فحصها بمعرفة القياديين محمود حسين وحلمي الجزار، وأثناء عملية فرز الأصوات ظهر على شاشة العرض ملخص لما يجري ومفاده «رئيس الحزب: ترشيحات مكتب الإرشاد: د. محمد مرسي، د.محمد سعد الكتاتني، د.عصام عريان ــ ترشيحات مجلس الشورى العام: م.خيرت الشاطر معتذر، د.حلمي الجزار معتذر، أمين الحزب: ترشيحات مكتب الإرشاد: د.محمد سعد الكتاتنى، د.عصام العريان، د.أحمد دياب، د.سعد الحسيني».

ثم ذكر بديع الحاضرين بوجود اجتماع لمجلس الشورى في الساعة العاشرة صباح اليوم التالي.

ثم أعقب ذلك بإعلان النتيجة قائلا: «الأخ محمد مرسي 49 صوتا والأخ سعد الكتاتني 29 صوتا والأخ عصام العريان 21 صوتا مما يعني الإعادة بين مرسي والكتاتني»، فتساءل الحاضرون عن سبب الإعادة، فأجاب محمود حسين بأن سبب الإعادة هو «أنه لابد من حصول المرشح على 50 صوتا كي ينجح»، فأمر بديع بتوزيع ورقة بيضاء على الحضور لإعادة الاختيار، وتم توزيع قصاصات ورقية جديدة على الحضور.

ثم تواصلت الوقائع في مقطع فيديو رقم «2» مدته 15.49 دقيقة، يعلن فيه بديع النتيجة قائلا «الدكتور مرسي 71 صوتا والدكتور محمد سعد 29 صوتا.. الدكتور مرسي أعانك الله يا حبيبي»، وعقب مرسي بقوله: «ربنا يعيننا يا سيدي».

دياب يعتذر عن الأمانة

ثم تحدث بديع قائلا «هندخل على الأمين بنفس الأسلوب»، فقال محمود حسين: كان فيه 4 أسماء المكتب مرشحها هم الكتاتني والعريان ودياب والحسيني، ثم سأل الحاضرين عن رغبتهم في إضافة آخرين، فأجابوا بالرفض، ثم اعتذر د.أحمد دياب عن الترشح.

وتساءل أحد الحضور عن مدة عضوية رئيس الحزب وأمينه، فأجابه بديع بأن مجلس الشورى اختار أن يكون رئيس الحزب وأمينه لمدة أربعة سنوات في المدة الأولى فقط، وتم جمع الأصوات وفرزها بمعرفة ذات الشخصين السابقين وانتهى محمود حسين إلى إعلان النتيجة قائلا «معانا يا إخواننا المهندس سعد الحسيني 7 أصوات.. الدكتور الكتاتني 56.. الدكتور عصام 36.. دول مجموعهم 99، وواحد جابلنا بعد ما فرزنا 3 أصوات شلناهم واعتبرناهم مكررين عشان تبقوا عارفين».

ثم اختتم بديع الاجتماع بالدعاء وتبادل الحضور السلام فيما بينهم، ودار حوار جانبي بين بديع ومرسي لم يظهر في التسجيل، وتم التنبيه على الحضور بأن تبدأ الجلسة الثانية في العاشرة من صباح اليوم التالي، وأن مبيت الأعضاء القادمين من خارج القاهرة سيكون بمبنى الكتلة البرلمانية بجسر السويس.

علاقة الجماعة بالحزب

ضمت المقاطع ملف فيديو جديد للانعقاد الثاني لمجلس شورى الجماعة، ظهرت فيه القيادات محمد بديع، محمد مرسي، خيرت الشاطر، محمد مهدي عاكف، محيي حامد، محمود حسين، وفي بداية اللقاء تحدث أحد الحضور لم يظهر وجهه قائلا: «هناك نقطة جوهرية وهي عدد أعضاء الإخوان بالنسبة لعدد الأعضاء في الحزب، الجماعة عضويتها محدودة وإجراءات اكتساب العضوية فيها لها إجراءات طويلة تستغرق عدة سنوات، أما الحزب فعضويته متاحة للجميع وإجراءات الترقي فيه تتم خلال ستة شهور من عضو منتسب إلى عضو عامل».

ويردف القيادي الإخواني: «أتساءل عن التركيبة الخاصة بالمؤتمر العام لهذا الحزب.. الموقف إذا أصبح عموم الناس الذين دخلوا هذا الحزب أكثر من الإخوان المؤسسين له.. ما هو رؤيتنا لهذا الحزب إن اختلفت الأعداد والنسب مستقبلا (يقصد إذا أصبح الأعضاء غير الإخوان أغلبية أو أكثرية في مقابل الوضع القائم وقت إنشاء الحزب وهو أن الإخوان يمثلون 80% من أعضائه) هل نعتمد على الدورات التدريبية اللي بياخدها العضو.. ونأمل من هذه البرامج التدريبية التي يتلقاها العضو أن تحافظ على هذا النهج في المستقبل؟»

المرشد يغضب

وعقب بديع غاضبا على السؤال قائلا: «دقيقة هتكلم وبعد كده نصلى.. أرجو ألا ننسى مهمتنا الأساسية.. هذا الحزب كيان.. الجماعة نعم تؤسسه وتحتضنه.. لكن هل الإخوة الذين يذهبون إلى هذا الحزب تُرى هل ينسون الأمانة التي من أجلها خلقوا؟ لا أقول دخلوا جماعة الإخوان المسلمين.. بل خلقوا.. وحملوا بهذه الأمانة من رب العزة مباشرة ثم من رسول الله صلى الله عليه وسلم».

«الحزب نموذج عملي لحمل هذه الأمانة اللي حضرتك بتتكلم عليها.. وخايف على الحزب من بعدها وخايف على الجماعة من بعدها.. هذا المبنى.. مبنى الحزب تلزمه تقوية من داخل السور ومن خارج السور.. نعم قد تبذلون جهدا من داخل السور وتقومون بمهمتكم كأعضاء في هذا الحزب لنشر الدعوة وحمل هذه الأمانة بين بقية أعضاء الحزب الذين ليسوا من الإخوان، بل حتى ليسوا من المسلمين».

«وهنا سنسأل أين تأثر هؤلاء بقيم هذه الجماعة وهذه الدعوة؟ وكيف هو نشاطكم بينهم بالعشرة والمعيشة والمعايشة؟ سنوات تتحدثون عنها للمستقبل وتخافون أن من معكم في الحزب لن يحملوا فكركم ولن يحملوا مبادئكم؟ بالله عليكم كيف يكون هذا؟ وهل هذا دوركم بعد أن وافق هؤلاء على منهاج جماعة الإخوان المسلمين الذي قدمته لهذا الحزب كي ينشأ به؟».

«لقد وافق المسيحيون المنضمون إلى هذا الحزب على برنامجكم.. أين دوركم لكي يقتنعوا بأن هذا البرنامج ليس حبرا على ورق.. وحتى لا يهدم هذا السور من الداخل.. أين دور جماعة الإخوان المسلمين في المجتمع المصري بعد أن فتح الله عز وجل عليها بحرية الدعوة وحرية الحركة وحرية الانطلاق وحرية الحديث وحرية وسائل الإعلام.. أين انطلاقكم في المجتمع المصري؟ ماذا ستحملون إليه؟ أليست دعوتكم هي مهمتكم الأساسية.. أليست في رفع منسوب الأخلاقيات والقيم والمبادئ دون أن ينضم الناس إلى جماعة الإخوان؟ هذا هو دوركم في حماية السور من الخارج».

وصايا المرشد

واستطرد بديع قائلا: «إن لم تقوموا بدوركم يا من دخلتم هذا الحزب بحماية السور من الداخل سيهدم من الداخل.. وإذا لم تقم الجماعة بدورها خارج هذا السور برفع قيم شعب مصر مسلميه ومسيحييه ليتحملوا أمانة هذه القيم التي يشير إليها البرنامج كي يتبناها ويحملها ويرعاها ويدافع عنها الشعب المصري كله.. قيم الحرية والعدالة وقولة الحق في الله وألا تخشون لومة لائم والوقوف في وجه الظلم والفساد.. أليست هذه قيم الإسلام؟ أين رفع منسوب هذه القيم في المجتمع المصري؟ أين دور جماعة الإخوان حتى يُحمى هذا السور من الخارج فلا يهدم من الخارج؟ وإلا ستجد مظاهرة في التحرير تطالب بإسقاط النظام الإسلامي تقول «الشعب يطالب بإسقاط النظام الإسلامي».

ثم تابع بديع محذرا: «لا تتحدثوا في التفاصيل والفرعيات ولا في الخلافات نحن نريد علما بالأمور وعظائمها.. يقول الرسول «إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها» أعاننا الله وإياكم على حمل هذه الأمانة وتقبل الله منا ومنكم وقوموا إلى صلاة الجمعة يرحمكم الله».

عضوية الحزب

مقطع جديد يظهر جلوس عضو مكتب الإرشاد محيي حامد على المنصة ويستهل الأول حديثه بالبسملة واقتباس بعض أقوال حسن البنا، ثم ينتقل للحديث حول العلاقة بين الجماعة والحزب بصدد المشروع المقترح على مجلس شورى الجماعة للمناقشة والاعتماد، ويذكر أن المقترح تم إعداده من خلال ورش عمل يشارك فيها عدد من أعضاء الشورى وحضر ممثلو الوحدات المختصة سواء السياسية أو البرلمانية أو الخطة أو التنمية ثم بعد ذلك كانت هناك دراسات مقدمة من القسم السياسي أو البرلماني، بالإضافة إلى مقترحات من بعض المكاتب الإدارية والأقسام ثم كان هناك ورشة مجمعة لهذا كله وشارك فيها عدد من أعضاء مكتب الإرشاد وممثلي لجنة الوحدات ولجنة الخطة بالجماعة، ثم عرض هذا كله على مكتب الإرشاد، فأضيفت عليه الملاحظات وأعيدت صياغتها مرة أخرى.

ويقسم حامد عرضه لعناصر أساسية هي: المنطلقات، الأسس، الاختصاص، المحددات الحاكمة، الخيار الأمثل للعلاقة، نوع العلاقة، مستويات العضوية، المتطلبات اللازمة لهذه العلاقة، ثم الضوابط بعد ذلك والإجراءات المرحلية.

ويذكر 4 ضوابط للعلاقة: تحقيق رسالة وأهداف الجماعة، وملاءمة العلاقة لطبيعة المرحلة وظروفها داخليا وخارجيا، وعدم وجود تعارض بين رؤية الجماعة والحزب، وتلافي حدوث ازدواجية في القيادة.

ويردف: الحزب مستقل ماليا وإداريا وينطلق من رسالة الجماعة، ويسعى إلى تحقيق المنوط وهناك قدر كبير من التنسيق بينه وبين الجماعة، وفى توصيف طبيعة العلاقة بينهما يصفها فهناك علاقة مرجعية وأخرى تنسيقية، والعلاقة ذات المرجعية هي في إطار رسالة وفكرة واختيارات الجماعة وأهدافها وموقفها في القضايا المهمة، مثل المشاركة في الحكم والانتخابات العامة ما يتعلق ببرنامج الحزب ونظامه الأساسي، ففي كل ذلك يرجع فيه إلى الجماعة، أما العلاقة التنسيقية فتكون في إطار القضايا السياسية ومتطلبات العمل الحزبي، وهذا الأمر يتم وفق الآليات والضوابط التي يتم الاتفاق عليها داخل الجماعة مع إدارة الحزب، ولابد أن يتضمن هذا في لائحة الحزب كل فيما يخصه.

ويختتم باقتباس لحسن البنا يؤكد أن «هذه الدعوة ما قامت إلا على قوة الإيمان وزكاة النفس وطهارة الروح» ثم يقترح قراءة مشروع اللائحة على الحاضرين.

وفي مقطع آخر استكمالا، يتحدث محيي حامد قائلا: «الاختصاص العام لحزب الحرية والعدالة: يسعى الحزب للقيام بالدور المنوط به لتحقيق رسالة جماعة الإخوان المسلمين».

ويعقب أحد الحضور قائلا: «الصياغة يجب أن تكون: المجال السياسي هو أحد أفرع عمل الجماعة، وأن الحزب هو وسيلة من وسائله» ووافق محيي حامد على الاقتراح».

ثم قال أحمد دياب: «إحنا مقبلين على مرحلة هنلاقي كتير من المتحفظين على الدخول في أحزاب هيدخلوا معانا.. شايفين فيه إقبال.. وفى كلام من النهاردة على الدخول في حزب الإخوان.. فمعنى تقييد حرية الأعضاء أن نترك الساحة لغيرنا.. حضرتك حاطط فيه ضوابط جيدة جدا للدخول في العضوية والانضمام بعد الموافقة على البرنامج والشروط.. لكن أنا شايف إن الفرص أكبر بكتير من المخاطر».

ثم تحدث أحد الحاضرين تمت مناداته بالدكتور عصام ولم يظهر وجهه قائلا: «أطلب تحديد علاقة الحزب بالجماعة وفي هذا الإطار تعديل 3 نصوص.. النقطة الأولى: التزام برنامج الحزب برسالة الجماعة.. عايز أستبدلها بكلمة التزام برنامج الحزب بتحقيق الإصلاح ونشر القيم والأخلاق وإقامة حكومة مدنية ذات مرجعية إسلامية.. والنقطة الثانية: ضبط عبارة «الأفراد الذين ينضمون للحزب بما يضمن حسن تمثيل الجماعة» لتصبح «بما يضمن تحقيق رسالة الحزب أو بما يضمن تحقيق رسالة الإصلاح وإقامة حكومة مدنية ذات مرجعية إسلامية».. والنقطة الثالثة: في نفس الفقرة اللي فاتت توعية المجتمع المصري برسالة الجماعة.. أنا عايز أقول إن ده مش هدف من أهداف الحزب.. إنما أقول إن رسالة الحزب توعية المجتمع المصري برسالة الجماعة، فهذا دور الجماعة نفسها مش دور الحزب».

الوثيقة

ثم يعقب محيي حامد قائلا: «جزاك الله خيرا.. هو بس يا إخواننا توضيحا لمسألة العلاقة بين الحزب والجماعة.. هذا الكلام لن يكون موجودا في لائحة النظام الأساسي للحزب (وأشار إلى الورقة التي يجرى فيها التعديلات).. اللي هيبقى مكتوب هو الجزء الخاص بالضوابط المتعلقة بالحزب.. وإحنا حددنا لحضراتكم وقلنا إيه اللي هيبقى موجود في البرنامج وإيه اللي هيبقى موجود في النظام الأساسي.. أما ما عدا ذلك فهذه وثيقة لنا نحن كجماعة الإخوان المسلمين.. نتفق عليها بحيث نقول في النهاية هذه هي الصيغة التي توافقنا عليها».

ثم تحدث أحد الحضور بشأن احترام المواثيق الدولية مقررا أن عددا منها في حاجة إلى التعديل، لكن متحدثا آخر على المنصة قال إنه «يوافقه فيما ذهب إليه، ولكن هذا النص لطمأنة الناس بأن الإخوان لن يهدموا المنزل على من فيه».

6 مخاوف

يحتوى هذا المقطع على حديث مطول لقيادي آخر نودي بـ«الدكتور جمال» ولم يظهر وجهه، عبر عن تخوفه من قيام جماعة الإخوان من إنشاء الحزب، بدأ حديثه قائلا: «أنا في الحقيقة وجهة نظري.. إن لو العلاقة بين الحزب والجماعة مكتوبة بالشكل اللي انتو قلتوه فأنا هتخوف من إنشاء الإخوان لحزب.. ولي ستة أسباب: النقطة الأولى في النص الخاص بالعلاقة الذي يقول إن العلاقة ذات مرجعية، وفي نص آخر يقول إن المرجعية فيها للجماعة، لأنه ينص على أن المرجعية للجماعة في رسالة الحزب، فكرة الحزب، اختيارات الحزب، مواقفه في القضايا المهمة، المشاركة في الحكم، المشاركة في الانتخابات العامة، تعديل برنامج الحزب، نظام الحزب الأساسي، يلتزم بها الحزب ولا يخرج عنها ولا يتعارض معها.. يبقى فين دور الحزب في الكلام ده كله؟

أما النقطة الثانية فهو الضوابط فيما يتعلق ببرنامج الحزب، لأن أهمية الجانب الأخلاقي والانضباط السلوكي في كافة الجوانب الأخلاقية والمالية مقدم على الكفاءة السياسية.. والحقيقة أن الأمر في الحزب مش هيبقى كده.. والأمر يحتاج إلى إعادة صياغة لتقديم الكفاءة السياسية باعتبارها ذات الأهمية والأولوية فيما يخص الحزب».

ويردف القيادي قائلا: «وفي النقطة الثالثة فيما يتعلق بالجماعة ولائحتها مكتوب بند عجيب هو «عدم الجمع بين المناصب الإدارية العليا داخل الجماعة والحزب وفق المهام والاحتياجات والمدة المقررة لها» إذن وماذا عن باقي المستويات والمناصب الإدارية في الحزب أو في الجماعة.. يعني هل يمكن الجمع بين منصب مسؤول شعبة أو مسؤول منطقة وبين منصب قيادي وسيط بالحزب؟

والنقطة الرابعة ما ذكرتموه من أنه «عند انضمام عضو من عموم الإخوان للحزب يجب أن يتم التنسيق بين الحزب والمكاتب الإدارية ولابد أن يستأذن أفراد الإخوان ويعتمد المكتب الإداري».. يعني أنا جعلت الأخ في مرتبة أدنى من العضو اللي من خارج الإخوان اللي يحتاج فقط تزكية اثنين من الأعضاء المؤسسين.. فلماذا لا يتساوى الجميع؟ بعد كده الاعتبارات الإدارية نفعّلها، إنما كده ستكون هناك تفرقة بين الراغبين في الدخول من الإخوان وغير الإخوان».

ويستطرد القيادي د.جمال قائلا: «والنقطة الخامسة التي تنص على أن دعم نشاط الحزب لا يضعف التواجد الدعوي أو السياسي للجماعة.. الله.. طيب لما يبقى فيه نشاط دعوي وسياسي للجماعة.. أمال الحزب شكله إيه.. إذا كان هو الجناح السياسي للجماعة؟ أنا عايز أعرف إيه هو النشاط السياسي للجماعة في وجود الحزب؟

والنقطة الأخيرة: في حالة التعارض في الأمور الأساسية بين قرار الحزب وقرار الجماعة يلتزم أفراد الإخوان داخل الحزب بقرارات الجماعة.. هذه فتنة وتوتر وتفريق للحزب ومن شأنها أن تؤدي لمشاكل واختلافات.. يبقى إزاي الأخ في حزب وملتزم بقرارات الجماعة؟!».

واختتم القيادي انتقاداته اللاذعة قائلا: «أنا أظن أن الست نقاط دول لو تمت الموافقة عليها يبقى الأحسن منعملش الحزب».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك