حيَّر لغزُ الحياة الأبدية العديد منذ القدم ومازال يحيرهم حتى الآن، لكن فريقا من العلماء توصل في دراسة إلى طريقة تُجنب الإنسان عوامل تُقصِّر من حياته وأخرى تمددها إلى 17 عاما تقريبا.
استعان الباحثون في دراساتهم، التي ذكرها موقع "ياهو" الإلكتروني"، على بيانات ما يقرب من 22 ألفا و500 مشارك من مركز (EPIC الأوروبي للسرطان والتغذية)، لتحديد العوامل التي تأثر في تقصير عمر الإنسان أو بإمكانها أن تُمدد متوسط عمره.
وتمكن الأخصائي في علم الأوبئة "رودولف كاكس" وفريق من العلماء في المركز الألماني لأبحاث السرطان (DKFZ) إلى حساب العمر المتوقع عن نمط حياة معين.
وقام الباحثون باستجواب المشاركين عن نمط حياتهم، وهل يدخنون وماذا يأكلون وما الأنشطة التي يقومون بها، إضافة إلى ذلك قام الفريق العلمي بقياس طول المشاركين ووزنهم وفحصهم ومراقبتهم طوال 19 عاما.
ومن خلال الحسابات والمقارنات بين أشخاص يعيشون حياة صحية جيدة حاول العلماء تسليط الضوء على بعض العوامل الخطرة التي بإمكانها أن تأثر على متوسط عمر شخص عند الأربعين.
وحسب النتيجة التي وردت في تقرير صفحة "ياهو" الإلكترونية، ونقلها موقع دويتش فيله: فإن النساء اللواتي يعشن في صحة جيدة متوسط عمرهن المتوقع يصل إلى 88 عاما و7 أشهر، أما بالنسبة للرجال فمُتوقع متوسط العمر عندهم هو 87 عاما ونصف. ومن يشرب الخمر ويدخن ويستهلك اللحم كثيرا ولا يولي أي اهتمام بصحته فذلك يمكن أن يُقصر من حياته 17 عاما بالنسبة للرجال، وبالنسبة للنساء 14 عاما.
وينصح الخبراء بأن يضع كل من يريد أن يمدد من متوسط عمره أن يحرص على التمتع بصحة جيدة ويحافظ على وزن معقول، وأن يضع الكحول والتدخين واستهلاك اللحوم الحمراء في قائمة المحظورات.