تصاعد الاتهامات المتبادلة بين أنصار الرئيس اليمنى المخلوع والمتمردين قبل «مهرجان السبعين» فى صنعاء
دعا قيادى رفيع فى جماعة الحوثى، مساء أمس الأول، حزب الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، إلى الحوار بعيدًا عن المناكفات، لإنهاء الخلافات المحتدمة بين الجانبين، وذلك بعد ساعات من تهديد صالح بحل التحالف مع الحوثيين، بعد خطاب تصعيدى لزعيم الحوثيين اتهم فيه صالح بـ«الخيانة».
وقال محمد على الحوثى، رئيس ما يسمى بـ«اللجنة الثورية العليا»، فى تصريحات نقلتها قناة «المسيرة» التابعة للمتمردين «الحوثيين»: إن«الجميع معنى بحشد طاقاته للجبهات وليس لجماعة الحوثى»، مضيفا: «لتكن هناك طاولة حوار تجمع الحويثيين، وحزب المؤتمر الشعبى العام، بحضور مستقلين بعيدًا عن المناكفات».
من جهة أخرى، قال نائب رئيس حزب المؤتمر، صادق أمين أبو رأس، فى تصريحات نقلها موقع «المؤتمر.نت»، الناطق بلسان الحزب: إن«جماعة الحوثى فيهم وطنيين ويقدمون الغالى والنفيس، وفيهم من لا يريد صلاح الشأن داخل البلد، ونحن نعمل على أن نعيد من لا يريد صلاح الشأن كى نحميهم من أنفسهم وتصرفاتهم».
ولم يتطرق القيادى فى حزب صالح، إلى هوية تلك الأطراف داخل جماعة الحوثى، لكن وسائل إعلام حزب المؤتمر، تهاجم منذ أيام محمد على الحوثى، وتتهمه بأنه «يعرقل عمل الحكومة».
وكان صالح قد أعرب عن استعداده لحل التحالف مع «الحوثيين» فى حال استمرت الخلافات معهم، مشيرا إلى «وجود خلافات عميقة تجمع حزبه مع حلفائه، داعيا العقلاء والشخصيات السياسية لإزالة سوء الفهم والابتعاد عن التوتر».
وأثار «مهرجان السبعين» الذى يعتزم حزب المؤتمر تنظيمه الخميس المقبل فى صنعاء بمناسبة الذكرى الـ 35 لتأسيس حزب المؤتمر، مخاوف الحوثيين الذين يحكمون قبضتهم على العاصمة اليمنية، منذ عام 2014، ما جعلهم يدعون إلى مهرجانات مضادة فى مداخل صنعاء الرئيسية فى نفس اليوم، فى مؤشر الرغبة بمنع أنصار صالح من دخول المدينة أو الوصول لمهرجان حزبهم.
كما شهدت صنعاء، منذ يومين، تمزيق صور ولافتات كبرى لصالح وحزبه، كانت قد نصبت فى «ميدان السبعين»، الذى سيحتضن مهرجان حزب المؤتمر، كما اتهم نشطاء الحزب، الحوثيين، بتمزيق تلك اللوحات. وفى تعليقه على ذلك، قال صالح: إن«صنعاء ملك للجميع، ومحاولات إحداث فوضى فيها، أبعد من عين الشمس»، داعيًا أنصاره إلى الابتعاد عن الاحتكاك ومحاولات جرهم إلى العنف».