شاكر: مصر اهتمت ببرنامجها النووي للتغلب على عقبتي الكهرباء والمياه - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 7:20 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شاكر: مصر اهتمت ببرنامجها النووي للتغلب على عقبتي الكهرباء والمياه

محطة الضبعة النووية
محطة الضبعة النووية
القاهرة – أ ش أ
نشر في: الإثنين 22 سبتمبر 2014 - 5:06 م | آخر تحديث: الإثنين 22 سبتمبر 2014 - 5:06 م

أكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن ‏مصر أولت اهتمامًا كبيرًا لبرنامجها النووي لإنشاء محطات نووية للتغلب على أهم عقبتين ‏تواجهان التنمية المستدامة، وهما توفير الكهرباء والمياه، في ضوء عدم إمكانية تغطية الطلب ‏المتزايد على الطاقة البترولية المحدودة (الزيت والغاز الطبيعى).

وأشار “شاكر” إلى أن هذا يأتي مع الأخذ في الاعتبار المتطلبات ‏البيئية كمصادر هامة للتنمية المستمرة والمستقبلية واستخدامها فى الصناعات البتروكيميائية ‏وصناعة الأسمدة لتعظيم القيمة المضافة، إضافة إلى المساهمة في تطوير برامج البحث ‏العلمي وتطوير الصناعة المصرية من خلال التصاعد بنسب التصنيع المحلي مع كل محطة ‏جديدة.‏

جاء ذلك في كلمة مصر التي ألقاها الدكتور شاكر، خلال مشاركته فى فعاليات الدورة ‏(58) للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد فى فيينا، ويستمر حتى 26 سبتمبر ‏الجاري، وفقا لبيان صحفي لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة اليوم.‏

وأعرب شاكر عن دعم مصر لطلبات الانضمام للوكالة المقدمة من جمهوريات جيانا ‏وفانواتو وجيبوتى واتحاد جزر القمر، تطلعا إلى إسهامها في نشاط الوكالة ‏وتحقيق العالمية المنشودة لنظام الضمانات الشاملة.‏

وشدد على الدور الهام الذي توليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في دعم الاستخدامات ‏السلمية للطاقة النووية للدول وخاصة تلك الدول التى ما لبثت تتخذ أولى خطواتها نحو تنفيذ ‏برامج لإنشاء محطات نووية لتوليد الكهرباء وتحليه مياه البحر من خلال وضع المعايير ‏والمتطلبات والقواعد الإرشادية للأمان النووي المطلوب تطبيقها في البرامج النووية ودورها المهم ‏في دعم الدول الأعضاء لإعداد برامج التوعية والقبول الجماهيري لمشروعات الطاقة النووية، ‏وتأهيل وتنمية الكوادر البشرية في مجالات الأمان النووي وحماية البيئة والإنسان من أخطار ‏الإشعاعات. ‏

وفيما يتصل بالأمن النووي والذي يعد بالأساس مسؤولية وطنية على عاتق الدولة، أوضح وزير الكهرباء أن مصر تؤكد محورية دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا المجال و‏ضرورة ألا تعوق جهود تعزيز الأمن النووى الهدف الرئيسى للوكالة في تيسير استفادة الدول ‏الأعضاء من الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.

كما أكد موقف مصر المستند إلى أن ‏التخلص التام من السلاح النووي هو السبيل الوحيد للتأكد من عدم استخدام هذه الأسلحة سواء ‏من قبل الدول أو الفاعلين من غير الدول.‏

وأوضح أن مصر لا تدخر جهدا في تقديم ما يتوفر لديها من خبرة بشرية ومرافق بحثية لخدمة ‏دول المنطقة سواء في المجال العربى أو الأفريقي ، فضلا عن أن مصر تمارس أنشطتها ‏البحثية والتطبيقية ذات الصلة بالاستخدام السلمي للطاقة الذرية في إطار من الشفافية الكاملة ‏والتعاون الوثيق مع الوكالة، على أساس الالتزام الكامل بمعاهدة عدم الانتشار النووي (‏NPT‏)،

ونوه بأن مصر قد استفادت من الخدمات الاستشارية التى توفرها الوكالة للدول الأعضاء ‏فى إطار تنفيذ خطة عمل الوكالة فى مجال الأمان النووى، وطلبت زيارة فريق من خبراء ‏الوكالة لمفاعل مصر البحثى الأول لمراجعة الإجراءات التى اتخذتها هيئة الطاقة الذرية بشأن ‏تغليف وحدات الوقود النووى المشع بالمفاعل وذلك لتعظيم تدابير الأمان النووى والوقاية ‏الإشعاعية.‏

ولفت إلى أن الوكالة ساعدت بلدان حوض النيل، بما فيها مصر، لتحديد مدى تجدد المياه ‏الجوفية من الأمطار والمياه السطحية وتحديد مصادر تلوثها بهدف الإدارة الرشيدة للمياه، ‏وتتعاون مصر بفاعلية فى مشروعات الوكالة الخاصة بتنمية الموارد المائية واستخدام التقنيات ‏النظائرية وخاصة مشروع تطوير إدارة متكاملة لخزان النوبة الجوفي.‏

وأوضح شاكر أن مصر قد أعلنت فى أكتوبر 2007 عن بدء برنامج لبناء عدد 4 وحدات ‏نووية لتوليد الكهرباء – طبقا للمعايير الدولية للأمان والأمن النوويين – واتخاذ الخطوات ‏التنفيذية لإقامة أول محطة نووية لتوليد الكهرباء اعتمادا على الخبرات والقدرات المصرية ‏بالتعاون مع مختلف شركاء مصر الدوليين ومع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتم الانتهاء من ‏العديد من الإجراءات الضرورية للبرنامج النووي المصري والتي تمثل أهمها في دعم البنية ‏التحتية التشريعية والمؤسساتية والتنظيمية للعمل في مجال الطاقة النووية.

وذكر أن هذه الإجراءات تضمنت إعادة ‏تشكيل المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية برئاسة رئيس الجمهورية, وإصدار ‏القانون النووي رقم 7 لسنة 2010 ولائحته التنفيذية، وإنشاء هيئة الرقابة النووية والإشعاعية ‏كهيئة رقابية مستقلة كما تم توقيع عقد لتقديم الخدمات الاستشارية للمشروع، وقد اشتمل التعاقد ‏على تحديث واستكمال دراسات الموقع طبقا لأحدث المتطلبات الدولية ومتطلبات الوكالة ‏الدولية للطاقة الذرية، وإعداد الدراسات الفنية الإستراتيجية اللازمة للمشروع، وقد تم تضمين ‏نتائج تلك الدراسات فى كراسة الشروط والمواصفات الفنية وأصبحت جاهزة للطرح فى مناقصة ‏عالمية منذ فبراير 2011.‏

وتابع :أنه في ضوء الاعتبارات السياسية الداخلية التى شهدتها مصر فقد تأجل طرح ‏المناقصة إلا أنه استمرارا لدعم القيادة السياسية للبرنامج النووى، فقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في استعراض لبرنامجه الرئاسي للتنمية المستدامة بمصر في 8 يونيو ‏‏2014 التزام الدولة بتنفيذ مشروع المحطة النووية الأولى في الضبعة كقاطرة للتنمية ‏باعتباره أحد البدائل المستقبلية لمصادر الطاقة، حيث قامت هيئة المحطات النووية بمراجعة ‏وتحديث المواصفات الفنية بالتنسيق مع خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمكتب الاستشاري ‏للهيئة لإدماج أكبر قدر من الخبرات والدروس المستفادة من حادث فوكوشيما لتحقيق أعلى ‏مستويات لمتطلبات الأمان بمنشآتنا النووية. ‏



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك