قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق: إن الدعوات التي تطالب بعودة جماعة الإخوان إلى الحياة السياسية متوقفة على قبول الشعب المصري لهم، في ظل تزايد العنف والعمليات الإرهابية في الشارع المصري.
وأضاف «العرابي»، في تصريحات لـ«الشروق»، الاثنين، أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لعودة الإخوان بشرط نبذ العنف وقبول الشعب لهم في الحياة السياسية يدعم موقفه أمام دول الغرب في ظل الدعوات التي تطلقها الجماعة عن محاولة النظام الحالي إقصاءها من الحياة السياسية.
وأدان وزير الخارجية الأسبق مطالب بعض الأحزاب بمصالحة مع الإخوان، قائلا: إن «المصالحة بتكون بين طرفين ولكن الشعب المصري ليس طرفًا في المصالحة فيجب على الإخوان إعادة تقييم وضعهم حتى يمكن قبول الشعب لهم مرة أخرى»، على حد قوله.
وأشار «العرابي» إلى أن العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر صباح أمس، ستدعم موقفها كثيرًا أمام الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك خلال الكلمة التي سيلقيها الرئيس عبد الفتح السيسي.
ويرى «العرابي» أن هناك صعوبة كبيرة لدى الشعب في تقبل الإخوان مرة أخرى وعودتهم لحياة السياسية مرة أخرى، وفي حال قبول الشعب لهم سيكون هناك شروط قاسية.
وحول دعوات الأحزاب والقوى الثورية بتعديل «قانون التظاهر»، قال: «يجب على الجميع الانتظار حتى انتخاب مجلس النواب، مضيفًا أن التظاهرات في الدول الأوروبية له ضوابط معينة وينظمه القانون».