قال وزير الخارجية السابق، نبيل فهمى، إن العالم «مهتم بالاطلاع على رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى لمصر فى الداخل، والخارج» الذى يشارك حاليا فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف فهمى، لبرنامج «صالون التحرير» الأسبوعي مع الكاتب الصحفى عبدالله السناوى، مساء السبت، على فضائية التحرير، أن منطقة الشرق الأوسط، لاتزال محور تركيز المجتمع الدولى.
وشارك فى النقاش، أحمد يوسف أحمد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ومحمد السعيد إدريس، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، وعمار على حسن الروائى والمحلل السياسى.
ورأى فهمى ضرورة أن تعبر كلمة الرئيس السيسى، أمام الأمم المتحدة، عن ثقة مصر بنفسها، وأنها ستحافظ على أمنها بأى ثمن، مبينا أن الجمعية العامة «مناسبة لإعلان خريطة طريق لمصر، والعالم».
وتحدث فهمى عن أهمية أن تقدم مصر نفسها للعالم العربى كـ«دولة نموذج»، قائلا إن ريادة مصر فى الأساس، ريادة فكرية وحضارية.
وعن الموقف الأمريكى إزاء المنطقة العربية، وتهديدات تنظيم «داعش»الإرهابى، فى العراق وسوريا، قال فهمى إن الموقف الأمريكى لا يمثل «إستراتيجية»، بقدر ما هو «مجرد خطوات تكتيكية»، موضحا: «لا توجد إستراتيجية كاملة لدى الولايات المتحدة الأمريكية إزاء داعش».
وتعليقا على الموقف الرسمى فى مصر من جماعة الإخوان، وتصريحات الرئيس السيسى لوكالة الأسوشيتدبرس بشأن «مشاركة الإخوان فى العملية السياسية، بشرط نبذ العنف»، قال فهمى: «لا أوصى بإطلاق تصريحات عن قضايا داخلية، لمجرد إرضاء الخارج، إلا لو كانت هناك نية حقيقية بالفعل لعمل شىء ما».
وزاد «الخارج يريد أن يسمع أى شىء عن لم شمل المصريين، وعن المصالحة، فالأمريكان يعتقدون أن سبب العنف فى مصر، هو عدم وجود مكان لقوى الإسلام السياسى فى المعادلة السياسية».
وقال إن المجتمع الدولى «يريد التعرف على الرئيس، باعتباره رئيسا منتخبا يعمل مع الشعب المصرى». متوقعا استمرار الخلاف المصرى الأمريكى، حتى نهاية الفترة الرئاسية للرئيس الأمريكى باراك أوباما.
ولفت فهمى إلى أهمية أن يشعر العالم بأن مصر فى مرحلة بناء، معتبرا أن زيارة الرئيس السيسى لنيويورك ومشاركته فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليست زيارة لأمريكا، وإنما زيارة للعالم. لذا من المهم أن يتحدث الرئيس أمام الأمم المتحدة عن رؤية عربية ومصرية للحاضر والمستقبل.
وذكر فهمى أن العالم كان يتساءل، حين تحدث الرئيس المعزول محمد مرسى، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، العام قبل الماضى، عن مدى تمثيل مرسى لمصر وللشعب المصرى.