قال قائد هيئة أركان القوات الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد، الخميس، إن واشنطن تدرس تسليح القوات الكردية السورية التي ستشارك في معركة استعادة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وتؤكد الولايات المتحدة حتى الآن أنها لم تقدم أسلحة سوى للفصائل العربية في قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية.
وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية بدعم من واشنطن من طرد تنظيم الدولة الإسلامية من مناطق عدة في شمال وشمال شرق سوريا، كان آخرها مدينة منبج، أحد معاقل الجهاديين سابقا في محافظة حلب.
غير أن واشنطن تدرس الآن تقديم أسلحة لوحدات حماية الشعب الكردية، ما يهدد بإثارة غضب تركيا، أحد حلفاء واشنطن في المنطقة.
في حين تصنف السلطات التركية وحدات حماية الشعب الكردية بأنها "منظمة إرهابية" وامتداد لحزب العمال الكردستاني في سوريا، تعتبرها الدول الأعضاء في التحالف الذي يحارب تنظيم الدولة الإسلامية بقيادة واشنطن، شريكا استراتيجيا في التصدي للجهاديين.
واعتبر الجنرال دانفورد، خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، أن تسليح وحدات حماية الشعب الكردية سيجعل قوت سوريا الديموقراطية أكثر فاعلية.
وقال "إذا عززنا القدرات الحالية لقوات سوريا الديموقراطية، فإن ذلك سيزيد فرص الانتصار في الرقة". وتابع "إننا نعمل بشكل وثيق جدا مع الحلفاء الأتراك للتاكد من أن بوسعنا تنفيذ عمليات فعالة وحاسمة في الرقة مع قوات سوريا الديموقراطية، وفي الوقت نفسه تبديد المخاوف التركية بشأن أكراد سوريا على المدى البعيد".