كشف المركز الإعلامى لقوات ما يسمى بـ«البنيان المرصوص» التابعة لحكومة الوفاق الليبية ــ المعترف بها دوليا ــ عن وثائق جديدة تم العثور عليها بمقرات تنظيم داعش الإرهابى فى مدينة سرت بعد تحريرها من سيطرة التنظيم، عبارة عن عقود زواج لأعضاء التنظيم، وإيصالات استلام دعم مالى من قيادة التنظيم الأم فى سوريا، إضافة إلى إيصالات استلام نساء كـسبايا «اختطفوهن من بين أهالى المناطق التى سيطر عليها مقاتلو التنظيم فى ليبيا».
ومن أبرز البنود المثيرة للدهشة فى عقود الزواج الخاصة بأعضاء التنظيم، ما جاء فى بند مؤخر الصداق، حيث اشترط وكيل العروس فى بعض الزيجات أحزمة ناسفة، والبعض الآخر اشترط سلاح «كلاشينكوف» يقدمه الزوج لزوجته فى حال الطلاق.
وجاء فى أحد العقود أن أحد أعضاء التنظيم ويدعى بـ«أبومنصور التونسى» قد عقد على عضوة تدعى «مريم النيجيرية» بصداق المؤجّل منه «حزام ناسف»، فيما عقد عضو آخر يدعى «أبوسعيد المالى» عقد على عضو بالتنظيم تدعى فاطمة النيجيرية بصداق المؤجّل منه «بندقية كلاشينكوف».
وتضمنت بعض عقود الزواج التى كشف عنها المركز الإعلامى بعض الحالات كان وكيل الزوجة فيها موصوفا بـ«المكلّف من السلطان».
وكان من بين المفاجآت التى حملتها تلك العقود اعتراف المحكمة الشرعية للتنظيم بنظام الخلع من جانب الزوجات حيث ظهرت الحالة الاجتماعية لإحدى الزوجات فى عقد من العقود التى نشرها المركز الإعلامى بأنها «مخالعة لزوج سابق».
كما كشفت قوات حكومة الوفاق عن وثائق اخرى تتمثل فى إيصالات تسليم أموال صادرة من الإدارة المالية للتنظيم التى تعرف بلسم «بيت مال المسلمين».
وتظهر تلك الإيصالات أن الأموال لا تمنح إلا لعناصر التنظيم دون غيرهم، وخاصة الأجانب منهم فى صورة منحة شهرية تختلف قيمتها من عضو لآخر.
كما كان من بين الإيصالات التى كشف عنها المركز الإعلامى ذلك الوصل الخاص بتسليم عضو بالتنظيم أبوسعد السودانى 300 دينار مقابل تسليمه «ثلاث سبايا» بحسب ما جاء فى الإيصال، فى إشارة للنساء اللاتى يتم اختطافهن من المناطق التى يسيطر عليها التنظيم.