نجا الزعيم الفعلي في رومانيا من أحد أخطر التحديات التي واجهته حتى الآن في منصبه، بعدما تم إخماد تمرد داخل حزبه.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أمس الجمعة، أن مسؤولين كبار في الحزب الاشتراكي الديمقراطي يشعرون بالاستياء من المسار الحالي لتلك الدولة المطلة على البحر الأسود للإطاحة بزعيم الحزب ليفيو دراجنيا وعرقلة جهوده لإضعاف حملة مكافحة الفساد.
ولكن دراجنيا الذي لا يمكنه تولي منصب رئيس الوزراء بسبب إدانة جنائية، ولكنه، رغم ذلك، يستطيع توجيه الحكومة من وراء الكواليس، يحظى بدعم الحزب ككل.
وقال دراجنيا إنه حظي بدعم 55 عضوا في اجتماع للقيادة اليوم الجمعة مقابل ثمانية ضده.
وأضاف إن الحكومة ستناقش إجراء تغيير في مجلس الوزراء بعد الاستفتاء المقرر في 7 أكتوبر المقبل بشأن تعريف الزواج.
وقال دراجنيا: "أود أن أتوقف عن عقد اجتماعات كهذه ... لدينا تفويض جدي لمواصلة برامجنا من أجل تحسين حياة المواطنين، وكذلك التزامنا بتحقيق حكم عادل وفقا للقانون".
وأصبح عدم الاستقرار السياسي سمة مميزة لرومانيا، التي شهدت تغيير ثلاث حكومات خلال السنة ونصف السنة الماضية.
وجاء التمرد الفاشل بفعل تراجع شعبية الديمقراطيين الاشتراكيين بعد خطط للتخفيف من العقوبات على مسؤولين غير شرفاء، وبعد حملة قمع عنيفة من جانب الشرطة في احتجاج وقع مؤخرا.