على غرار Matrix.. علماء يفسرون العالم بطريقة مختلفة: «نعيش في محاكاة افتراضية» - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 10:02 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

على غرار Matrix.. علماء يفسرون العالم بطريقة مختلفة: «نعيش في محاكاة افتراضية»

محمد عبد الجليل
نشر في: السبت 22 سبتمبر 2018 - 9:16 م | آخر تحديث: السبت 22 سبتمبر 2018 - 9:16 م

لعلّ كثيرين من النّاس شاهدوا ثلاثية «The Matrix» الشهيرة، للممثل الكندي «كيانو ريفز»، وتابعوا شخصيات الفيلم، وخاصة «نيو» الذي صُدم عندما أخبروه بأن عالمه الذي يعيش فيه، وترك فيه ذكرياته، ليس حقيقيًا تمامًا، ثم شاهدوه وهو يمارس ألعابه الهوائية، ويتفادى الرصاصات بشكل مرن، مستمتعين بهذه الخفة الدقيقة.

لكنّ أحدًا ربما لم يظن أن هذا الفيلم قد يشير إلى ما هو أبعد من تقديم جرعة ترفيهية، فقد طرحت فيه فرضية تسمى بـ«فرضية المحاكاة»، تراهن على احتمال وجودنا في عالم افتراضي، ربما في مكان أشبه بالكمبيوتر. فهل نحن البشر العاديين، نعيش مثل «نيو»، بطل الفيلم في واقع آخر، صنعته كائنات أكثر تطورًا، بُغية هدف ما؟

يجادل «جورج سموت» عالم الفيزياء الفلكية، والحاصل على جائزة نوبل، بأنه من المحتمل أننا نعيش في محاكاة افتراضية، ويقدّم عدة أدلة مقنعة على افتراضاته هذه، ويبرهن أن التقدّم البشري في إنتاج ألعاب الفيديو يعتبر دليلًا على قدرة البشر على وقائع افتراضية تمامًا مثل فيلم «The Matrix».

ويوافق «سموت» على الرأي القائل بأن البشر سيتمكنون يومًا ما من صنع محاكاة واقعية، ثم يذهب أيضًا إلى القول بإمكانية تحميل عقولنا في يوم ما، على أجهزة الكمبيوتر، قائلًا: «انظروا إلى ما كانت عليه ألعاب الفيديو قديمًا، وإلى ما تمكنّا من تحقيقه الآن».

ويقول: «إذا وضعت العقل في جهاز كمبيوتر بمفرده، فإنه سيشعر بالملل، لأنه يحتاج إلى الترفيه، وإلى التفاعل مع الآخرين»، ولهذا فهو يخوض نحو فكرته عن تحميل آلاف من هذه العقول كي تتفاعل مع بعضها البعض، ويكفي أن تبدو هذه المحاكاة واقعية، حتى يبقى العقل داخلها.

ليس هذا فحسب، بل يذهب «سموت» إلى طرح فكرة أخرى مفادها، أن كل هذا بالفعل قد حدث في وقت سابق، ويعزّزها بفكرة أخرى عن وجود كون فوقي، يحتوي على عدد من الأكوان الصغيرة بداخله.

وذكر: «إذا كنا حقًا نعيش في محاكاة، وفي محاكاتنا هذه صنعنا محاكاة أخرى، فمن الممكن ألا تنتهي المحاكات وفقًا لهذا المنطق»، موضحًا أن الشيء الوحيد الذي يمكن التأكد من وجوده هو أنفسنا، وكل شيء آخر ربما يكون من قبيل العرض لا أكثر.

في الإطار ذاته، أكد عالم الفيزياء الفلكية، الأمريكي نيل تايسون، على احتمالية أن تكون حياتنا هذه التي نعيشها عبارة عن برنامج كمبيوتر، يمتلكه أحد الأشخاص، قد تكون عالية للغاية، إلى حد تصل فيه إلى 50%، مشيرًا إلى القدر الذي يختلف فيه البشر بالنسبة للذكاء عن حيوانات الشامبانزي، ومنها ينطلق إلى القول: «قد يكون هناك كائن في مكان ما، يفوق ذكاؤه، نسبة ذكائنا بقدر كبير للغاية، وسنبدو كالحمقي، نلهو في جهلنا لدى المقارنة بهؤلاء الأشخاص فائقي الذكاء».

الفيلسوف السويدي نيك بوستورم، يؤيد كذلك أطروحة أن البشر يعيشون في محاكاة، عن طريق اقتراح وجود حضارة متقدمة، لدى أفرادها القدرة على تشغيل ألعاب المحاكاة للأسلاف، إلى درجة أن تصبح عقول هؤلاء الأسلاف جزءًا من المحاكاة باعتبارها عقولًا صناعية تمامًا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك