يبدأ البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اليوم السبت زيارة تستغرق أربعة أيام إلى دول البلطيق ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا التي تحتفل بالذكرى المئوية لاستقلالها هذا العام.
وقال فرنسيس في رسالة بالفيديو قبل رحلته "الحرية كما نعلم هي كنز يجب الحفاظ عليه باستمرار كموروث ثمين للأجيال الجديدة."
وكان البابا الوحيد الذي زار المنطقة هو يوحنا بولس الثاني عام 1993، الذي كان لديه، بصفته بولندي الجنسية، اهتماما خاصا بالبلدان التي تحررت من الديكتاتوريات الشيوعية.
وأعلنت ليتوانيا ولاتفيا واستونيا الاستقلال عن روسيا بعد الحرب العالمية الأولى، لكنها عانت من الاحتلال السوفيتي والنازي خلال الحرب العالمية الثانية وعادت إلى سيطرة موسكو في 1944-1945.
وخلال الحكم السوفيتي، تم تقييد الحرية الدينية، حيث تم إغلاق الكنائس وسجن الكهنة. في ليتوانيا، لعبت الكنيسة الكاثوليكية دورا رئيسيا في المقاومة ضد السوفيت.
ويشكل الكاثوليكيون حوالي 80 ٪% من سكان ليتوانيا، وفقاً لإحصاءات الفاتيكان، في حين أن لاتفيا هي في الأغلب لوثرية وإستونيا لا دين لها، ولكن يوجد بها مجتمع كاثوليكي صغير يبلغ عدده 5000 نسمة.
ومن المعالم البارزة في الرحلة البابوية زيارة مقررة غدا الأحد إلى متحف المهن وحروب الحرية في فيلنيوس، والذي أقيم في مبنى سابق خاص بالاستخبارات السوفيتية، وهو مخصص لجرائم النظام السوفييتي.
وبعد غد الاثنين، يشارك البابا في صلوات مشتركة مع الكاثوليك واللوثريين في كاتدرائية ريجا في لاتفيا، ويجتمع يوم الثلاثاء مع الشباب والمحتاجين في العاصمة الإستونية تالين.