«الإبراشي»: يقيني أن هناك وزراء لا يستحقون الانتماء لهذه الحكومة.. ولن أعود لدريم إلا بضمانات - بوابة الشروق
الأربعاء 17 أبريل 2024 12:15 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أتعامل مع الوقائع بشكل مهني ولا أمارس إعلاما أحاديا

«الإبراشي»: يقيني أن هناك وزراء لا يستحقون الانتماء لهذه الحكومة.. ولن أعود لدريم إلا بضمانات

وائل الإبراشي
وائل الإبراشي
حوار ــ إيناس عبدالله:
نشر في: الأربعاء 22 أكتوبر 2014 - 7:17 م | آخر تحديث: الأربعاء 22 أكتوبر 2014 - 7:18 م

رغم تأكيدات المسئولين بقناة دريم، أن عطلا فنيا كان السبب في قطع شارة البث عن الإعلامي وائل الإبراشي، أثناء تقديمه حلقة يوم الأحد الماضي لبرنامجه العاشرة مساء، إلا أن «الإبراشي» في حواره مع «الشروق»، أكد أنه على يقين أن إدارة القناة استجابت لضغوطات من قبل بعض الوزراء بحكومة «محلب»، الذي انزعجوا من فتحه لملفات فساد متفشى بالوزارات التي يتولون إداراتها.

وكشف «الإبراش» عن كواليس ما حدث معه قبيل عرض حلقته الأخيرة.. وإلى نص الحوار..

لماذا لم تصدق كلام المسئولين بإدارة القناة أن سبب قطع البث عن برنامجك هو عطل فنى؟

ــ لأنه كلام غير منطقي بالمرة، فالعطل يتم تصليحه وظللت منتظرا بالاستديو لإصلاحه، وكنت مستعدا أن أخرج إلى الناس مرة أخرى، واعتذر لهم عن هذا العطل لكن تم منعى من الظهور مرة أخرى، وكانت مهزلة بكل المقاييس، واضطررت للاعتذار لضيوف البرنامج الذين حضروا إلى الاستوديو للاشتراك في الحلقة.

ولكنك سرعان ما أصدرت بيانا صحفيا تؤكد أن قطع البث وراءه أسباب سياسية.. فما برهانك؟

ــ قبيل عرض الحلقة مباشرة تحدثت إلى إدارة القناة، وأبلغني المسؤولون بأن وزير التربية والتعليم ووزير الإسكان هددا بالاستقالة من الحكومة بسبب فتحي ملفات فساد تتعلق بوزراتيهما، وأن الحكومة غاضبة وأن د. أحمد بهجت، مالك القناة موجود حاليا في مجلس الوزراء، ولم يقل لي المسؤولون بالقناة صراحة إذا كان برنامجي هو سبب استدعائه بمجلس الوزراء أم لا، ولكنهم قالوا لي إن وزير التربية والتعليم أبلغه بغضبه الشديد مما يحدث ببرنامجي، وقالوا إنه لا داعى لفتح ملفات التعليم والإسكان، وهو ما رفضته وبعد الفقرة التي ناقشت فيها مقتل تلميذ مطروح تم قطع البث وعليه، فالملابسات واضحة فلماذا تم قطع البث بعد هذا التحذير، وفى فقرة خاصة بوزارة التعليم، وهو ما يجعلني متيقنا أن القطع وراءه أسباب سياسية.

هل أثرت هذه الواقعة على إيمانك بثورة 30 يونيو التي طالما خصصت لها حلقات ولا تزال مدافعا عنها وعن أهدافها؟

ــ حتى لا يستثمر البعض هذه الواقعة والضغوط التي مارسها بعض الوزراء لمنع بث برنامج العاشرة مساء بشكل مفاجئ أؤكد أن هذا لم يقلل من إيماني بثورة 30 يونيو وبالمشروع الوطني للسيسي، ولكنها في نفس الوقت زادت من يقيني أن هناك وزراء لا يستحقون الانتماء لهذه الحكومة وأنهم يستخدمون إرهابا لا يختلف عن إرهاب الإخوان، وكل همهم هو منع البرامج والصحف التي تنتقدهم، وهو أمر بالمناسبة لن نسكت عليه وسأواصل فتح ملفات تتعلق بموت تلاميذ المدارس وانهيار المصانع والمنشآت، وبالمناسبة عرض علىّ د. سيد عبدالخالق وزير التعليم العالي عقد جلسة صلح بيني وبين وزير التعليم، وقال إنه عرض في اجتماع مجلس الوزراء هجومي عليه وجعل بعض الوزراء يدعمونه ومنهم من فكر بمقاطعة برنامجي، وهنا أكدت له أنني مستمر فيما أفعل ومن يريد المقاطعة فليقاطع فما يهمني هو المواطن.

هل هي مصادفة أن تتزامن هذه الواقعة مع مشروع القانون الذى تدرسه حكومة محلب بزعم تنظيم العمل الإعلامي؟

ــ هو مؤشر مقلق للغاية وهذه الواقعة تدعو انفس القلق خاصة أنها تتزامن مع مؤشرات كثيرة تؤكد أنه بعد انتهاء الإرهاب، فهناك تركيز على وسائل الإعلام التي تكشف أخطاء الحكومة بهدف استئصال هذه الوسائل والقضاء عليها من قبل بعض المسؤولين والوزراء في حكومة «محلب» الذين يعملون بنفس عقلية نظامين أسقطتهما ثورتان، ومعلوماتي تؤكد أن هناك تغيير وزيري قريب للإطاحة بهؤلاء.

وما تفسيرك لموقف القناة الذى يحفل تاريخها بوقائع مشابهة مع إعلاميين آخرين، مثل دينا عبدالرحمن وحافظ مرازي وغيرهما؟

ــ لا أنكر أن قناة دريم ومالكها دفعوا ثمنا باهظا بسبب مواقف كثيرة في ظل نظام الإخوان والحزب الوطني، ولكنى كنت أتخيل أنه بعد ثورة 30 يونيو لن تستجيب القناة لضغوط وزير، فدريم بمصداقيتها عند الجمهور أكبر من أي وزير خاصة أن ولاءنا الأول والأخير للمواطن، وبالتالي لا أستطيع اتهام دريم أنها تفعل ذلك كثيرا لأنها دفعت الثمن من قبل ولكن صدمتي أن يأتي هذا الموقف من وزير أو اثنين بعد ثورة 30 يونيو.

ولكن هل كان للقناة أي تعقيب على أسلوب تغطيتك للوقائع التي تناولتها في البرنامج؟

ــ أنا أتعامل مع كل الوقائع بشكل مهني للغاية، ولا أمارس إعلاما أحاديا إلا في مواجهة الإرهاب المسلح وما دون ذلك، فجميع أطراف القضية التي أتعرض لها موجودون من مسئولين وأهالي الضحايا وشهود عيان.

وماذا عن الخطوة المقبلة وهل سيعود برنامج العاشرة مساء من جديد أم أنها النهاية؟

ــ البرنامج متوقف، ومازلت أقيم الوضع حتى أرى ما الخطوة المقبلة، ولكنى لن أعود للظهور إلا بالحصول على ضمانات تمنع تكرار ما حدث، وأرفض تعلل القناة بالأسباب الفنية، وأسألهم هل هي صدفة أن يتزامن العطل مع تحذيري بعدم فتح ملفات وزارة التربية والتعليم، وهل هي صدفة إلا أكمل الحلقة، ويتم منعى من إكمالها وقطع البرنامج في فقرة عن التعليم كنت سأناقشها في وجود ضيوف يمثلون أطراف قضية خطيرة تحدث في مدارس مصر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك