وجه إيهاب عبدالوهاب الشريف، شقيق الطالب عمر، الذى توفى فى المستشفى الأميرى بالإسكندرية، أمس الثلاثاء، متأثرا بإصابته فى اشتباكات طلاب الإخوان والشرطة بكلية الهندسة، الأسبوع الماضى، الاتهام إلى قوات الأمن بالتسبب فى مقتله، مؤكدا «أخى لم يكن قاطع طريق، ولم يكن مسلحا، وهو توفى داخل الكلية، بينما كان يحمى زميلاته من مدرعات الداخلية».
وأشار إلى أن أصدقاء عمر قالوا إنه كان يقف أمام أحد أبواب الكلية، لإدخال زميلاته إلى المدرج، لحمايتهم من طلقات الخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع، التى أطلقتها مدرعات الشرطة، بعد اقتحام حرم الجامعة، مضيفا أن قوات الأمن سحبت شقيقه إلى داخل المدرعة بعد إصابته، بدلا من نقله إلى سيارة الإسعاف.
من جهته، قال والد عمر، «حرموا ابنى من أحلامه، وحرمونى من فرحتى به»، مضيفا أنه كان فاقدا لعينيه نتيجة الإصابة بطلقات خرطوش فيهما، وهو ما لم يعلن مسئولو الصحة عنه، مكتفين بالإشارة إلى إصابته بخرطوش فى الرأس والرقبة، واوضح ان «عمر كان يعانى من نزيف حاد فى المخ، وكسر فى الجمجمة، وظلت حالته تتدهور يوما بعد آخر، حتى وافته المنية».
وقال أحد أصدقاء عمر، إن الشرطة منعت خروج جنازة المتوفى من مسجد المواساة، كما كان مقررا، وأبلغ أحد أفراد الأمن والده بأن الشرطة ستتولى تنظيم الجنازة، مضيفا أن «قوات الأمن منعت خروج زملاء عمر وأقاربه، الذين كانوا متواجدين من مشرحة كوم الدكة، لمرافقة الأسرة إلى المدافن الخاصة بها فى مدينة شبين الكوم، مع السماح للأسرة وحدها بمرافقة الجثمان، تحت حراسة فردى أمن.